أمريكا.. إلى سوريا سر!

1٬104

 

عبرت شاحنات وعربات جند وناقلات تحمل دبابات “برامز” الأمريكية المقاتلة، الحدود العراقية باتجاه سوريا، عبر معبر الوليد الحدودي، في تغير فاجأ التوقعات، سيما بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب، مغادرة الاراضي السورية باتجاه العراق كمحطة أولى قبل وصولهم إلى أمريكا. وفق صحيفة نيوزويك الأمريكية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان فيديو يرصد عبور عربات وناقلات دبابات وقوات مقاتلة أمريكية، يوم السبت 26 اكتوبر، الحدود العراقية السورية متجهة نحو الشرق السوري.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن هذه القوات كانت متواجدة في العراق، ورجعت لمناطق في الشرق السوري، رغم قرار الرئيس الأمريكي بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي وفي تغريدة على حسابه في تويتر اشار إلى ضرورة حماية حقول النفط السورية، لئلا تقع في أيدي داعش أو النظام السوري، وألا تسيطر عليها القوات الإيرانية أو الروسية المتواجدتين في سوريا.

وفي حوارها مع وكالة فورين بوليسي الأمريكية، أجابت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام الأحمد في ردها على سؤال يتعلق برغبة أمريكية في إرسال قوات أمريكية لحماية حقول النفط السورية، قالت: إذا لم تحمنا القوات الأمريكية من العدوان التركي، وإذا لم تحم شعبنا من التطهير العرقي والانتهاكات، فإن وجود القوات الأمريكية في سوريا لحماية أبار النفط قد يكون غير مرحب به.

وأرسلت روسيا أكثر من 300 عنصر من قواتها الشرطية، إلى شرق سوريا تطبيقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار مع تركيا. في 23 اكتوبر الحالي. وفق الشرق الأوسط.

سباق محموم بنشر القوات الروسية وقوات النظام السوري في شرق الفرات، يظهر للعلن، مع تحذيرات وتوجسات تعيشها شعوب شمال وشرق سوريا من هذا الانتشار.

ووقعت أمريكا في فترة سابقة على تفاهم لمنطقة أمنية بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، في آب الماضي، إلا أن الأتراك نقضوا التفاهم، وشن جيشهم في 9 اكتوبر الحالي، بمساعدة المرتزقة السوريين، هجوماً عنيفاً في المساحة الممتدة بين مدينتي سري كانيه “رأس العين” وكرى سبي “تل أبيض” الحدوديتين، واستولى على مساحة كبيرة من الأراضي رغم المقاومة الباسلة التي أظهرتها قوات سوريا الديمقراطية، قبل أن تتوقف العمليات العسكرية بموجب اتفاق بين تركيا وأمريكا في 17 اكتوبر.

لم تلتزم القوات التركية ومرتزقتها بوقف العمليات العسكرية، واستمرت بانتهاكاتها، وصولا إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا، في 23 اكتوبر، الاتفاق الذي تحفظت على نقاط كثيرة واردة فيه قوات سوريا الديمقراطية، وعلى لسان قائدها في لقاء عبر النت، مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس أركانه فاليري غيراسيموف.