بيان إلى الرأي العام والعالمي حول استهداف النظام السوري لمخيمات النازحين في منطقة خفض التصعيد المزعومة بإدلب

503

إنَّ المجزرة التي وقعت صباح يوم أمس الأحد بقصف ذخائر عنقودية على مخيمات النازحين في ريف إدلب الغربي, ومنها مخيم مرام ووطن ووادي حج خالد, ومخيم محطة مياه كفر روحين ومخيم قرية مورين, ومخيم بعيبعة غربي, والتي قام بها النظام السوري, أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من بينهم أطفال ونساء.

وإنَّما تدل هذه المجزرة على استمرار سياسات استهداف المدنيين, من نساء وأطفال في الشمال السوري بشرقه وغربه, لتحقيق التغيير الديمغرافي من أجل تنفيذ تسويات وصفقات تقوم بها دول محور أستانا من دولة الاحتلال التركي وروسيا وإيران, أمام مرأى ومسمع العالم أجمع, وذلك من أجل الالتفاف على القرارات الدولية بشأن الحل السوري، وتحقيق حلول مجتزئة تحقق فيها هذه الدول أهدافها الاستيطانية والتوسعية وخصوصاً دولة الاحتلال التركي.

وقد جاءت مجزرة القصف الدموي الجديدة التي سقط جراءها ضحايا من المدنيين الأبرياء ضمن منطقة خفض التصعيد المزعومة, لنعيد فيها التأكيد مجدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بجدية تجاه الأزمة السورية، ومشاركة كافة الأطراف بحل الأزمة السورية, وفق القرار الأممي ٢٢٥٤ للحل السياسي الشامل والمستدام في سوريا.

إنَّ مايجري في سوريا من جرائم وانتهاكات جسيمة ومنهجية بحق الإنسانية, ما هو إلَّا تعقيدٌ للأزمة السورية, وإنَّ عدم تحرك الأطراف الدولية تجاه ما يحصل سيوفر المناخات المناسبة للتنظيمات المتطرفة كي تتمدد وتتوسع في نفوذها, مستفيدةً من هذه الأوضاع المأساوية والفوضى التي تحدث.

وإنَّنا في حزب سوريا المستقبل ندين هذه الجريمة ونعزي أبناء شعبنا السوري الصامد بوقوع الضحايا من الأبرياء الذين ارتقوا نتيجة العدوان الأخير على مخيمات النازحين في إدلب، ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة, بإجراء تحقيقات بشأن كل ما يحدث من انتهاكات وعدوان تستهدف مكونات شعبنا في كافة الجغرافيا السورية حتى تتم محاسبة الفاعلين، من جهات وأطراف محلية وإقليمية.

ونعاهد شعبنا بكافة مكوناته على الاستمرار في نضالنا نحو تحقيق أهدافه المشروعة التي يتطلع إليها نحو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
7 تشرين الثاني 2022