البطاقة الذكية.. مخبر في كل بيت!

1٬622

درج استعمال البطاقة الذكية لكل اسرة في سوريا، من أجل شراء السلع الاستهلاكية، من مواد تموينية ومحروقات، وفق وكالة Step الإعلامية.
ويمكن الحصول على البطاقة الذكية من شركة “تكامل” التي تعود ملكيتها ل”أسماء الأسد” زوجة الرئيس السوري.
ويبرز الهدف الحقيقي للبطاقة الذكية، وهو بناء قاعدة بيانات استخباراتية لكل الأسر السورية، وتتضمن هذه القاعدة، العنوان ونطاق الحركة والأصدقاء، والوضع المعيشي وكل تفصيل يتعلق بالحياة اليومية لكل سوري وسورية، وسرقة بيانات الهاتف بعد تنزيل التطبيق الخاص بالبطاقة، ووصله بالفيس بوك وتويتر وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي لسرقة بياناتها أيضاً.
ويشير اهتمام النظام السوري بمشروع البطاقة الذكية، على أنه مشروع تجسسي واسع النطاق، بالإضافة إلى كونه مشروع ربحي، لأنه يضخ أرباحاً تقدر بالمليارات.
ويختفي اسم “أسماء الأسد” عند الحديث عن مالكي شركة “تكامل” إعلامياً وشعبياً، ليظهر اسم آخر من المسؤولين عنها، هو مهند الدباغ، باعتباره رجل أعمال “موهوب” له حصة 30% من المشروع، بصفته رئيس مجلس الإدارة في الشركة.
كان الدباغ موقوفاً جنائياً قبل الأحداث في سوريا، بتهمة التنقيب عن الآثار وتهريبها.
أطلق الأمن السوري سراح الدباغ من السجن مع بداية الأحداث السورية بوساطة من أسماء الأسد، وفق وكالة ستيب.
والدباغ هو ابن خالة أسماء الأسد، وخاله محمد ناجي العطري رئيس وزراء سوريا السابق، وشريك ال 5% عن كل مشروع يقيمه أي رجل أعمال في سوريا في الفترة التي حكم فيها رئاسة الوزراء السورية.
وتناقلت الأخبار أن شركة “تكامل” مسجلة وذات ترخيص نظامي، باسم شقيق “أسماء الأسد” وهو “فراس الأخرس”.
ويشارك في إدارة الشركة، مجموعة كبيرة ومهمة من المسؤولين السوريين الذين يترددون بشكل كثيف على القصر الجمهوري، إما بسبب الوظيفة الوهمية التي يقومون بها، أو بسبب عملهم داخل شركة “تكامل”.
ومن بين أهم المسؤولين، يظهر اسم “منصور عزام”، وزير شؤون القصر الاقتصادية، و”لينا كناية” المسؤولة عن المتابعة الاقتصدية في القصر الجمهوري، و”علي غانم” وزير النفط والثروة المعدنية.
وبموجب عقد بين شركة “تكامل” والحكومة السورية، تحصل الشركة على مبلغ 400 ليرة سورية لقاء الحصول على بطاقة واحدة، وتم تخصيص 3 مليون بطاقة منها حتى الآن. بالإضافة للحصول على نسبة ما، لقاء تعبئة مادة المازوت أو البنزين، أو الغاز المنزلي. وتحصل الشركة أيضاً على رسوم إضافية، عن كل مرة تستخدم فيها البطاقة للحصول على مواد تموينية. وفق وكالة ستيب.