الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا يشيعون جثمان الشهيد حمزة حج علي إلى مثواه الأخير

1٬514

بمشاركة حزب سوريا المستقبل قيادةً وأعضاء، شيَّع اليوم الاثنين ٢١/كانون الأول/٢٠٢٠ الآلاف من أهالي مقاطعة الحسكة وشمال وشرق سوريا جثمان عضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل الشهيد “حمزة حج علي” ،وذلك في مزار الشهيد دجوار في قرية الداودية بالحسكة, والذي استشهد إثر حادث على طريق الخرافي دير الزور- الحسكة.

حضر مراسم التشييع رئيس حزب سوريا المستقبل الرفيق “إبراهيم القفطان” ,والأمين العامة للحزب الرفيقة “سهام داوود” وحشد غفير من الأعضاء، وكذلك الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا, وعشرات الوفود من ممثلي المؤسسات والهيئات المدنية والإدارية وأحزاب سياسية ووجهاء العشائر وقادة عسكريين.

بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء، تلاها تقديم عرض عسكري قدمته قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، وعقبها إلقاء عدة كلمات ومنها كلمة باسم عوائل الشهداء ألقاها “احمد الأسعد” وذكر فيها:

“إننا نقف اليوم إجلالاً وإكباراً أمام جثمان الشهيد حمزة وجميع الشهداء ونتمنى الصبر والسلوان لأهل الشهيد، ونستذكر أعماله في مدن شمال وشرق سوريا ودوره في تنظيمها وتطويرها وخصوصاً في تنمية دور الشباب”.

عقبها إلقاء كلمة من قبل المهندس “إبراهيم القفطان” ذكر فيها: “إننا موقنين بأن أي ثورة تحتاج إلى ثنائية، تحتاج إلى رسالة وتحتاج إلى دماء، فأما الدماء قدمنا أكثر من اثنا عشر ألف شهيد في هذه المنطقة وفي سوريا قدم الكثير أيضاً”.

وأردف القفطان قائلاً: “ها نحن في حزب سوريا المستقبل، نزف شهيداً آخر من أبناء حزبنا، نعم إنه حزب الشهداء، وأريد أن أذكِّر مجلس الأمن وحقوق الانسان من هذه البقعة الطاهرة التي تضم الشهداء، أنه على المجتمع الدولي أن يوقف الوحش الكاسر الذي يهدد أمن العالم وأمن سوريا الرئيس أردوغان”.

وشدد القفطان بأنه يجب على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب أبناء سوريا، الذين يتبنون مشروع أخوة الشعوب، ومن هذا المنبر الطاهر والبقعة الطاهرة نطالب الحكومة السورية والأطراف الأخرى كروسيا وأمريكا أن تكون جادة في حل الأزمة السورية ,وأن لا يكون هناك بيع وشراء على حساب دماء أبناء سوريا.

واختتم القفطان “نحن أبناء سوريا بكافة المكونات والقوميات والأديان يجب علينا السعي وراء مصالحنا التي تتركز في وحدة أرضنا وأخوة الشعوب ,وأن نكون صفاً واحداً ضمن مشروع واحد، مشروع الديمقراطية والتعددية واللامركزية هو النجاة الحقيقية”.

وألقي  بعد ذلك كلمات عدة كان منها كلمة الرئيس المشترك للمجلس المدني في دير الزور “غسان اليوسف”، وباسم الإدارة الذاتية “فرهاد شبلي”، وباسم عشائر دير الزور “رضا العواد”، وباسم عائلة الشهيد حمزة والدته “نجاح داوود”.

رثت جميع الكلمات الشهيد، واستذكرت نضاله ومقاومته في دحر الإرهاب، وبناء وتحقيق الأمان والعيش المشترك بين كافة مكونات المنطقة.

وفي الختام تم قراءة وثيقة الشهادة وتسليمها لذوي الشهيد، ووري جثمان الشهيد الثرى وسط جو من الزغاريد والهتافات التي تمجد الشهيد والشهادة.