ذات صلة

مؤتمر الخضر واليسار في بروكسل

في قاعات البرلمان الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، عقد وعلى مدار يومي 8 و9 آذار، من هذا العام، المؤتمر الدولي السابع عشر لأحزاب اليسار والخضر الأوروبيين.
وحضرت منظمة أوروبا لحزب سوريا المستقبل جلسات المؤتمر، إلى جانب الكثير من الأحزاب الاوروبية والإقليمية.

وقدّم 28 محاضراً، مداخلات تنوعت في عناوينها ومضامينها.

وسارت المداخلات في أربعة مسارات، شملت مواضيع تاريخية وسياسية وحقوقية، شملت الاتحاد الاوروبي وتركيا والشرق الأوسط.

وبدأت الحقوقية الايرانية “شيرين العبادي” عبر الإنترنت، بالحديث عن واقع النساء المزري في الإقليم وفي إيران وفي أفغانستان، وطالبت بوجوب الوقوف بجانبهن، ونصرتهن في نضالهن ضد الظلم والطغيان، ومن أجل حريتهن.

وقدّم البروفسور التركي باسكين اوران، محاضرة واسعة شملت تاريخ تركيا في المئة عام الأخيرة لحين وصول اردوغان إلى السلطة، واستكملت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي، ميرال دينيس، التاريخ السياسي والايديولوجي والعسكري والأمني منذ تسلم اردوغان السلطة. وشاركتها المحامية والحقوقية ريهشانا باتيري، التي عملت مع هيومان رايتس ووتش.

وتحدثت رازيّا اوزتورك في مداخلتها، حول ظروف اعتقال المفكر اوجلان، في جزيرة ايمرالي، والسلوك الأمني والارهابي للمخابرات التركية، في طريقة تعاملها مع لجنة الدفاع عنه.

واوز تورك هي من المحاميات اللواتي رافعنا عن المفكر اوجلان، قبل أن توجه لها محاكم اردوغان تهم قاسية، من أجل توقيفها وسجنها. لكن المحامية استطاعت الوصول إلى اوروبا، لتكشف ارهاب الأجهزة الأمنية التركية، وارهاب قياداتها.

وتحدثت “إلهام أحمد” الرئيسة التنفيذية لمسد عن واقع شمال وشرق سوريا، والعقبات التي تواجه المنطقة.

وشرحت تواصل العمليات العسكرية لتركيا في المنطقة، بذرائع واهية، ومن أجل أجندة معينة. واعتبرت أن تجاهل النظام السوري للحل للأزمة المتراكبة، سبباً آخر لتعمق الأزمة. وأكدت ان مطالب المنطقة تتلخص في تحرير الأراضي المحتلة كلها، وإقرار النظام السوري بحزمة التغييرات من أجل الخروج من نفق الأزمة.

وتحدث الخبير البيولوجي يان فان اكين، من مختبر هامبورغ البيولوجي، عن وصول أدلة هي عبارة عن صور وفيديوهات وحالات عيانية، لاستخدام الجيش التركي للأسلحة الكيميائية. وأكد أن هذه الأدلة لا تشير بشكل واضح إلى استخدام تركيا لهذه الأسلحة، ولكنها أدلة كافية من أجل إجراء تحقيق دولي حولها، لمعرفة كل التفاصيل.

وأكد من جهته، الحقوقي الدولي جرجس هنري، الرئيس السابق لمنظمة هيومان رايتس ووتش في بلجيكا، أن الأدلة حول استخدام تركيا للأسلحة الكيميائية، كافية من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية، ليس أقل من ذلك ولا أكثر. وأشار إلى ضرورة أن تكون هذه اللجنة مستقلة، ولا يجب أن تكون تركية، أو تحت قيادة تركية، لأن تركيا متهمة.

وقدّم باحثون وأكاديميون وسياسيون أوروبيون مداخلات حول الاتحاد الاوروبي، وعبروا عن دعمهم لقضايا المنطقة الحقة.

ويرعى مؤتمر الخضر واليسار الاوروبيين، مجموعة من الشخصيات الاعتبارية في العالم، وهم من جنوب افريقيا، رئيس الأساقفة الفخري ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام. والحقوقية الايرانية شيرين العبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام أيضاً.

ومن بريطانيا بيانكا جاغر سفيرة النوايا الحسنة لمجلس أوروبا، ورئيسة مؤسسة بيانكا جاغر لحقوق الإنسان. والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي أستاذ الفلسفة واللغويات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. والحقوقية والسياسية التركية ليلى زانا الحائزة على جائزة زاخاروفا لحرية الفكر.