قرداش التركماني خليفة البغدادي!

1٬619

رجحت الاحتمالات أن تؤول زعامة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى المدعو عبد الله قرداش الملقب ب” أبو عمر التركماني” بعد مقتل أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم في ريف إدلب شمال غرب سوريا، في منطقة خاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية المدعومة تركياً.

في آب الماضي رشح البغدادي، عبد الله قرداش لتولي زعامة تنظيم داعش، بعد 4 شهور لآخر ظهور علني له “شهر نيسان”، وفق صحيفة الشرق الأوسط.
ولد عبد الله قرادش عام 1976 في تلعفر غرب الموصل، وهو تركماني الأصل. حصل على بكالوريوس شريعة من كلية الإمام الأعظم في الموصل، معروف في أوساط التنظيمات الإرهابية منذ 2003، حيث شغل منصب “شرعي عام” لتنظيم القاعدة الإرهابي.
كان في فترة سابقة معتقلا في سجن “بوكا” بمحافظة البصرة، الخاضع لحراسة القوات الأمريكية. وهناك التقى بأبي بكر البغدادي، قبل أن يتولى منصب أمير “ديوان الأمن العام” لتنظيم داعش بعد تشكيله في سوريا والعراق.
تولى فيما بعد منصب وزير “التفخيخ والانتحاريين” داخل التنظيم، وكان من بين أقسى وأشرس قادة التنظيم، وأحد المقربين من أبي العلاء العفري النائب السابق للبغدادي. وفق المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

تنحدر أصول قرداش من بلدة تلعفر العراقية، شمال غربي مدينة الموصل، التي تحولت لحاضنة رئيسية لـداعش، وكانت إحدى المراكز الرئيسية لقادة التنظيم بعد سقوط الموصل، قبل أن تتمكن القوات العراقية من دخولها.

تولي قرداش زعامة تنظيم داعش، يعني دخول المنطقة بمرحلة خطيرة، لما قد تحمله من عنف عشوائي انتقامي يطال المدنيين والعسكريين، ويفتح عودة العمليات الانتحارية والإرهابية، وفق جهاز الأمن العراقي المعني بملف الإرهاب.

من جهتها ذكرت شبكة “مونت كارلو” الفرنسية، أن زعامة قرداش لتنظيم داعش، يطرح احتمال عودة العمليات الإرهابية التي تثير الفتنة الطائفية.

وقال  مسؤول أمني عراقي ل “مونت كارلو”: “المرحلة المقبلة من الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية لن تكون سهلة بمقتل البغدادي، فقرداش هو أسوأ من البغدادي وأشرس ويملك نفوذاً قوياً داخل هيكل التنظيم”.

وأضاف المسؤول الأمني أن مهمة قرداش الأساسية ستكون في إعادة هيكلة التنظيم بعد الانكسارات الكبيرة التي لحقت فيه، في سوريا والعراق، وإظهار قوة التنظيم عبر تنفيذ عمليات إرهابية في العراق وسوريا والعالم.

وأعلن الرئيس الأمريكي، ظهر الأحد 27 اكتوبر في البيت الأبيض، مقتل “أبو بكر البغدادي” زعيم تنظيم داعش في ريف إدلب السورية، بعد عملية عسكرية بالغة السّرّيّة وفق زعمه، وشكر الرئيس الأمريكي روسيا وتركيا لتمكين الطائرات الأمريكية من عبور الأجواء بدون الاعتراض، وبدون معرفة الدولتين عن طبيعة الهدف والغاية من العملية. وشكر العراق الذي ادعى توفير معلومات وإحداثيات الموقع للأمريكان. وشكر قوات سوريا الديمقراطية التي تحدث مظلوم كوباني قائدها العسكري، عن تنسيق استخباراتي عالي المستوى، بين القيادة الأمريكية واستخبارات قسد، للوصول إلى تنفيذ عملية قتل البغدادي. وأضاف كوباني، أن عملية تنسيق أخرى جرت بين الطرفين من أجل اصطياد “المهاجر” مساعد البغدادي في ريف تل أبيض.

#حزب_سوريا_المستقبل
#تقرير