قتلى درعا.. من الحرّ إلى النظامي!

1٬743


تعود درعا إلى معرض الأحداث السورية، رغم اشتداد المعارك في الشمال السوري، ورغم ضبابية المشهد فيه.
فقد قتل 5 أشخاص في ريف درعا، أمس الثلاثاء، على أيدي مجهولين، يعتقد أنهم مما يسمى بسرايا المقاومة في درعا. كان 4 من القتلى مقاتلين سابقين في فصائل الجيش الحر المعارض التي تواجدت في درعا، قبل أن تتم تسوية أوضاعهم الأمنية، والتحاقهم بكتائب الجيش النظامي السوري، أو فروع أجهزته الأمنية المكشوفة منها والسّرّيّة، وفق قناة الحدث.
في بلدة المزيريب قتل عنصران يخدمان في الجيش السوري النظامي، وينحدران من بلدة عتمان، وفق صفحة “درعا 24”.
وأكدت الصفحة أن العنصرين كانا في الفصائل المسلحة المعارضة في فترة سابقة، قبل تسوية وضعيهما. وذكرت أن أحدهما يدعى سمير المصري والآخر قاسم الصبيحي.
واغتال مجهولون اثنين آخرين في حي درعا البلد. هما فهد الكور وعهد عاطف المسالمة، اللذان عملا في كتائب مسلحة معارضة، وقاما بتسوية أوضاعهما الأمنية بوساطة قبلية، لكنهما لم يلتحقا بكتائب الجيش السوري النظامي.
وعلى طريق جلين سحم الجولان ريف درعا، تم اغتيال علي كنعان، وهو مدني، وفق مصادر محلية، لكن صفحة درعا 24 ذكرت أنه يتعامل مع الأمن السوري.
وصلت أعداد القتلى حتى اليوم في درعا، منذ حزيران الماضي، إلى 200 قتيل. بينهم 4 نساء و3 أطفال، و103 من القوات النظامية، و16 من ميليشيا حزب الله اللبناني. وتم تسجيل 310 حالات أمنية، بين تفجير آليات مفخخة، وإطلاق نار، وتفجير عبوات وألغام، وفق توثيق خاص للمرصد السوري.
وسيطرت قوات الجيش النظامي على محافظة درعا في تموز عام ٢٠١٨، بعد اتفاقها مع فصائل الجيش الحر بوساطة روسية، وتم إعادة تجنيد الكثير من مسلحيها وقياداتهم، في صفوف الجيش النظامي، وتم نقل قسم منهم، للمشاركة في المعارك التي يخوضها الجيش السوري في الشمال السوري.
وذكرت مصادر سورية، أن الأمن السوري اعتقل مجموعة من المسلحين بعد أن تم تسوية أوضاعهم في درعا، وغابوا في السجون، بدون أن ترشح معلومات مؤكدة عن مصائرهم. في حين تحدثت مصادر أخرى عن مقتل العديد منهم في السجن أوخارج السجن.


تقرير طالب إبراهيم