تعود للواجهة من جديد مجموعة عمليات قتل ذات طابع انتقامي، في درعا “جنوب غرب سوريا”، بعد هدوء طويل شهدته المنطقة، إثر عقد سلسلة مصالحات بين النظام السوري وفصائل عسكرية معارضة، بوساطة روسية.
ذكرت “اوغاريت بوست” نقلاً عن مصادر محلية في تل شهاب غربي درعا، بقيام مجهولين في الفترة القليلة الماضية، بقتل “عاصم الصبيحي” وهو قياديّ سابق في “ألوية سيف الشام”، التحق بالجيش النظامي السوري بعد مصالحات تمت عبر الوسيط الروسي.
وأضافت الوكالة ذاتها، أن مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار في حي المطار في مدينة درعا المحطة، على متطوع في فرع الأمن السياسي التابع للنظام السوري، وأردوه قتيلاً.
وقام مسلحون ينتمون إلى “المقاومة الشعبية” بمهاجمة حاجز بلدة الحراك التابع للقوات النظامية في ريف درعا الشرقي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد السوري، أن مسلحين مجهولين فتحوا النار على عناصر حاجز عسكري، يتبع للنظام السوري بريف درعا الغربي بين بلدتي “الجبيلية وغدير البستان”، وأدى ذلك إلى مقتل وجرح بعض العناصر قبل أن يترك المهاجمون المنطقة.
وشهد حاجزاً أمنياً في “الصنمين” ريف درعا الشمالي، هجوماً نفذه مجهولون، أيضاً بدأ بقذف قنبلة، وتبعه فتح نيران أسلحة أوتوماتيكية. وفق ما ذكره ناشطون محليون في درعا.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في حديثه في برنامج الحدث، أن هوية الفاعلين مجهولة، ولم يعرف إذا كانوا عناصر لداعش أم أنهم من “المقاومة الشعبية” التي أعلنت عن نفسها منذ مدة.
ويذكر أن 27 تموز 2019 شهد تعرض رئيس شعبة حزب البعث في بلدة جاسم للاغتيال، عبر إطلاق النار عليه، ولاذ الفاعلون بالفرار.
ونشر موقع المدن اللبناني في فترة سابقة تعرض قادة وعناصر من الفصائل التي أجرت مصالحات وتسويات مع النظام السوري إلى القتل.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تموز 2019 خبر استهداف معسكر زيزون في ريف درعا الغربي التابع للفرقة الرابعة في الجيش النظامي السوري، من قبل “المقاومة الشعبية” بالأسلحة الاتوماتيكية، دون توضيح حجم الخسائر.
وفي بيان منسوب له، ذكر تجمع أحرار حوران، أن عمليات اغتيال عناصر ميليشيات النظام السوري، زادت وتيرتها خلال الفترة الماضية في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقال التجمع إن محافظة درعا شهدت خمس عمليات اغتيال خلال الفترة الماضية، أصيب فيها أربعة من المستهدفين وقُتِل آخر.
وأضاف المصدر أن القتيل هو القيادي السابق في فصيل جيش المعتز بالله “فراس عبدالمجيد المسالمة” الذي تعرّض لإطلاق الرصاص المباشر من قِبَل مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة “اليادودة” غربي درعا.
وأكد بيان “أحرار حوران” أن رئيس المفرزة الأمنية التابعة للمخابرات الجوية في بلدة “تسيل” غربي درعا أصيب بجروح إثر استهدافه بعبوة ناسفة في المدينة، وأضاف تعرّض عنصر آخر ينتمي إلى الفيلق الخامس النظامي، إلى إطلاق نار.
من جهتها قامت قوات الأمن السورية بحملة مداهمات في ريف درعا، اعتقلت خلالها عناصر كانت تقاتل في فصائل معارضة سابقاً، قبل أن تدخل في مصالحات مع النظام السوري بوساطة روسية.
#حزب_سوريا_المستقبل
#درعا
#تقرير
طالب ابراهيم