إبراهيم الفرج.. المستقبل من الرقة إلى دمشق

1٬339

في حديثنا مع إبراهيم الفرج، نائب الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، يوضّح دور الحزب في المرحلة الحالية، ودوره في المستقبل. يكشف عن تميزاته عن باقي الأحزاب السورية، وضرورته وفكره. وعلى هامش الحوار وفي سؤال عما يفتقده في الرقة اليوم، قال: “القانون والأمن والتعليم والصحة”. ويفتقد منزله ومكتبه اللذان تعرضا للتدمير في فترة سابقة.

نص الحوار:

-بماذا يختلف حزب سوريا المستقبل عن باقي الأحزاب السياسية في سوريا؟

-حزب سوريا المستقبل، حزب جماهيري يضم السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والإثنية والطائفية، ويسعى لتحقيق أهدافهم من خلال النضال السلمي والعلني. ويطمح لتكوين إرادة سياسية تنظيمية تساهم بوضع الأسس الحقيقية للوصول إلى الحل الأمثل للقضية السورية.

يؤكد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً. يؤمن بالتعددية وحرية الدين والفكر، ويناضل لإحداث تحولات ديمقراطية تشمل كافة المستويات. وتحقيق أفضل العلاقات مع دول الجوار، وحل القضايا العالقة معها على أسس المصالح المشتركة. ينادي باللامركزية السياسية ضمن نظام برلماني.

-يعتقد بعض السوريين أن حزب سوريا المستقبل حزب مرحلي. مؤقت. محدود ضمن مناطق الإدارة الذاتية. كيف ينظر إبراهيم الفرج لهذه المسألة؟

-يؤسس حزب سورية المستقبل ليكون من الأحزاب الرائدة، التي تجمع السوريين، وتسير بهم نحو الديمقراطية، وتحقيق مبدأ اللامركزية. حزب يسعى ليقوم بدور إقليمي ودولي. حزب منفتح، يتعاطى مع خلافات السوريين على أسس ديمقراطية. له فروع في المحافظات السورية وفي أوروبا.

أعضاؤه بالآلاف منتشرون في مناطق متفرقة من سوريا، تتواجد قيادة الحزب وإدارته في الرقة في هذه المرحلة الصعبة، لكن نطمح للعمل في دمشق وباقي المحافظات التي مازال تواجدنا فيها قليل. والأهداف التي يسعى لتحقيقها ليست أهدافاً مرحلية، وإنما تؤسس لمراحل مستقبلية.

-يطرح حزب سوريا المستقبل نظام “اللامركزية الديمقراطية” بإعطاء الأطراف صلاحيات إدارية واسعة، ما الفرق بين نظام اللامركزية الديمقراطية، ومشروع الإدارة المحلية الذي يتحدث عنها نظام الحكم في سوريا؟

-الإدارة المحلية في سوريا أولاً ليست مشروع، وإنما تطبيق للقانون /107/  (قانون الإدارة المحلية) وهو مرسوم تشريعي صدر عام 2011 متضمن قانون الإدارة المحلية، وينص على تطبيق اللامركزية للسلطات، والمسؤوليات وتركيزها في أيدي فئات الشعب، تطبيقاً لمبدأ الديمقراطية، والذي يجعل من الشعب مصدراً لكل سلطة.

أما اللامركزية الديمقراطية، هو مصطلح عائم لم يوجد له تطبيقات عملية، في أي بلد من خلال البحث في أسس اللامركزية الديمقراطية.

يحتاج مصطلح “اللامركزية الديمقراطية” الى شرح سياسي وثقافي وفكري. لم نجد تطبيقاً لمبدأ اللامركزية الديمقراطية في أي بلد من بلدان العالم بهذا المفهوم الحرفي، وإنما أطلق في شمال وشرق سوريا على اتحاد الفلاحين الديمقراطي ومجلس العمال الديمقراطي، لكنها حقيقة لا تمثل اللامركزية الديمقراطية.

-هناك ظروف سياسية وعسكرية خطيرة في المنطقة. كيف ينظر إبراهيم الفرج للتهديد التركي باجتياح مناطق الإدارة الذاتية؟

-إن التهديدات التركية المتكررة على الأرض السورية، هي انتهاك لمبادئ القانون الدولي. سورية دولة ذات سيادة وعضو دائم في الأمم المتحدة.

القانون الدولي واضح، وينص بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة. ما تمارسه سلطات الحكومة التركية تجاه سوريا هو اعتداء واضح وصريح على الأرض والشعب.

-يتعرض مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، لحرب إعلامية كبيرة، من قبل إعلام النظام السوري في هذه الفترة. تجلى ذلك في اتهامات بالعمالة ومحاولات تقسيم سوريا، والتعامل مع دول غربية وأجهزة غربية.. إلخ.. لماذا؟

-أيّ كانت التسميات أو الصفات المطلقة من قبل الحكومة السورية، فإنها لا تعبر عن الواقع وحقيقة المشروع الوطني في شمال وشرق سورية، والذي يتخذ من وحدة سورية أرضاً وشعباً منطلقاً لعمله.

إبراهيم الفرج، مواليد الرقة. إجازة في الحقوق من جامعة حلب، تخرج عام 2005. عضو نقابة المحامين فرع الرقة.

كان عضواً في الهيئة الرئاسية لمجلس الرقة المدني، ثم عضو مجلس رئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية، قبل أن يتفرغ للعمل في حزب سوريا المستقبل.
#حزب_سوريا_المستقبل

حوار طالب إبراهيم