إدلب تحت النار والتقسيم!

1٬404

- الإعلانات -

 

يعيش في إدلب اليوم قرابة 3 مليون إنسان بين مقيم ونازح. وتشهد المدينة التي تقع شمال غرب سوريا، هجوم القوات النظامية السورية منذ أواخر نيسان الماضي، وترافق الهجوم مع قصف غزير ومتواصل للمنطقة من قبل طائرات النظام السوري والطائرات الروسية. والتطور الأهم في الأحداث المتسارعة هو دخول رتل عسكري تركي مدينة إدلب، وتعرضه للقصف من قبل الطيران، في تطور اعتبره محللون تحديد مناطق نفوذ في إدلب بين حلفاء أستانة.

لم تتمكن قوات الجيش السوري النظامي، من الدخول إلى عمق خان شيخون، في حين أنها سيطرت على الأطراف. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

لكنها وسعت سيطرتها في الجهة الشمالية الغربية،وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على طريق دمشق حلب الدولي.

وتكثف قصف الطائرات الروسية للمنطقة، مع رفض أهالي خان شيخون مغادرة منازلهم، مما يعني أن قصف الطائرات للأحياء المدنية المكتظة بالسكان، يهدد بمجازر كبيرة بين المدنيين.

من جهتها ذكرت وكالة “أنباء تركيا” نقلاً عن ضابط تركي، أنه سيتم إنشاء نقطتي مراقبة عسكريتين جديدتين في الشمال السوري، في مدينة مورك، ومنطقة شير مغار غربي حماة، إضافة لنقاط المراقبة التركية الموزعة في أكثر من منطقة.

وأكد الضابط التركي دخول رتل عسكري تركي المنطقة، من أجل تفعيل نقطتي المراقبة المذكورتين.

- الإعلانات -

واجتاز الاثنين 19 أب، رتل عسكري تركي مؤلف من عدد كبير من ناقلات الجند والعربات والدبابات، الأراضي السورية في محافظة إدلب وتوجه إلى نقطة المراقبة في مورك شمال حماه.

فيما ذكرت مصادر إعلامية متعددة، أن الطائرات السورية والروسية، قصفت محيط الرتل، ما أسفر عن قتلى وإصابات بين عناصر من فصائل معارضة مرافقة للرتل.

ونشرت وكالة سانا السورية للأنباء، بياناً صادراً عن وزارة الخارجية السورية تؤكد فيه، دخول آليات تركية محملة بالذخائر اجتازت الحدود السورية، باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب لنجدة إرهابيي “جبهة النصرة المهزومين”، كما جاء في البيان، وأضاف البيان، أن هذه الخطوة تؤكد الدعم التركي اللامحدود للمجموعات الإرهابية.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قصف الطائرات السورية للرتل العسكري التركي، أدى إلى قتل 3 مدنيين وجرح 12 آخرين، وذكرت الوزارة التركية أن الرتل العسكري كان في طريقه إلى مركز المراقبة التاسع شمال غربي سوريا.

وأفاد ناشط في المعارضة السورية، بأن رتلاً تركياً يتكون من 25 من الآليات والمعدات والشاحنات، دخل معبر باب الهوى الحدودي إلى الأراضي السورية، لكنه توقف بسبب قصف جوي في مدينة معرة النعمان. وأشار الناشط أن الطيران الحربي السوري استهدف سيارات تابعة لـ”فيلق الشام” التي كانت بانتظار الرتل التركي، ما أدى إلى مقتل عنصر من “الفيلق” وإصابة 3 آخرين.

أدانت تركيا الغارة الجوية على رتلها العسكري، واعتبرتها خرقاً للاتفاقات السابقة المتعلقة بمناطق خفض التصعيد. بينما وصفت دمشق دخول القافلة التركية حدودها بـ “الاعتداء”. وفق قناة ال بي بي سي.

من جهتها اعتبرت قناة العالم الاخبارية، أن تطورات ميدانية متسارعة تشهدها الساحة السورية خاصة في محافظة ادلب، بعد دخول اليات عسكرية تركية محملة بالذخائر اجتازت الحدود ودخلت باتجاه بلدة خان شيخون لنجدة عناصر “جماعة النصرة” الإرهابية .

 

واعتبرت القناة الإيرانية، أن التدخل التركي يأتي في وقت تواصل وحدات الجيش السوري عملياتها باتجاه مواقع انتشار إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات المتحالفة معها في ريف خان شيخون الغربي، في الفترة التي تشهد فيها الساحة السورية، تحرير مدينة خان شيخون، التي تعتبر أكبر معقل للجماعات الإرهابية في ريف ادلب. وفق تقرير قناة العالم.

 

 

 

- الإعلانات -