حسين عمر.. ورشة باريس وحداثة الإدارة

1٬415

بدعوة من مجلس سوريا الديمقراطية، عقد في باريس يومي 29 و30 حزيران 2019، ورشة عمل حضرتها مجموعة من الشخصيات السياسية السورية.

شارك الكاتب السوري حسين عمر ممثل حزب سوريا المستقبل في أوروبا في اللجنة التحضيرية لعمل ورشات مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في الخارج.

يقول عمر في حديثه لموقع حزب سوريا المستقبل: (كانت الأجواء عموماً إيجابية، وكان الحاضرون متفهمين. أقول حقيقة أن عملية اختيارهم كانت ناجحة، لقد تم اختيارهم بعناية. الأمر الذي أدى إلى نجاح الورشة، وقع الاختيار على المعارضين الذين يملكون الرؤى، ولا يبحثون عن الشهرة والثروة. وحافظوا على مبادئهم وقناعاتهم، ولم يقعوا تحت التأثيرات التي اجتاحت عقول المعارضين).

هناك شحنة يأس تدور في أفق الكثير من الشخصيات والتيارات السورية، بسبب الحالة التي وصلت إليها سوريا، وبسبب ممارسات الكثيرين من المعارضين والتيارات. أضاف عمر.

تناول النقاش في اليوم الأول للورشة، التعريف بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا. وماهيتها وعملها. وبعد الكثير من النقاشات والاختلافات، تم التوافق على اعتبار الإدارة الذاتية، الضوء الذي يمكن أن ينير نفق الأزمة السورية، للوصول إلى حل سلمي.

يقول عمر: (دارت النقاشات حول سلبيات ظهرت في آليات عمل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ورأى البعض أنها نتاج حداثة الإدارة وقلة التجربة، ورأى آخرون أن السلبيات بنيوية، ويجب تغيير المفاهيم الناتجة عنها، والسلوك الذي أدى إليها).

لوحظ وجود نقص في المعلومات لدى بعض الحضور، حول آلية عمل الإدارة الذاتية، وتم تقديم المعلومات الواجبة. ودارت نقاشات واسعة حول المخاطر التي تتعرض لها الإدارة الآن، ونوقشت مسألة حرق مواسم القمح، واعترض بعض الحاضرين على مسألة التفاوض مع النظام. ونوقشت مسائل المفاوضات مع أطراف ثانية من المعارضة، ودور مجلس سوريا الديمقراطية.

كما نوقشت خارطة الطريق الصادرة عن مؤتمر كوباني. (مؤتمر عقد في مدينة كوباني، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والتيارات تحت شعار “من العقد الاجتماعي السوري نحو العهد الديمقراطي الجديد”. نظم مجلس سوريا الديمقراطية المؤتمر وتم اعتماد آلية للحل في سوريا تمحورت حول قرار أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يضمن مشاركة جميع الأطراف المعارضة، والقوى الوطنية الديمقراطية العلمانية في عملية تفاوض جوهرية، تحقق الأمن والسلام والاستقرار السوري والإقليمي والعالمي). وأبدى المجتمعون توافقاً عاماً، حول تبني بنودها مع طرح بعض التعديلات في صياغة الورقة وترتيب بنودها.

يضيف عمر: (نوقش موضوع عقد مؤتمر عام تدعى اليه القوى والشخصيات المعارضة الديمقراطية، كبديل عن مؤتمر لمعظم الأطياف السورية، بسبب صعوبة عقد هكذا مؤتمر، وصعوبة التوافق بين أطيافه، على عكس مؤتمر يضم قوى وشخصيات ديمقراطية تؤمن بالحل السلمي).

كان هناك تخوف حقيقة من فشل ورشة باريس، لكنها نجحت وبامتياز، وسيكون هناك ورشات أخرى سيتم عقدها قريباً في مدن أوروبية أخرى.

حسين عمر.  كاتب وصحفي. عضو اللجنة التحضيرية لورشات مسد في الخارج.

بعد نيله شهادة الثانوية العامة، نجح في مقابلة المعهد العالي للفنون المسرحية، قبل أن يتم رفضه لأسباب أمنية. درس معهد سكرتارية في دمشق.

تفرغ بعدها للعمل النضالي، ومثل الكثيرين من أبناء جيله، كان مؤمناً بقضايا تحرر الشعوب. عند الاجتياح الإسرائيلي للبنان، تطوّع للدفاع عنه، وشارك الفلسطينيين في خنادقهم. ثم شارك في الكفاح الثوري الذي تخوضه الحركة التحريرية الكردستانية.

اعتقل من قبل المخابرات السورية، وأمضى عاماً في فرع فلسطين.

#حزب_سوريا_المستقبل

تقرير طالب إبراهيم

عضو قيادة منظمة أوروبا