ذات صلة

لقاء سوريا المستقبل مع الخارجية الفنلندية

عبر الفيديو تطبيق TEAMs، التقى طالب إبراهيم ممثل حزب سوريا المستقبل، مع مسؤولين في الملف السوري في دائرة إفريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفنلندية، وبحضور ممثلين عن جمعية الصداقة السورية الفنلندية، التي تعمل على ملف تنظيم وتنسيق جهود الشتات السوري في أوروبا، صباح يوم الخميس 17 كانون الأول، ودار اللقاء حول مشاريع حزب سوريا المستقبل في سوريا، والمتعلقة بالنساء والشباب والبيئة، والآليات التي تؤدي إلى إشراك الشتات السوري “الدياسبورا” في عمليات التفاعل في أوروبا، ومن خلال ذلك المشاركة في إحلال السلام وإعادة الإعمار، والمشاركة في مشاريع مستقبلية في سورية.

وشاركت في اللقاء عن وزارة الخارجية الفنلندية السيدة  بيترا باسيلينّا “Petra Paasilinna” مستشارة الملف السوري في الخارجية الفنلندية، والسيدة إيمي كولتا ” Emmi Kulta ” السكريتيرة الأولى في الملف السوري في الخارجية الفنلندية، وممثلة جمعية الصداقة الفنلندية السورية في وزارة الخارجية الفنلندية السيدة إيمينا فيسالاينين “Emmiina Vesalainen” خبيرة برنامج جسور للناطقين بالعربية في الجمعية، وأيضاً السيدة مانيا الخطيب “Mania Alkhatib”  المديرة التنفيذية لجمعية الصداقة السورية الفنلندية.

تحدث ابراهيم عن طموح حزب سوريا المستقبل في سوريا، وعن تفاصيل اشراك المرأة السورية في صناعة القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وعن المحاولات الجادة في تغيير المفاهيم النمطية السائدة، حول واقع ومستوى المرأة، ضمن مسار تمكين المرأة.

وقدّم شرحاً وافياً عن التحديات التي تواجهها مناطق شمال وشرق سوريا عموماً، والحزب في خطواته، بدءاً من التهديدات الخارجية المتمثلة بالاحتلال التركي، ومحاولاته مع الميليشيات التي يعتمدها في تقويض مشاريع المنطقة، ونهضتها. ومروراً بتهديدات النظام السوري ومحاولاته المتواصلة في نشر الفوضى، وتخريب حالة السلم الأهلي والمجتمعي السائدة في مناطق شمال وشرق سوريا، وصولاً إلى التهديدات الروسية والإيرانية، وغموض السياسة الأمريكية تجاه المنطقة عموماً ومناطق شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.

وحول واقع الحريات الدينية في مناطق شمال وشرق سوريا، تحدث إبراهيم عن الأخطار التي تواجه المنطقة، ليس فقط بسبب خلايا تنظيم داعش، ولكن أيضاً بسبب تنظيمات جهادية أخرى تحمل نفس الخطر ولكن باسماء أخرى. يضاف إليها التهديد الذي يشكله النظام السوري وخلاياه الأمنية، ومحاولاته في مصادرة التنوع الديمغرافي والديني في سوريا.

وتحدث عن طموح حزب سوريا المستقبل في إشراك الفئات الشابة من الجنسين في صناعة القرار، وتنفيذ مهمات التغيير والتطوير والإعمار.

وقدم صورة عن وضع المنطقة بعد حرب طويلة، طالت البشر والحجر والشجر، وساهمت في تحطيم سوريا، وضرورة وقفها، للانتفال إلى مرحلة بناء وطن يليق بسوريا والسوريين، والبدء بإعادة تأهيل البيئة، والتي لحق بها الخراب تماماً كما باقي نواحي الحياة.

وبخصوص خطوات العمل القادمة التي تتركز على دور الشتات السوري في عمليات التفاعل والتواصل والمشاركة في الإعمار والبناء، أكد ابراهيم، على الحاجة الضرورية لجهود السوريين في الخارج، من أجل العمل على برنامج واضح، يحدد عمل ومهمة كل جمعية ومجموعة ترغب في المشاركة، ويأتي ذلك بعد اجتماعات وسلسلة نقاشات وحوارات، تفضي إلى الاتفاق على مشروع عمل واضح الخطوات.

وحول ما يحصل في “عين عيسى” هذه الفترة، تحدث إبراهيم عن المطامع التركية في المنطقة، والمحاولات الروسية في استثمار الأزمة، لصالحها ولصالح النظام السوري.

واختتم اللقاء على أمل متابعة النقاش في مسائل أخرى، في الفترة القادمة.