منطقة آمنة أم أمنية شمال سوريا!

832

 

تراجعت الحشود التركية في أطراف مدينة منبج صباح الاثنين 22 تموز وفق مصدر خاص لحزب سوريا المستقبل.

وشهدت حدود منبج في الأيام الماضية حشودات تركية كبيرة، في نفس الفترة التي شهدت فيه الحدود السورية التركية إرسال المزيد من الآليات العسكرية والمدرعات والأسلحة الثقيلة الأخرى، والتي قام بتفقدها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس 19 تموز، وإشارته إلى جاهزية الوحدات العسكرية التركية الكاملة قرب الحدود مع سوريا.

وكان الرئيس التركي أردوغان صرّح أكثر من مرة في وسائل الإعلام التركية عن ضرورة القيام بعملية عسكرية في شرق الفرات.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن زيادة حشود القوات العسكرية التركية، يشير إلى احتمال قيامها بعملية عسكرية كبيرة، في تل أبيض ومنبج وتل رفعت، وصولاً إلى شرق الفرات.

طلبت تركيا في فترة سابقة من فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، رفع جاهزيتها استعداداً لعملية محتملة في الشمال السوري في حال فشلت المفاوضات الأمريكية التركية حول الملف السوري.

من جهته أزال الجيش التركي قسماً من الجدار الاسمنتي قرب مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة. وهو ما يفسّر قرب العملية العسكرية له. وفق صحيفة الحياة.

 

تهدف تركيا من خلال عمليتها المرتقبة، تفتيت الديمغرافية الكردية في المناطق الشمالية التي تميزوجود كثافة كردية واضحة فيها، وفق مراقبين محليين. لكن تركيا تغلّف هدفها الأمني، بالحديث الدائم عن حاجة إنسانية هي وجوب عودة اللاجئين السوريين لديها إلى تلك المناطق، والتي تسميها تركيا، المنطقة الآمنة، والتي تحدد مساحتها بطول 450 كلم وعرضها 32 كلم.

حول المنطقة الآمنة “الأمنية”، والحشود التركية، ردّ مظلوم كوباني قائد قوات سوريا الديمقراطية، على أحاديث القادة السياسيين والعسكريين الأتراك بقوله: “إن هجوم تركيا وفصائل موالية على شرق الفرات سيؤدي إلى فتح جبهة بطول 600 كلم من ديريك قرب حدود العراق إلى كوباني”. في حديثه لصحيفة “يني اوزغور بوليتيكا.
وأضاف إن قوات سوريا الديمقراطية، جاهزة، ولن نسمح بتكرار ما حدث في عفرين.

واستقبل كوباني، في شمال سوريا وفداً عسكرياً أمريكياً عالي المستوى، ضمّ الجنرال كينيث ماكينزي قائد المنطقة الوسطى في القيادة المركزية للتحالف الدولي. وتشير الزيارة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قوات التحالف الدولي، لقوات سوريا الديمقراطية والواقع الجديد الذي تأسس في المنطقة.

وذكر الصحفي مصطفى بالي أن جدول أعمال النقاش مع الجنرال ماكينزي تضمن  الوضع الأمني على الحدود المشتركة مع تركيا. والتنسيق والعمل المشترك، والخطط المستقبلية مع التحالف الدولي، إضافة إلى وضع مخيمات معتقلي داعش وعوائلهم، تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

 

من جهته أكد مسؤول العلاقات الخارجية، لحركة المجتمع الديمقراطي/ ألدار خليل لصحيفة الأحوال التركية، أن المنطقة الآمنة ستمتد إلى عمق 5 كلم ولا تشمل المناطق المستقرة والمدن وتخضع لإدارة قوات التحالف الدولي، وليس للقوات التركية.

وأعاد القيادي خليل التذكير بضرورة عودة مهجري عفرين إلى مدينتهم وبيوتهم، وإعادة كل ممتلكاتهم المصادرة.

وحول تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بسوريا، وخريطة الطريق التركية الأمريكية والمنطقة الآمنة، وضمان هزيمة داعش، يجري المبعوث الأميركي جيمس جيفري، مباحثات شائكة في أنقرة،  22و23 تموز الحالي وفق اوغاريت بوست.

 

وفي موضوع الحشود التركية على الحدود السورية التركية، أجرى وزير الخارجية الأمريكي بومبيو “21 تموز” إتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي مولود أوغلو، أكد خلاله التزام الولايات المتحدة بمعالجة المخاوف “الأمنية” التركية على امتداد الحدود التركية السورية، مؤكداً أيضاً على التزام الحكومة الأمريكية بضمان حماية الشركاء المحليين لها، الذين يعملون مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لهزيمة داعش.

تقرير طالب إبراهيم