بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال مدينتي رأس العين وتل أبيض

311

- الإعلانات -

تمرُّ هذه الأيام الذكرى السنوية الثالثة لقيام دولة الاحتلال التركي ومعها مرتزقتها من الفصائل المتطرفة بالعدوان واحتلال مدينتي رأس العين Serêkaniyê, وتل أبيض Girêsipî، في تأكيد من تركيا لسياساتها الممنهجة القائمة على استخدام القوة العسكرية الهمجية، ومن ثم إحداث تغيير ديمغرافي وبناء المستوطنات، في سعيها الدائم نحو تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا التي تتميز بها شعوب منطقتنا في الشمال السوري.

وهذا يعد أخطر ما تقوم به تركيا وماتزال، بالإضافة إلى المآسي والمعاناة الإنسانية التي يدفع ثمنها جميع مكونات شعوب المنطقة.

وجاءت جريمة اغتيال الأمين العام لحزبنا الشهيدة “هفرين خلف” أثناء حرب تركيا العدوانية لعام ٢٠١٩ لتؤكد للعالم أجمع، وبدون أدنى شك، أن تركيا دولة تستحضر ماضيها العثماني من جديد، في ظل صمت دولي مريب، وعجز عن الوقوف في وجه تركيا وأهدافها الاستعمارية.

لكن إرادة شعبنا وتضحياته، ووقوفه بكافة مكوناته صفاً واحداً مع قواتنا الأمنية والعسكرية، حال دون استمرار تركيا في تحقيق أهدافها التي كانت تعلن عنها باستمرار، والعالم يصمُّ أُذنيه ويعمي نظره عن حقيقة ما يجري على الأرض.

وعلى الرغم من ذلك نعيد اليوم التذكير بأهمية وجود دور فاعل للمجتمع الدولي والدول الضامنة من أجل وضع حد للعدوان التركي المستمر على شعبنا، وأن الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، يبدأ من خلال إنهاء احتلال تركيا لكافة مناطقنا الجغرافية، وخروج قواتها بشكل كامل، وعودة كافة المهجرين والنازحين إلى أراضيهم وقراهم ومدنهم، وضرورة بدء تطبيق قرار الحل السياسي الشامل في سوريا “٢٢٥٤” الذي اتخذه مجلس الأمن بالإجماع، من خلال جلوس كافة الأطراف السورية حول طاولة حوار وطنية تجمعهم من أجل إنهاء معاناة شعبنا التي طال أمدها.

- الإعلانات -

لأن أي مؤامرات سياسية أو حلول مجتزئة ستعمق الأزمة السورية، وتزيد من اضطرابات المنطقة، والعالم، كونها ستوفر المناخ لعودة قوى التطرف والتنظيمات الإرهابية وبكل قوة، في ظل ما يشهده العالم اليوم جرَّاء الحرب في أوكرانيا، وحالة الاصطفاف الدولي التي نتجت عن ذلك.

ونحن في حزب سوريا المستقبل نعاهد شعبنا بالسير على خطى الشهيدة “هفرين خلف” حتى دحر الاحتلال التركي وإخراجه من كافة الأراضي السورية, وبذل قصارى جهدنا، مستلهمين من تضحيات شهدائنا العزيمة والقوة نحو تحقيق سوريا… ديمقراطية تعددية لامركزية.

حزب سوريا المستقبل

الرقة

٨ تشرين الأول ٢٠٢٢

- الإعلانات -