بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة الشعيطات

573

جريمةٌ لم يشهد مثلها على مر التاريخ, انتُهكت فيها حقوق الإنسان وكرامته, ومورس فيها القتل والتشريد والتعذيب, إذ تمر علينا في هذه الأيام الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة الشعيطات الدامية, تلك المجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي, وراح ضحيتها المئات من أبناء عشيرة الشعيطات التي قاتلت أشرس تنظيم إرهابي عرفته البشرية بمنتهى البسالة, وصمدت في الوقت الذي لم يكن فيه الصمود سهلاً, وكانت أيضاً في مقدمة المقاتلين حين بدأت حملة عاصفة الجزيرة لتحرير مدينة دير الزور من الإرهاب, وقدَّموا تضحيات جِسام حتى تحقق النصر.

إننا في حزب سوريا المستقبل نؤكد على وقوفنا بجانب أهالينا في دير الزور باستذكارهم لأبنائهم الذين قضوا خلال المجزرة, ونشدد على وحدة الصف السوري في مواجهة الإرهاب وبراثنه, ونطالب كافة المنظمات الحقوقية والقانونية والأممية والتحالف الدولي بتحمل مسؤولياتهم والحد من جرائم داعش وإرهابها, ومحاربة الإرهاب ومنابعه وكافة أشكاله حتى القضاء عليه, واعتبار مجزرة الشعيطات مجزرة متكاملة الأركان.

كما نؤكد على تكاتفنا ودعمنا المستمر لجهود وتضحيات قوات سوريا الديمقراطية حتى القضاء على الإرهاب, وإفشال جميع المخططات التي تدعمه, وفي مقدمتها الدولة التركية ومشاريعها الاستعمارية, وإحلال الأمن والأمان والاستقرار والسلام.

رحم الله شهداء مجزرة الشعيطات, وكل شهيد قدَّم روحه في سبيل أن ينعم بلده وشعبه بالأمان.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
12/8/2022