بيان إلى الرأي العام بمناسبة يوم التضامن العالمي مع المقاومة التاريخية في كوباني

346

كوباني سطرت في الأول من تشرين الثاني العام ٢٠١٤ موعداً خالداً مع التاريخ
جعلت شعوب العالم تقف مع مقاومة ونضال كوباني في مواجهة الإرهاب والتطرف

كوباني التي قدمت للعالم انموذجاً حقيقياً عن معاني الصمود الأسطوري، والثبات حتى تحقيق النصر، فأصبحت كوباني رمز المقاومة في حياة الشعوب.

كوباني واجهت تنظيم داعش الإرهابي المدعوم من دولة الاحتلال التركي ،في وقت وقف العالم عاجزاً عن فعل شيء.

مقاتلو ومقاتلات الحرية من رجال ونساء كوباني، المتشبثين بأرضهم وتاريخهم والمدافعين عن شعبهم، كانوا عنوان للإرادة الحرة في الانتصار على الإرهاب.

كوباني كانت العلامة الفارقة التي غيرت مفهوم العالم، تجاه الحرب على الإرهاب، فقد أدركت دول العالم، أن مواجهة الإرهاب والانتصار عليه لن تكون مجدية، بالطائرات الحربية، والمدافع والصواريخ فقط، إذا لم تكن إرادة شعوب المنطقة هي من تقود الحرب على قوى التطرف والتنظيمات الإرهابية.

ومن هنا كانت شراكة التحالف الدولي مع قوات سوريا الديمقراطية في الحرب على الإرهاب، فتحقق الانتصار وتم سحق تنظيم داعش الإرهابي.

وكان مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، الذي ضمَّ جميع مكونات شعوب المنطقة لتكون أول تجربة في الشرق الأوسط، صنعتها إرادة الشعوب من كافة المكونات في سعيها نحو تحقيق أهدافها المشروعة.

واليوم ونحن خلال ثماني سنوات من مقاومة وصمود مستمر، رسمت ملامحه إرادة وتضحيات كوباني، وتواجه مكونات شعبنا ما تقوم به دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وأدواتها، من حروب وعدوان على مناطقنا الآمنة والمستقرة ترتكب فيها كل الانتهاكات والفظائع، وتستخدم كل أسلحتها وترساتنها العسكرية، حتى الأسلحة الكيماوية منها على شعبنا وشعوب المنطقة.

ولكن ذلك لم يرهبنا بل زادنا صلاية و قوة، بفضل صمود شعبنا وتضحيات شهدائنا.

وبهذه المناسبة، حزبنا يتقدم بالشكر والعرفان لكل المتضامنين من شعوب العالم مع كوباني ومقاومتها الحرة، وندعوهم للوقوف مع شعبنا في شمال وشرق سوريا، والتضامن مع الإدارة الذاتية التي تعبر عن إرادة كافة مكونات شعبنا في تحقيق أهدافهم نحو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
٣١ تشرين الأول ٢٠٢٢