بيان إلى الرأي العام بمناسبة يوم المرأة العالمي.. يوم الثامن من آذار

404

في هذا اليوم من كل عام نستقبل ونحتفلُ بالثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة, الذي يُعد تخليداً للإنجازات والانتصارات التي حققتها المرأة في العالم, ويُعبر هذا اليوم عن كفاح المرأة صانعة التاريخ, المرأة التي ناضلت على امتداد قرون من العصور , فالثامن من آذار هو ثمرة نضالها عبر التاريخ ضد ذهنية الاستبداد الذكوري، وهو شعلة النضال التي لم ولن تنطفئ يوماً، وخير دليل على ذلك ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا, والتي ستنتشر في كافة أرجاء سوريا، حيث قادت المرأة هذه الثورة؛ فكانت نموذجاً يحتذى به, وذلك بتنظيم نفسها في كافة مجالات الحياة, وكقوة عسكرية للدفاع عن ذاتها والتي حاربت تنظيم داعش الإرهابي, وتمكنت من إبراز مكانتها ومن الارتقاء إلى مواقع صنع القرار, وإثبات كيانها في كافة المستويات السياسية والاجتماعية منها, واستطاعت أن تلعب دوراً بارزاً وهاماً خلال الأزمة السورية, التي أصبحت على عتبة دخول عامها الثاني عشر, والتي حملت في طياتها مآسي وأوجاعاً كبيرة على واقع المرأة من جهة, وكذلك حملت الكثير من الإنجازات التاريخية التي حققتها بفضل تضحيات شهيداتنا كالشهيدة /هفرين خلف- ناديا الخشان- زهرة بركل- الأم عقيدة- هند وسعد-  نوجيان ورجبين- فيان كوباني- سوسن بيرهات- آواز اورمية / ليكملن ميراث مسيرة المناضلات من الثامن من آذار حتى عصرنا الراهن.

وفي هذا العام نحتفل بالثامن من آذار وماتزال معاناة المرأة مستمرة في كافة أرجاء سوريا, وتواجه أشد العقبات من تحجيم لدورها وقمع حريتها في ظل سلطة النظام السوري من جهة ومن جهة أخرى نير الظلم وبطش الاستبداد والاعتداءات الجسيمة من قتل ,اغتصاب, خطف, تهجير ونزوح , وارتكاب جرائم الإبادة التي ازداد حملها على المرأة في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها الإرهابية.

وبالرغم من كل ما تعرضت له المرأة السورية استطاعت أن تحولها لمقاومة أسطورية عظيمة وإرادة تنظيمية قوية، بمواصلة كفاحها, وكونت لنفسها مكانة رغم الذهنية الذكورية والاحتلالية السائدة, وناضلت بكل بسالة في سبيل حريتها, ورصَّت صفوفها حتى أصبحت الركيزة الأساسية والشخصية الحرة في التحول الديمقراطي, والرائدة في صناعة السلام، لتصبح المرأة في سوريا أيقونة الحرية والثورة في العالم.

وإننا في مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل وانطلاقاً من مبادئنا العامة وأهدافنا الأساسية نسعى نحو توحيد طاقات المرأة, وتنظيم صفوفها عبر تنظيمها الخاص, للحفاظ على ما اكتسبته خلال نضالها, والتأكيد على حقوقها وضمان قيَّم العيش المشترك على أساس العدالة والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة, ولبناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة إذ نعايد ونبارك لجميع نساء العالم عامةً ونساء شمال وشرق سوريا خاصة.

كل عام وأنتنَّ بألف خير..

مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل

الرقة
8/3/2022