مؤتمر مجلس حلب تجسيد للديمقراطيَّة وانتخابات تعبِّر عن الشفافية

537

انطلقت أعمال مؤتمر مجلس حلب لحزب سوريا المستقبل؛ لتبدأ اليوم بتاريخ 17/1/2022, تحت شعار “سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.. إدارتنا هويتنا.. قواتنا فخرنا.. حزبنا أملنا”, وذلك في صالة ستار لايت بحي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

وضم المؤتمر مساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الرفيقة “جميلة أحمد”, وناطقة مجلس المرأة العام الرفيقة ”غالية كجوان”، والرفيق “عماد الموسى” رئيس مكتب التنظيم العام, وأعضاء منتسبين للحزب, وضيوف ممثلين عن أحزاب سياسيَّة وهيئات مدنية وإداريَّة وعسكرية.

حيث بدأت المرحلة الأولى بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, تلاها الترحيب بالحضور والأعضاء المؤتمرين, من قبل الرفيقة “لينا حاج خليل”, ومن ثم ألقى رئيس مجلس حلب الرفيق “محمد حج مصطفى” كلمة تحدث فيها عن الوضع السياسي بشكل عام, وعن الأزمة السورية والمراحل التي مرت بها, وكيف أصبح الشعب السوري أبرز ضحايا سياسيات الاستبداد والتآمر عليه.

كما نوّه إلى ممارسات الاحتلال التركي في إطالة أمد الأزمة السورية والتدخل باحتلال أجزاء واسعة من الأراضي السورية, وبيَّن موقف حزب سوريا المستقبل  الدائم في دعوة جميع أطراف الصراع السوري وعلى مختلف انتماءاتهم السياسية إلى حوار وطني سوري سوري يوقف معاناة الشعب السوري.


وبالأثناء تمت قراءة التوجيهات السياسية والتنظيمية الصادرة عن المجلس العام للحزب من قبل الرفيقة “لمعان شيخو” التي تم التطرق فيها خلال الجانب السياسي بوصف ما نشهده اليوم هو اختزال لحرب عالمية ثالثة تُدار رحاها منذ عشر سنوات، وهذه الحرب أعمق نطاق وأطول زمن من الحرب العالمية الأولى والثانية, ومحورها المركزي هو جغرافية الشرق الأوسط سوريا.

كما لفتت التوجيهات النظر إلى عدم تفعيل عمليات الحل السياسي في كل من مسار جنيف أو اللجنة الدستورية أو آستانا التي لم تحقق أي نتائج إيجابية, بالرغم من الدعوات المتكررة من مجلس سوريا الديمقراطية في إجراء العملية التفاوضية وفق مسار سياسي رغم إقصائه من كل الحوارات الدائرة، وهذا يوحي بأن الأطراف الدولية غير جاهزة من أجل إيجاد الحل في سوريا, وجعلت من سوريا مسرحاً وحقلاً للتجارب والتجاذب.

وفي الجانب التنظيمي تم الحديث عن التحديات التي تواجه الحزب, وخصوصاً في الهيئة التنفيذية التي تعتبر بمثابة عقل الحزب الذي من شانه أن يضع الخطط  ويرسم استراتيجية الحزب.

كما تم التأكيد على ضرورة رفع مستوى المهام برفع وتيرة النضال والترفع عن الكثير من الأمور والقضايا والتقربات الشخصية والمادية؛ من أجل أن نتمكن من الوصول إلى بر الأمان, بأن هذا ما يحملنا مسؤوليات سياسية وتنظيمية كبيرة تتطلب منا بناء وإنشاء تنظيم بحجم المهام التاريخية الكبيرة وقيادتها.

وبعد قراءة التوجيهات السياسيَّة والتنظيمية, تم قراءة برقيات التهنئة الواردة لمباركة انعقاد المؤتمر من قبل الإدارات والمؤسسات المدنية والعسكرية.

وبذلك تمت المرحلة الأولى من المؤتمر بتشكيل الديوان تمهيداً للمرحلة الثانية, حيث تألَّف من الرفيقة “غالية كجوان” ناطقة مجلس المرأة العام, والرفيق “محمد حج مصطفى” رئيس مجلس حلب, والرفيق “براء محمود” ناطق مجلس شباب حلب.

وبدأت المرحلة الثانية من مؤتمر مجلس حلب لحزب سوريا المستقبل, بقراءة التقرير السنوي لأعمال مجلس حلب من قبل الرفيق ”براء محمود” ناطق مجلس الشباب في حلب, وفتح باب النقاش على الصعيد التنظيمي, من خلال مراجعة نقدية لآلية العمل.

وتم التأكيد على مسألة التنظيم  تجاه الحزب وأعضائه وترسيخ الشخصية الحزبية القادرة على مواكبة المرحلة القادمة والمسؤوليات الملقاة على الحزب وأعضائه.

كما جرى تشكيل اللجنة المشرفة على الانتخاب, لتقوم بوضع صناديق الاقتراع والبدء بالعملية الانتخابيَّة, حيث تمَّت الانتخابات بشكل سري, وفُرزت الأصوات بشكل علني, فكانت البداية من ترشح وانتخاب رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل لمدينة حلب, فنجحت الرفيقة “خالدة عبدو” كرئيس لمجلس حلب, والرفيق “براء يحيى محمود” نائباً لرئيس المجلس, كذلك انتخاب الرفيقة “هناء كردوش” ناطقة لمجلس المرأة, والرفيقة “جيهان محمد” ناطقة لمجلس الشباب, وانتخاب 21 عضواً.

وفي نهاية المؤتمر قرء البيان الختامي للمؤتمر من قبل الرفيقة “خالدة عبدو” رئيسة مجلس حلب المنتخبة لحزب سوريا المستقبل ومعها الأعضاء المنتخبين.