الرئيسية بلوق الصفحة 110

سربست نبي يكتب: الجريمة والعقاب في التاريخ التركي

من المألوف جداً أن تقرأ في كتب التاريخ التركي الرسمية مئات الصفحات، التي تتحدث عن الترك بوصفهم ضحايا للمذابح، التي ارتكبها اليونان والبلغار والأرمن وغيرهم. وأن هذه الأمة تكالب عليها، ولايزال، المتآمرون الأعداء في الداخل والخارج، وأنه على الدوام كانت هنالك مؤامرة تحاك ضد وجود الأمة التركية التي يعتقد معظم الساسة ومنظّري الفكر الطوراني، أنها أمة عظيمة واستثنائية على مسرح التاريخ البشري. ومن هذا الموقع بالذات شرعوا يبررون، بعقلية ذرائعية، كلّ الوسائل والأساليب، جميع الممارسات والأخطاء، التي ارتكبت في تاريخهم ولا تزال، دون أدنى شعور بالمسؤولية الإنسانية أو التاريخية.

وبالمقابل، تتجاهل تلك الكتب على نحو شبه كلّي، سلسلة المذابح والمجازر التي ارتكبها الجيش التركي، طوال قرون، ضد القوميات والأمم غير التركية، كالأرمن والكرد واليونان والعرب. وإذا ما اضطرت إلى الإشارة لواقعة ما من هذا القبيل، فإنها تتحدث عن الضحايا غالباً بوصفهم متآمرين استحقوا العقاب القاسي، دون أدنى تأنيب للضمير.

طوال قرن من الزمان عدّ مصطلح الإبادة الأرمنية بمثابة القفل الصدئ للصندوق الأسود لتاريخ تركيا الحديث، ممنوع تداوله أو العبث به، ولا يجواز الإقرار به أو الإفصاح عنه. فهذه المسألة تثير بالدرجة الأولى الشرعية الأخلاقية والسياسية للدولة القومية الحديثة، التي تأسست على جماجم الملايين من الضحايا المختلفين دينياً وعرقياً عن الترك، كما تثير السؤال عن مسؤولية الدولة التركية عن جرائم القتل والتهجير القسري التي حدثت منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى اليوم.

إن التعريف الذي أقرّته الأمم المتحدة عام ١٩٤٨ عن الإبادة العرقية أو التدمير المتعمّد لشعب ما ينطبق تماماً على المآسي التي حصلت للأرمن في مطلع القرن العشرين وكذلك للقوميات الأخرى غير التركية، التي تأبى الدولة التركية حتى الآن الاعتراف بحدوثها أو بمسؤوليتها الأخلاقية والسياسية والقانونية إزاءها.

لقد تنصلت الدولة التركية على الدوام من الاعتراف بهذه الجريمة الشاملة أو المسؤولية نحوها، وكانت تصف حرب الإبادة هذه، التي بلغ عدد ضحاياها بين المليون والمليون والنصف، بأنها مجرد مأساة أو نتيجة عرضية، غير متعمدة للحرب. وتنفي عن الدولة العثمانية أيّة نيّة ممنهجة لتصفية الأرمن أو أيّ تخطيط مركزية يستهدف إبادة عرق معين، فهي لم تكن سوى انحراف تاريخي عرضي لا يتسق مع الدور التركي في مسيرة الحضارة بحسب وصف منظري الدولة ومؤرخيها القوميين!

لقد أقرّت معاهدة سيفر ١٩٢٠ حق مقاضاة مجرمي الحرب، وبخاصة مرتكبي المجازر بحق الأرمن، إلا أن المصالح السياسية للدول الأوروبية وإنتهازيتها وقتئذ حالت دون تنفيذ هذا الإقرار. على العكس من ذلك، صادق البرلمان التركي عام ١٩٢٦ على اعتبار المتورطين الرئيسيين في تلك المجزرة أبطالاً قوميين للأمة التركية، لهذا كان من المتعذر على العقل السياسي التركي عدّ عددٍ من مؤسسي دولته وأبطاله القوميين ورموزه مجرمي حرب. فهذا الإقرار كان من شأنه أن يقوّض الشرعية الأخلاقية والسياسية للدولة القومية.

يبرز في هذا السياق الدور الخفي لتواطئ قناصل الدول الأوروبية مع الجلاد، عبر التزامهم الصمت إزاء حملات الإبادة الشاملة وغضّ الطرف عنها في حينها. وقد استمر هذا التواطؤ لعقود طويلة وقاسية من الصمت والمماطلة من جانب الحكومات الأوروبية والأمريكية بغرض عدم إغضاب تركيا، حتى اعتمد مجلس النوّاب الأمريكي أخيراً، وبأغلبية ساحقة القرار رقم(٢٩٦) الذي اعترف بقيام الدولة التركية بارتكاب مجازر إبادة ضد العرق الأرمني في تركيا أوائل القرن العشرين.

بدا القرن التاسع عشر من التاريخ العثماني هو الأطول والأقسى واستمر بظلّ شعورٍ، سائد وعميق، بالضعف والارتياب والخوف من التقسيم. فقد استمرت الدولة العثمانية أكثر من قرن آخر لا لأنها كانت قويّة، إنما بفضل ضعفها، ولأن الموت لم يكن ليأتيها إلا من خارجها. وتمثّل ذلك بانشغال الدول الكبرى خلال هذه الفترة بكيفية تقاسم جثة الرجل المريض الآخذة بالتفسخ التدريجي. هكذا تطورت الهويّة التركية الحديثة وسط رعب من محيطها وقلق نحو مستقبلها. وقد وجد الاتحاديون والقوميون الأتراك في مطالب المسيحيين والقوميات غير التركية سبباً رئيساً في تفكك الإمبراطورية، وعدّوهم بهذا الاعتبار طابورا خامساً لتدخل الدول الأجنبية. وهذا ما برر، من وجهة نظرهم، استخدام العنف الشامل ضدهم وإبادتهم.

لقد سيطر على الاتحاديين قناعة مفادها أن تركيا كي تحيا وتحافظ على أراضيها فعليهم التخلّص من {الخطر الأعظم} المتمثل في الأمم والشعوب غير التركية، ومن ثم ينبغي خلق تجانس عرقي وهويّاتي داخل الدولة، أيّ هوية إسلامية في صيغة تركية سائدة ومهيمنة على الهويّات الأخرى، بخلاف النظام الملّي الذي تأسست عليه الإمبراطورية العثمانية.

من هذا المنطلق سوّغ الاتحاديون فعلتهم في إبادة أمة بكاملها، وفي مرحلة تالية انصرفوا إلى تتريك القوميات الأخرى من المسلمين كالكرد عبر تهجيرهم قسريّاً وترحيلهم إلى المناطق التركية ودمجهم في مجتمعات غالبيتها تركية. أي تتريك الإمبراطورية بالدم والنار.

ربما كانت المشاعر الدينية الإسلامية في البداية قاسماً مشتركاً بين كل من شارك في المذبحة، ومنحتهم مبرراً عقائدياً للقيام بتلك الأفعال، إلا أنها لم تكن الحافز الرئيس لها. فالعامل السياسي التحريضي المباشر المستند إلى دوافع عرقية- سياسية هدفها التخلص من مجتمع مختلف عن الهوية التركية واجتثاثه من جذوره، كان وراء كل تلك الأفعال، التي حدثت باسم الإسلام، والمتمثل في خلق هوّية متجانسة عرقياً وثقافياً تطغى على الكل. إن المفارقات التاريخية التي صاحبت وقائع الإبادة تكشف بوضوح عن درجة استغلال مهندسيها للمشاعر الدينية في تنفيذ مخططهم. فالأرمن الذين أجبروا على اعتناق الإسلام كي يتجنبوا الأذى أو القتل، أو تحولوا إلى الإسلام كي يستطيعوا البقاء في مناطقهم أكرهوا على الترحيل وسلبت أملاكهم بأمر مباشر من طلعت باشا، بسبب من هويتهم القومية المختلفة.

لقد تطورت القومية التركية في صيغتها الطورانية على جماجم الأرمن والكرد، الذين شكلوا عقبة ديموغرافية وحاجزاً بين تركيا والعديد من المجموعات التركية في آسيا الوسطى، حيث سعى الاتحاديون للتواصل الجغرافي معهم بهدف إحياء إمبراطورية طورانية خالصة. فما أن تخلّص هؤلاء من الأرمن حتى شرعوا بارتكاب مذابح عرقية بحق الكرد وعمدوا إلى تهجيرهم قسراً وقمعهم عرقياً بالحديد والنار، بخاصة في النصف الأول من القرن العشرين. وكان الهدف الرئيس، كما بدا واضحاً، هو التخلص من السكان الأصليين غير الأتراك في الداخل، وتحقيق امتداد جغرافي وثقافي مع أتراك آسيا الوسطى. هكذا شرع العقل السياسي التركي يتخلص من رهاب شعوره بالعزلة الجغرافية والقلق والخوف من محيطه غير التركي. وكان ثمن هذا الطموح الأيديولوجي، المنحرف والمستحيل، باهظاً على الشعوب الأصلية كالأرمن والكرد والعرب والسريان. في نهاية المطاف سيظل الأرمن والكرد وسواهم يتذكرون آلامهم وحقد عدوهم عليهم مثلما لن ينسوا الصمت المستمر حتى اليوم من جانب أصدقائهم.

 

عن الشرق الأوسط
#حزب_سوريا_المستقبل
#مقالات

مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر كُتَّابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

عبد الله العتيبي يكتب: تركيا والأكراد والحقد التاريخي

الاندفاع الجنوني نحو العنف تجاه الأكراد من قبل الدولة التركية يثبت أن أحقاد التاريخ يمكن أن تؤثر في الواقع، حين تعجز الأنظمة السياسية عن إعادة تعريف هويتها الجامعة، في ظل تغيرات دولية كبرى.
لا يمكن فهم هذا العنف التركي المبالغ فيه تجاه أكراد سوريا، واندفاع تركيا لاحتلال أجزاء كبيرة من الدولة السورية، إلا باستحضار معضلة تركية قديمة، وهي الهلع التركي من التنوع العرقي أو الديني أو المذهبي للشعب التركي، والسعي التاريخي الدائم لجعل القومية التركية هي الحاكم المطلق الذي يشكل هوية الدولة التركية.
ما يقوله التاريخ هو أن الدولة التي تعتمد هويتها القومية على معاداة شريحة مهمة من شعبها ومواطنيها ستظل تعيش قلقاً مستمراً، واستقراراً مهدداً على الدوام؛ والقومية التركية التي تعد مرتكزاً أساسياً للدولة التركية الحديثة تعبر عن نفسها بشكل كبير عبر معاداة الأكراد، أو القومية الكردية. وهي لا تعترف أبداً بوجود غير المسلمين أو غير السنة من شعبها، مثل العلويين، وبالتالي بقيت هويتها القومية عنصر تفريقٍ لا عنصر جمعٍ وتوحيدٍ.
دفع هذا العداء المستحكم والحقد التاريخي التركي ضد الأكراد الجيش التركي إلى درجة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في مهاجمة الأكراد السوريين داخل حدود الدولة السورية، والسعي بالقوة العسكرية إلى تغيير التركيبة الديموغرافية لمواطني شمال شرقي سوريا.
ما تخشاه تركيا حقيقة ليس الأكراد في العراق وسوريا، بل الأكراد داخل تركيا، إذ تعد أي صعودٍ لقوة الأكراد في البلدين تهديداً داخلياً لها، لأنه قد يوقظ الطموح الكردي داخل تركيا للمطالبة بحقوق مواطنة كاملة، وهي تعتقد أن هذا يشكل تهديداً للهوية القومية التركية.
وفي امتدادٍ للإمبراطورية العثمانية، لا يبدو أن الدولة التركية تمتلك قدرة على التعامل مع الاختلاف إلا بالعنف، والاستعداد الدائم لارتكاب المجازر والمذابح، فمن يستحضر تعامل العثمانيين ومذابحهم للأرمن ومذابحهم لليونانيين وغيرهم، ويقارن ذلك بتعامل الدولة التركية الحديثة مع أقلياتها، لا يكاد يجد فوارق تذكر.
الموقف من تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق يشكل أحد أكبر الفوارق بين موقف تركيا وموقف الأكراد؛ ففي حين اختارت تركيا إردوغان أن تتصالح مع «داعش»، وأن تبني علاقاتٍ واسعة مع مقاتليه اقتصادياً وسياسياً، اختار الأكراد محاربة التنظيم ومعاداته، وقد كان للأكراد دورٌ بارزٌ جداً في التحالف الدولي ضد «داعش»، وصولاً إلى دورهم في مقتل خليفة التنظيم المزعوم، أبي بكر البغدادي.
كان سقوط الخلافة العثمانية مدوياً في المنطقة والعالم، وحين سقط «الرجل المريض» ورثته بريطانيا وفرنسا في المنطقة، وتوالى استقلال الدول الحديثة عن الدولة العثمانية الباطشة الديكتاتورية، ودخولها في عصر الاستعمار الحديث، غير أن الأمة الكردية لم يكن لها نصيب في دولة مستقلة، وتوزعت بين كثير من الدول: العراق وسوريا عربياً، وإيران فارسياً، وتركيا تركياً؛ وهو ظلم تاريخي لم يجد فرصته للتعديل حتى اليوم.
ومع كل الإخلاص الذي أظهره الأكراد دائماً في تحالفهم مع الولايات المتحدة، فإنهم لم يحصدوا أي نتائج مرضية لهم منه. وما حدث مؤخراً من اضطراب في سياسات أميركا تجاههم يرسخ لديهم عدم الوثوق بأحدٍ في هذا العالم، سوى جبالهم التي لطالما حمتهم من المعتدين. فمرة تخلّي أميركا بينهم وبين تركيا، وتغض الطرف عن النية التركية لإظهار حقدها التاريخي بكل القوة الخشنة التي تملكها، ومرة تذكر بأنها لن تتخلى عن حلفائها الأكراد، وستعاقب تركيا إن ارتكبت المجازر في حقهم.
ويكاد يجتمع الفرقاء في متن المشهد السياسي التركي على أن القومية الكردية تهديدٌ كبيرٌ للدولة التركية والقومية التركية، والاختلاف بينهم في الدرجة لا في النوع. ويعاني الأكراد من كون معاداة الدولة التركية لهم أكثر من غيرهم من أقليات الهامش يدخل في تعريف الدولة التركية لنفسها وقوميتها وهويتها.
الرئيس التركي إردوغان، وهو ينتمي للإسلام السياسي طوال عمره، غيّر من مواقفه وقناعاته لخدمة طموحه السياسي وبراغماتيته العالية، وبينما كان يفترض به أن يدعم حقوق الأكراد بدافع الإسلام الجامع والانتماء للمذهب السنّي، فإنه تحالف مع القوميين الأتراك ضدهم، واستفاد من ذلك كثيراً في الداخل التركي، إلى أن وصل به الحال في هجومه على أكراد سوريا أن يستخدم الإسلام والقرآن لتشريع قتل الأكراد، وارتكاب المجازر ضدهم؛ وهذا مبدأ راسخ لدى كل جماعات ورموز الإسلام السياسي، وهو أن دين الإسلام مجرد وسيلة للاستحواذ على السلطة بأي طريقٍ وأي سبيلٍ.
تعاني السياسة التركية المعاصرة من تناقضاتٍ حادة جعلت حزب العدالة والتنمية يعاني كثيراً جرّاءها، داخلياً وخارجياً. فداخلياً، بدأت الانشقاقات تظهر في صفوف الحزب ورموزه، وبدأ الحزب يخسر في الانتخابات المهمة في أكبر المدن التركية، في إسطنبول وأنقرة، والعملة التركية تعاني من ضغط شديد يهزّ الاقتصاد التركي. وهي خارجياً لم تعد تعرف أين تتجه بوصلتها، فهي عضو في حلف الأطلسي وتطمح للانضمام للاتحاد الأوروبي من جهة، وتشتري صواريخ «إس 400» من روسيا وتسعى لتطوير العلاقات معها من جهة أخرى.
وفي المنطقة، خسرت تركيا كل تحالفاتها، ولم يبقَ لها إلا إيران وقطر، وهي تعلم جيداً أن المشروع الإيراني يناقض مشروعها التوسعي الخاص بها، ولكن لم تحن ساعة المواجهة بعد، وتعلم أن قطر مجرد تابعٍ صغيرٍ تستنزف موارده، وتبني قواعد عسكرية على أرضه، وتوبخ حكّامه متى ما أرادت، وهو ما جرى في زيارة وزير الخارجية التركي الأخيرة للدوحة، ولكنها عادت غالب الدول العربية الكبرى، فهي اختارت عداء مصر والسعودية والعراق وسوريا، وخسرت السودان، وفي طريقها لخسارة ليبيا، وباتت كثير من الدول العربية على وعي بالمطامع التركية في بلدانها، والمخاطر التي تشكلها على استقرار الدولة في العالم العربي.
لن تجد تركيا مخرجاً لنفسها ولمحيطها ما لم تكن قادرة على بناء هوية وطنية جامعة، تتخلى عن مخاوف التاريخ وإعاقاته، وتبني مستقبلاً واعداً لجميع مكوناتها، وكلما تأخرت في ذلك وقعت في مزيدٍ من التناقضات ومزيدٍ من العنف غير المبرر.

-عبدالله بن بجاد العتيبي
كاتب سعودي مهتم بالشّؤون السّياسيّة والثّقافيّة، وباحث في الحركات والتّيارات الإسلاميّة.

عن الشرق الأوسط

Top of Form

#حزب_سوريا_المستقبل
#مقالات
مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر كُتَّابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

صديق بلال اردوغان موظف في 40 شركة!

كشفت الصحيفة التركية “هالك تي في”، عن وثائق تفيد بتقاضي أحد أصدقاء بلال اردوغان، ابن الرئيس التركي اردوغان، رواتب من 40 شركة تابعة لصندوق الثروة السيادي الذي يترأسه اردوغان.

وقالت الصحيفة إن صديق بلال أردوغان من مدرسة “كارتل” للأئمة والخطباء، يحيى اوستون، يتقاضى رواتب شهرية، من 40 شركة تابعة لصندوق الثروة السيادي، وأن هناك 80 اسمًا من خريجي مدرسة “كارتل” للأئمة والخطباء بالأناضول، يديرون شركة “طيران تركيا”، ومن بينهم اوستون الذي يعمل مستشاراً إعلامياً للشركة.

ونشرت الصحفية قائمة الشركات التي يعمل بها اوستون، بالتزامن مع إعلان هذه الشركات لخساراتها، كما نشرت شركة “شاي كور” لإنتاج الشاي، التي دخلت تحت إدارة صندوق الثروة السيادي في 2017، الخسائر المتتالية التي تعرضت لها.

وصرح نائب حزب الشعب الجمهوري عن أنقرة، علي حيدر حقفردي، أنه بعد إخضاع الشركة لصندوق الثروة السيادي، تعرضت لخسائر وصلت إلى 750 مليون ليرة، قائلًا: “إذا لم يستطع المجلس إدارة صندوق الثروة فيجب إغلاقه”.

عن تركيا الآن

نصائح لمواجهة الدوريات التركية

سيدتي رامية الحجر

سيدي رامي الحجر

طفلتي رامية الحجر

طفلي رامي الحجر

هناك نصائح عامة لمواجهة الدوريات التركية التي تريد الفصل بين شعوبنا واخوتنا وكرامتنا.

نصائح تؤدي للحفاظ على الأرواح الغالية، وتؤدي وظيفتها بشكل كامل.
قواعد رمي بالونات الدهان والاحذية والزبالة والحجارة على المصفحة التركية.
– وقوف الرماة بجهة واحدة تفاديا لاصابة الرماة من “ضربات صديقة” في الجهة المقابلة.
– الحفاظ على مسافة من 2 الى 3 أمتار على الأقل مع العربة المستهدفة.
– التركيز على استخدام البالونات المعبئة بالدهان البلاستيكي لانه يصعب تنظيفه.
– رمي بالونات الطلاء أو الأحذية أو الخضار الفاسدة، وفي أسوأ الأحوال حجارة صغيرة لا تتجاوز كف اليد.
– عدم مواجهة العربات العسكرية أو اعتراضها بشكل مباشر.
– وقوف المتظاهرين بجانب واحد عند رمي المواد، تجنباً لإصابة المدنيين.
– الرمي على الزجاج الأمامي للعربات، أو المرايا، أو فتحات التهوية، أو المحرك، أو المنصة المتحركة والرشاش المثبت.
– كتابة لافتات باللغتين التركية والروسية والانكليزية مع العربية.

في الصورة المرفقة صورة للمدرعة التركية وأهم النقاط الحساسة الممكن استهدافها عن طريق الدهان:
–  المنصة المتحركة و التي تكون مزود برشاش اضافة لعدسة ذات دقة عالية، الزجاج الامامي و الجانبي للمدرعة.
–  فتحات التهوية للمحرك في مقدمة و على جوانب المدرعة.
–  المراية الجانبية للروئية الخلفية للمدرعة.

معاً لاسقاط مخططات الدولة التركية الغازية.

معاً لوحدة شعوبنا.

معاً لبناء حلمنا رغم الصعاب.

 

سربست نبي يكتب: الكردي السوري ومتاهات الانتماء!

 

أنت مجرد سوري، دمك الرخيص لا يساوي ثمنَ رصاصة واحدة!
هكذا هدَّد الجاني (الكردي العراقي) شقيقه الضحية (الكردي السوري) اللاجئ إليه مع عائلته هرباً من جحيم النزاع الدموي والعوَز، قبل أن يقدم على قتله غيلة هو وزوجته وأطفاله الثلاثة (خنقاً)، بتلك الطريقة البشعة الشنيعة إثر خلاف مالي بسيط.
السوري (عربياً أم كردياً أم سريانياً) بات رخيصاً في كل مكان، ودمه بات أرخص فعلاً من تكلفة آلة القتل التي يُقتل بها. ذاك الكردي السوري الهارب إلى «فردوسه الكردستاني» لم تشفع له هويته القومية عند ابن جلدته، الذي عانى في ماضيه القريب محنة لا تقل قسوة من محنته، وهما الآن في القارب الصغير الهش نفسه، يواجهان أعتى الأقدار السياسية العاصفة بمصيرهما. ولم يشفع للضحية أن شقيقه قضى شهيداً في الدفاع عن أرض القاتل وأهله، في مواجهة وحشية الإرهاب الداعشي. ورغم ذلك، لم يكترث القاتل بمحنة الضحية التي عاشها قبلاً، ولا بالمصير المحتمل الذي ينتظرهما غداً، مثلما لم يكترث لدم شقيقه الذي حال دون أن يصبح مرتداً هارباً أو لاجئاً مثل الضحية. السؤال الصارخ هنا هو: ما الذي جعل ذلك القاتل يكتشف هويته الكردية وعراقيته العارضة في البرهة التي سلب فيها عن الضحية هويته القومية المشتركة، وأثبت عليه هويته الوطنية السورية، وبرر به فعل القتل، علماً بأنه في الأحوال العادية، عندما تواجهه بالانتماء العراقي، قد تتعرض لانتفاضة غضب منه، لأنه قد يعد ذلك نوعاً من التقليل من هويته القومية؟
أنت سوري، هذا السوري، ذاك السوري، هؤلاء السوريون.. تلك العبارات تحاصر الكردي اللاجئ هنا في كل مكان، بدءاً من سائق التاكسي، مروراً بالآسايش (الأمن)، انتهاء بالمسؤول السياسي الكبير. وعادة ما تكون متخمة بالازدراء والاستخفاف، وتطلق بنبرة متعالية. والحق أن الكرد السوريين لم يسمعوا أو يشعروا طوال أكثر من نصف قرن من تاريخ دولتهم السورية، التي هيمن عليها العروبيون، مقدار ما سمعوه خلال سنة واحدة في كردستان العراق من أنهم سوريون، سواء على لسان المسؤول أو المواطن العادي. لقد اكتشفوا أنهم سوريون هنا فقط، وفي كردستان العراق بالذات، ولم يعوا أنفسهم يوماً سوى أنهم كرد، وسيكونون كذلك في جغرافية حلمهم القومي. لقد أوقظوا على سوريتهم وانتمائهم السوري هنا، على يد أبناء جلدتهم الكردستانيين الذين أفاقوهم من رومانسيتهم القومية عنوة وبفجاجة.
والحال أن الكردي السوري كان مجرد كردي مشبوه فحسب، لا حق له في إعلان كرديته، غير جدير بثقة النظام العروبي البعثي، مشكوك في سوريته، وعلى الدوام كان محاصراً على أرضه بكرديته المرفوضة. ولأنه كان كذلك، فهو لم يتعرف على نفسه يوماً سوى أنه كردي، محكوم عليه أن يكون مشبوهاً منبوذاً، لا يملك الحق في إظهار كرديته، في الوقت الذي كان النظام فيه يعامله ككردي فقط، وككائن أقل قيمة من السوريين عموماً. والحال أنه اليوم في بعده الكردستاني، هو مجرد سوري، لا يعرف من سوريته تلك سوى ذكريات القهر والإنكار، ولا يعرّف بصفته الكردية التي عهدها عن نفسه. ويبدو أن ثمة انقساماً عميقاً في وعي الذات قومياً لدى الطرفين في هذا السياق، وبعبارة أخرى: ليس ثمة وعي مشترك بالهوية، حتى في الحدود الدنيا، في هذا السياق.
حرمان الكرد من أن يعيشوا كرديتهم بحرية وإنسانية، من جانب سلطة الاستبداد البعثي في سوريا، جعل من مسألة إثبات الهوية الجمعية بالنسبة لهم تحدياً وجودياً. وفي أوقات كثيرة، كان اسمي الكردي (الصارخ) يزيد من حدة هذا التحدي بالنسبة لي شخصياً في وسط عملي الأكاديمي الذي كان متخماً بالآيديولوجية العروبية العنصرية، ولهذا السبب كنت أجد نفسي في أوقات كثيرة محاصراً، ينتابني شعور عميق بأني منبوذ من طرف زملائي الذين أطلقوا عليّ لقب «جيرنوفسكي الأكراد»، وكان عليّ أن أبرهن على هويتي القومية، وأثبتها في كل زمان ومكان، بمواجهة ثقافة هؤلاء. كنت من أوائل الكرد (من غير البعثيين) الذين عينوا في الفريق الجامعي (الأكاديمي)، من خلال جدارتي العلمية وتفوقي. وكان عليّ أن أحافظ على هذا الامتياز الوحيد، لأنني كنت مهدداً في أي لحظة بالفصل أو العزل، بسبب الاشتباه في هويتي السياسية وانتمائي.
الكردي كان مشبوهاً بصك ولادته في دولة البعث، حتى أن اجتهاداته العلمية وآراءه كانت موضع شبهة وارتياب. والحال أنني في حياتي الجامعية في كردستان كثيراً ما كنت أعرّف، وعرّفت خفية، بـ«ذاك السوري» القادم من وراء الحدود، ولم أعرّف بين زملائي الكردستانيين بـ«الكردي»، رغم مواقفي الإعلامية الكثيرة، ونشاطاتي الأكاديمية في الدفاع عن هويتي، وإثبات حق الأمة الكردية في تقرير مصيرها عموماً، وخصوصاً كردستان العراق.
ظلّ هذا التحدي مستمراً، وهذه المعاناة. ففي الأيام الدامية للربيع الكردي 2004، تعرضت لصدّ كثير من زملائي الأكاديميين العرب السوريين، وسخطهم عليّ، واتهامي بشتى الاتهامات، وكان عليّ أن أتحمل ردات أفعال كثير من المثقفين المستهجنة لاحتجاجات الكرد، الناشئة عن التصورات المشوهة التي فبركتها السلطة عن الكرد في رؤوسهم. كان من المتعذر عليهم القبول بحقيقة أن السلطة تقتل المحتجين الكرد، وتستخدم الرصاص المفجّر ضد المدنيين، وتعتقلهم على الهوية، وأن من يعلن الرموز والشعارات المتطرفة وغير العقلانية هم من أعوانها ومخبريها، وهم بالذات من يحرقون المنشآت العامة، ويحدثون الخراب في المؤسسات المدنية، وأن السلطة تستخدم رعاعها وأوباشها لنهب المصالح الخاصة للمدنيين الكرد، وهي من تسلحهم وتحرضهم على الاعتداءات.
لم نكن نملك خياراً آخر سوى المواجهة عبر الحوار والكتابة، وإلا كان علينا أن نستسلم وننتسب إلى إصطبل الانتهازيين والجبناء. في نهاية المطاف، تلقيت دعوات رسمية وغير رسمية من عدد من الأصدقاء للمجيء والعمل في كردستان وجامعاتها. وكانت تلك الدعوات مشجعة لي للغاية، ومبعث شعور عظيم بالفرح لديّ. في هذه البرهة من الحماسة والغبطة، الناشئتين عن حلم العمل في جامعات كردستانية، برز لديّ سؤال مفاجئ: ما الذي يمكنني كتابته للمرة الأولى على أرض كردستان الحرة؟ حينئذ، خطر لي أن أوّل ما ينبغي أن أكتبه هو مقال «لم أعد كردياً»، لأني افترضت وقتها أني في كردستان سأعيش كرديتي في بداهتها الإنسانية، ولن تعود «كرديتي» تحدياً ينبغي إثباته، بمواجهة سياسات الإقصاء والإنكار. فمثلما يتنفس الإنسان (شهيقاً وزفيراً)، دون أن يعلن ذلك على الملأ، سأعيش كرديتي كما أتنفس الهواء بملء رئتي، ولهذا لن أكون مدعواً في لحظة لإعلان كرديتي أمام الملأ.
لكني، وفي أول مواجهة لي على أرض كردستان مع منطق التاريخ والسياسة مجدداً، تعين عليّ أن أبرهن مجدداً على هويتي القومية – الكردية، وأحصن نفسي بها. فالمسؤول البارز الذي التقيته هنا تذرع بالقوانين العراقية، رافضاً تعييني في الجامعة، بحجة أني لا أحمل الجنسية العراقية، ولم تشفع لي شهاداتي العالية، ولا تفوقي، ولا حتى خبرتي العلمية الطويلة، مثلما لم تشفع لي هويتي القومية. حينها، ذكرته بمرارة وخيبة ببعض المراسيم والقوانين العراقية التي ما تزال نافذة معمولاً بها، وتعود إلى حقبة المخلوع صدام حسين، وكانت تمنح حامل جنسية إحدى الدول العربية حق التعيين والعمل في دوائر الدولة العراقية، وأن يعامل معاملة العراقي. وقلت له بالحرف: «ما دام أنه لم تشفع لي كرديتي، وتبرر لي حق الحياة والعمل هنا، ربما تشفع لي العروبة في ذلك، فأنا أحمل جنسية إحدى الدول العربية، وأنا (عربي سوري)، كما أنا موصوف في وثائقي. ويبدو لي أن عسف البعث السوري بحقي كان أكثر تقديراً لهويتي القومية منك، فقد كان دليل اعتراف بانتمائي، في حين أن كرديتك (الكردستانية) تنكر عليّ هذا الانتماء، ولا تعترف إلا بعروبتي السورية».
بعد أكثر من عقد من الزمان في أرض كردستان الحرة، بعد أكثر من عقد من الزمان الحافل بالعمل الأكاديمي في معظم جامعات كردستان، ومئات السجالات العلمية والإعلامية، لا يزال عليَّ أن أثبت هويتي القومية والإنسانية أمام رجل الآسايش (الأمن) نصف المتعلم كي أحصل على إقامتي مجدداً، ولم أزل ذاك الكردي المنبوذ، ويبدو لي أني سأظل كذلك ما حييت! ويبدو أن أفواه ذاك الكردي السوري المقتول، وأطفاله الثلاثة الضحايا، وزوجته المسكينة التي هشمت جمجمتها، ستظل فاغرة بانتظار الجواب: من نحن؟ وهل نستحق الكرامة القومية والإنسانية؟ هل نستحق أن نكون كرداً أحراراً؟

  1. أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة كويه بكردستان العراق
    عن الشرق الأوسط

أبو أسامة الشامي.. من داعش إلى الجيش الوطني

 

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات موثقة، تؤكد أن عددا من العناصر التي تقاتل في صفوف “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، كانوا سابقاً في تنظيم داعش”ومن بين المعلومات ملف شخص يُدعى “ب غ ع”، الملقب ب”أبو أسامة الشامي”، وُلد في “دمشق” عام 1993 وانضم إلى “جبهة النصرة” عام 2012 في غوطة دمشق، ثم بايع داعش عام 2014 وقاتل في صفوفه في غوطة دمشق وريف السويداء.
ثم انتقل “أبو أسامة الشامي” عام 2016 إلى مجال الأمن الخارجي تابعا لولاية “دمشق”، ثم خرج إلى إدلب في عام 2017 وحصل على دورة عسكرية في تركيا، قبل أن يعود باسمه الآخر “ب غ ع”، ليقاتل في صفوف الفصائل الموالية لتركيا ضمن عملية “غصن الزيتون” التي شنتها القوات التركية والفصائل الموالية لها على “عفرين” في يناير/كانون الأول 2018، إضافة إلى مشاركته في معركة “الشهباء”. وأكدت مصادر موثوقة أن “ب” موجود حاليا في “تل أبيض”، حيث يعمل ضمن القوات الخاصة في فصيل “فرقة الحمزات” الموالي لتركيا، ضمن عملية “نبع السلام”.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية مطلع تشرين الأول، على الشمال السوري وبمشاركة ميليشيات سورية ذات طابع إسلامي، سمت نفسها “الجيش الوطني، والذي “أبو أسامة الشامي” القيادي السابق في تنظيم داعش، أحد قياداته في كتيبة الحمزات.
وبحسب المصادر الموثوقة، التي يؤكدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن “أبو أسامة الشامي” كان أحد قيادات تنظيم داعش، قبل أن يتم تغيير اسمه، وإعادة توظيفه ضمن الجيش الوطني السوري.

#حزب_سوريا_المستقبل

#تقرير

أم الشهيدة هفرين.. تنتظر الدوريات!

 

 

وقفت مع مجموعة من الأمهات، على الطريق الطويل الذي يفصل سوريا التي تقع شرق ديريك، عن سوريا التي تقع غربها. كانت تحمل الحجارة في يدين لم يكلا الانتظار.

سعاد محمد والدة الشهيدة هفرين، تنظر الدوريات، وتعيد كتابة المقاومة. تعيد رواية القصة من بدايتها، القصة التي مازالت توقد الدماء، وترفل الأجساد، وتصبع البدايات. بداية عشق الإنسان لحريته، وعشقه لمقاومة محتليه، وقتلة أبنائه.

أم هفرين تنظر بعينين متخمتين بالعمل، بقلب مفتوح على مصراعيه لاستقبال الأمل، بصمت امرأة أتقنت مهنة الصبر، ومهنة انتظار القاتل ليلقى مصيره، بداية بحجر، ونهاية بحجارة من سجيل.

المهنة التي حفظتها أمهاتنا، أمهات الصبر الذي وقوده القوة، أمهات المقاومة التي مساحتها حدود السماء. أمهات النصر الذي سيأتي رغم كثافة الشهداء، ورغم ثقل الجرح، ورغم متاهة الأقدار.

أم هفرين في انتظارها سيل الدوريات الغازية، توقد العيون.. في ترقّبها تفتح مسامات الآمال.

طوبى لك يا أماه، وأنت تنتظرين عدوك.

طوبى لك يا أماه، وأنت توقدين انتصارنا.

طوبى لك يا أماه، وأنت تعيدين غسل انكسارنا، وتزرعيه في تربة الياسمين.

طوبى لك يا أماه، يا أم الياسمين.

وطوبى لك يا أختاه يا هفرين يا شهيدة الياسمين.

 

 

القفطان: قطر تآمرت مع تركيا لدعم الإرهاب في سوريا والعراق

قال إبراهيم القفطان، رئيس حزب سوريا المستقبل، إن الوقائع المتـكررة والمتــــلاحقة أكدت عبث الأيادي القطرية في سوريا والعراق، وليبيا والسودان والصومال، لافتًا إلى أن الدوحة تنشر في هذه الدول الإرهاب المتمثّل في دعم التنظيمات الإرهابية.

 

وأوضح “القفطان” لـ”العرب مباشر”، أن هناك تقاطعا بين تركيا وقطر في موضوع معمل الأسلحة في تركيا، وسبق أن طولبت قطر بتعويضات للضحايا في هولندا الذين تعرضوا للإرهاب على يد تنظيم «جبهة النصرة» في سوريا، وهو تنظيم مرتبط بـ«القاعدة»، وتموّله شبكات قطرية.

 

وأشار رئيس حزب سوريا المستقبل، إلى أنه على امتداد 15 عاما في العراق وأكثر من ثمان سنوات في سوريا تسبب الدعم القطري للإرهاب في كلى الدولتين بمقتل وإصابة مئات الآلاف بل الملايين من الأبرياء، وتشريد الملايين من الضحايا بسبب تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

 

وأكد “القفطان”، أنه وفقًا لتقارير استخباراتية، فإن قطر ساهمت بدور كبير في غرس تنظيم القاعدة وداعش في العراق وسوريا، وهي الداعم الرئيسي لأي عمل في المنطقة يخلق حالة عدم الاستقرار لذلك ما توجب على الأطراف العربية والدولية مقاطعة قطر لدعمها وتهديدها للعالم عامة والمنطقة خاصة.

 

وتابع: “لا شك أن شكر مولود تشاويش أوغلو لقطر يبرهن عن حالة التزاوج بين رأس المال القطري والقوة العسكرية التركية رغم انهيار الليرة التركية”

منقول من موقع العرب

مثنى عبد الكريم يكتب : هفرين حكاية وطن

هفرين حكاية وطن اغتاله أعداء الشعوب فاشيو هذا العصر و أذنابه من شراذم الخلق وشذاذ الآفاق , منذ أن عرفتها لم تفارقها الابتسامة و لم يفارقها الأمل بوطن حر يعيش فيه الجميع بلا تمييز يضمن حقوق كل مكوناته , وطن يتشارك فيه الجميع أفراحهم وأتراحهم يرقصون سوية ويغنون بكل ثقافاتهم ألوان سوريا المستقبل تراثها وعراقتها وأصالتها.

كانت شهيدة الياسمين إذا سارت ملئت الأرض عبقاً وياسميناً يزهر في قلوب كل وطنيٍ شريف وإذا تكلمت سحرت بقوة بيانها اللغة ذاتها بفصاحتها وقوة خطابتها وحروفها التي تنبع من صميم روحها الملائكية , كانت مثالاً يحق لكل امرأة حرة أن تقتدي بها كانت مثال النضال والمناضلة التي لم تفتئ يوماً أن تذكرنا بأن درب النضال طويل وصعب ويحتاج من كل جهدنا وطاقاتنا وأن الشعب يعلق علينا آمالاً كثيرة وأن القضية اليوم لا تخص قومية بذاتها بل هي قضية كل الشعوب الشرق أوسطية التواقة للتحليق في سماء الحرية الواسعة وأن القضية هي قضية وجود وصراع طويل منذ آلاف السنين مع الذهنية الشوفينية والإقصائية .

لم تؤمن عبق الياسمين وطني المغدور بأن السلاح هو الحل لم تؤمن بأن الدم يغسل بالدم بل آمنت بأن سوريا ستزهر بالياسمين وبأن المحبة والسلام سيعم كل سوريا وأن لغة العقل والحوار هي السلاح الحقيقي للمناضلين الثوريين وأن الحوار السوري السوري وعلى الأرض السورية هو الحل للأزمة السورية .

كانت تمد يد السلام لكل الأطراف وتناديهم بأن هذا الوطن يتسع للجميع وبأن الإختلاف لا يفسد للود قضية وأننا كلنا سوريون نحل مشاكلنا بعضنا مع بعض بالحوار لا بالإستقواء بالخارج ولابالتهديد والوعيد.

رأت ياسمينة سوريا المستقبل بدمشق وقاسيونها وطناً يسمو وبروج آفا روحاً ترنو وتحن وبأخوة الشعوب وتمثيلها وايصال صوتها هدفاً لا يمكن أن تساوم عليه , كانت الكردية الأصل والعربية الهوى والأرمنية الروح والسريانية العبق والشركسية النفس والكلدانية القوة والتركمانية التسامح كانت الرفيقة والمعلمة والصديقة والأخت والمساند والأم بحنانها وعطفها والأمين العام بحكمتها وحنكتها التي لم يوجد لها مثيل هفرين كانت وطناً بذاتها .

ولكن صوت السلام في هذا العالم المليء بالعنف والدم أرعب تجار الحروب وخاصة من كانت القديسة هفرين تناديهم بالجيران فتربصوا بها ونصبوا لها الكمائن ليحيطوا بها وبمن معها من الآساد الأبطال كضباع تكالبوا على أسد جريح قاومهم ولم يستلم العشرات من شذاذ الآفاق المارقين أعداء الإنسانية من اللذين باعوا أنفسهم لمن لا أصل له ولا تاريخ الاتراك لأحاطوا بها وبمرافقها الشهيد البطل فرهاد فقاوموهم ولم يستسلموا ولم يقبلوا بالإستسلام لإنهم لم يؤمنوا يوماً بالاستسلام .

ظنوا أنهم إن قتلوها سيذب الياسمين وينتهي الربيع وتنطفئ شموع المستقبل لكنهم نسوا أنها ورفاقها ورفيقاتها ربوا آساداً لا تخشى ولا تقبل بالذل ولا الهوان ولن تسمح للمحتل التركي بأن يعيد بناء امجاده الواهية كبيت العنكبوت وبأن كل زيتونة ستنبت هفريناً ومحال أن ينتهي الزيتون , كتب الشهداء بطهر دمائهم رسالة شعوب شمال وشرق سوريا ألى كل العالم لترفع صورهم في الكونغرس والبرلمانات العالمية وليصبحوا اسطورةً يرويها تاريخ البطولات والمقاومة ولتصبح هفرين وآرين وبارين وغيرهن من قديسات وطني وطناً امتزجت بذرات ترابه الآلاف من دماء الشهداء ليرسموا سوريا العراقة والآصالة كرداً وعرباً وسريانا وأرمنا وشركساً وتركماناً وكلدان وإيزيديون وعلويون سنة وشيعة وهبوا أرواحهم قربانا لهذا الوطن الذي لا تزال تتحطم على اسوار مقاومة الكرامة فيه العنجهية الفاشية التركية وليرجع اذناب اردوغان خائبين نسي أولئك أن الآريين والساميين هم أصل الحضارة منذ بزوغ فجر ميزوبوتاميا وأن أخوتنا وإرادتنا أصلب من الفولاذ فكيف يهزم شعب يودع أبنائه الشهداء بالرقص والغناء وكيف يهزم شعب يبكي الكردي فيه رفيقه العربي ويحمل نعشه ويداوي جراحه ويعاهده عللا الاستمرار .

لن يهزم هذا الشعب أيها الفاشي الطوراني الارعن ولتسمع أنت ومرتزقتك بأن روج آفا وسوريا كلها حرام عليكم ولن تطئوها الا على جثثنا فهاهنا سوريا هاهنا روج أفا وطن السلام وأرض الأقوياء والشرفاء وللمجتمع الذي يصمت عن هذا الفاشي واذنابه أما آن الآوان أن يحاكم اردوغان كمجرم حرب هذا مطلبنا وسنقاوم وننتصر فإننا عشاق الحياة الحرة ولتحيا مقاومة الكرامة .

منقول من موقع روناهي

 

ملامح الشرق الأوسط الجديد القادم

 

 

لا تزال تداعيات هجوم سبتمبر/أيلول على منشآت آرامكو النفطية السعودية مستمرة ويتردد صداها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسط محاولات للتغاضى عن العداوات القديمة – وأحياناً الجديدة- وإعادة هيكلة التحالفات التقليدية. وبينما يتصدر غزو تركيا الأخير لشمال سوريا العناوين الرئيسية، قد تكون القصة الأكبر هي أن اللاعبين الإقليميين الرئيسيين يفكرون في بعض المقاربات والموازنات التاريخية.

بعد سنوات من التنافس المرير، يفكر السعوديون والإيرانيون في الكيفية التي يمكنهم بها أن يخفوا ذلك العداء المتبادل، حيث إن مجلس التعاون الخليجي الذي كان قوياً سابقاً يذبل لأن السعودية تفقد سيطرتها، ويبدو أن هيمنة “واشنطن” السابقة على المنطقة في تراجع مستمر.

بعض تلك التطورات طويلة الأمد، ويرجع تاريخها إلى ما قبل صاروخ كروز وهجوم الطائرات بدون طيار الذي تسبب في تدمير 50% من إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط، لكن الصدمة المزدوجة -اندفاع تركيا نحو سوريا وهجوم سبتمبر الصاروخي- تسرع هذه التغييرات.

في الفترة الماضية، توجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى إيران ثم إلى المملكة العربية السعودية للضغط من أجل إحداث انفراجة بين “طهران” و”الرياض”، وتجنب أي احتمال للأعمال العدائية بين البلدين. وقال خان: “ما يجب ألا يحدث أبداً هو الحرب، لأن هذا لن يؤثر فقط على المنطقة بأكملها.. بل سيتسبب في فقر في العالم كله، وسترتفع أسعار النفط بقوة”.

وفقا لـ”خان”، اتفق الجانبان على التحدث، على الرغم من أن حرب اليمن تشكل حجر عثرة، ولكن هناك بعض بوادر الأمل على تلك الجبهة أيضا، حيث يبدو أن وقف إطلاق النار الجزئي مستمر، وهناك قناة محادثات خلفية غير علنية مستمرة بين الحوثيين والسعوديين.

في الواقع، كان من المفترض أن يستمر التدخل السعودي في الحرب الأهلية في اليمن لمدة ثلاثة أشهر، لكنه استمر لأكثر من أربع سنوات. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة تتولى مهمة تزويد القوات البرية والسعوديين بالقوة الجوية، لكن التحالف السعودي الإماراتي لم يحقق سوى تقدما ضئيلا ضد الحوثيين الذين تقاتلوا في المعارك، والذين عززتهم فرار الجيش اليمني النظامي.

عادة ما تكون الحروب الجوية التي لا تحظى بدعم من القوات البرية فاشلة على الدوام، كما أنها مكلفة للغاية. كذلك، فإن استنزاف الخزانة السعودية كان كبيرا، وثروة البلاد ليست عديمة القيمة.

يحاول ولي العهد محمد بن سلمان تحويل الاقتصاد السعودي من اعتماده المفرط على النفط، لكنه يحتاج إلى أموال خارجية للقيام بذلك، وهو أمر لم يحصل عليه بعد. كما أن الحرب اليمنية -التي تعتبر، حسب الأمم المتحدة، أسوأ كارثة إنسانية على هذا الكوكب- وتورط الأمير في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قد أذهلت وأخافت العديد من المستثمرين.

بدون الاستثمار الخارجي، يتعين على السعوديين استخدام عائداتهم النفطية، لكن سعر البرميل الواحد أقل مما تحتاجه المملكة لتحقيق أهداف ميزانيتها، والطلب العالمي يتراجع. وبفعل الحرب التجارية مع مع الولايات المتحدة، أصبح الاقتصاد الصيني متباطئا في نموه كما أن النمو الأوروبي بطيء. هناك نفحة من الركود تلوح في الأفق، وهذه أخبار سيئة لمنتجي النفط.

“الرياض” تفقد أيضا حلفائها، حيث إن الإمارات تتفاوض مع الحوثيين وتسحب قواتها، والسبب في ذلك جزئياً أن أبوظبي لها أهداف مختلفة في اليمن عن السعودية، ولأنه في حال أي عراك مع إيران ولو بشكل بسيط، ستكون الإمارات العربية المتحدة صفرًا في المعادلة. الجنرالات الأمريكيون مغرمون بوصف الإمارات بأنها “سبرطة الصغيرة”، بسبب جيشها المدرب تدريباً جيداً، لكن القدرة التنفيذية لـ”أبوظبي” ضئيلة: يمكن لجيش الإمارات حشد 20 ألف جندي، وفي المقابل يمكن لإيران أن تحشد في ميدان المعركة أكثر من 800 ألف جندي.

الأهداف التي تسعى إليها المملكة العربية السعودية في اليمن هي دعم حكومة المنفى التي يتزعمها الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يسيطر على حدودها الجنوبية ويتحدى دعم إيران للحوثيين. من ناحية أخرى، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة أقل اهتمامًا بالحوثيين ولكنها تركز اهتمامًا كبيرًا على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي المناهض لـ”هادي”، والذي يحاول إعادة إنشاء جنوب اليمن كدولة منفصلة، بعد أن كان الاندماج بين شمال وجنوب اليمن في عام 1990، إلى حد كبير نتيجة للضغط السعودي، ولم يكن تزاوجًا مريحًا على الإطلاق.

فقدت “الرياض” قبضتها على مجلس التعاون الخليجي، حيث تواصل عمان والكويت وقطر التجارة مع إيران على الرغم من الجهود التي يبذلها السعوديون لعزل “طهران”. وقد استضافت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مؤخرًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي طالب بجامعة الدول العربية المؤلفة من 22 دولة بإعادة قبول سوريا. أعادت البحرين، العضو في مجلس التعاون الخليجي، علاقاتها الدبلوماسية مع “دمشق”. ويضغط “بوتين” من أجل مظلة أمنية متعددة الأطراف للشرق الأوسط، بما في ذلك الصين.

وقال مارك كاتز الباحث في شؤون الشرق الأوسط لصحيفة “ساوث آسيا جورنال”: “رغم أن روسيا حليف موثوق به، فإن الولايات المتحدة ليست كذلك”. وبينما لا يحب الكثيرون في المنطقة “الأسد” في سوريا، فإنهم “يحترمون فلاديمير بوتين بسبب تمسكه الدائم ومؤازته لحلفاء روسيا”.

أدانت جامعة الدول العربية -باستثناء قطر- الغزو التركي ودعت إلى سحب قوات “أنقرة”. تحظر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قطر حالياً لاتباعها سياسة خارجية مستقلة، كما أن قطر تدعم حصان آخر في الحرب الأهلية الليبية، وتعد تركيا هي الحليف الرئيسي لقطر.

إن اتفاق روسيا المؤلف من 10 نقاط مع تركيا بشأن سوريا قد توافق بشكل عام مع أعضاء جامعة الدول العربية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الأتراك وافقوا على احترام سيادة “دمشق” وسحب جميع القوات في نهاية المطاف. بالطبع، “في نهاية المطاف” كلمة خادعة، خاصة وأن أهداف تركيا ليست واضحة.

يريد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طرد الكرد السوريين من الحدود التركية ونقل ملايين اللاجئين السوريين إلى قطاع من الأرض يبلغ طوله حوالي 19 ميلاً وعرضه 275 ميلاً. قد يغادر الكرد، لكن الجيشين الروسي والسوري -اللذان يملآن الفراغ الذي خلفه سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقوات الأمريكية- يمنع الأتراك من السيطرة سوى على المنطقة الحدودية وجيب واحد في العمق، وهي منطقة بكل تأكيد ليست كبيرة بما يكفي لإيواء ملايين اللاجئين.

في الداخل التركي، يحظى غزو “أردوغان” بشعبية كبيرة في الداخل، حيث تلعب القومية بشكل جيد مع السكان الأتراك ومعظم الأتراك غير راضين عن وجود اللاجئين السوريين في تركيا، لكن إلى متى تظل القومية التركية هي الداعم الأول لتلك الحرب؟ الاقتصاد التركي في ورطة والغزوات التركية تكلف الكثير من المال. تستخدم “أنقرة” الوكلاء في معظم عملياتها القتالية، لكن بدون دعم تركي كبير، فإن هؤلاء الوكلاء لا يضاهون الكرد في بسالتهم وتفوقهم على أرض المعركة، ناهيك عن الجيش السوري والروسي.

هذا يعني بالأساس دعم القوة الجوية التركية، ولكن القوة الجوية التركية تواجه خطر مضادات الطائرات الروسية والسورية، ناهيك عن حقيقة أن الأمريكيين لا يزالوا يسيطرون على المجال الجوي. نشر الروس أحدث مقاتلاتهم من الجيل الخامس SU-57، وعدد من طائرات MiG-29 وSU-27، وهي مقاتلات لا يرغب الأتراك في الاشتباك معها بكل تأكيد. كما يمتلك الروس أيضًا نظامًا جديدًا مضادًا للطائرات من طراز S-400، والسوريون يمتلكون أحدث طراز من طراز S-300.

باختصار، قد تسوء الأمور حقًا إذا قررت تركيا دفع عملاءها أو جيشها إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية أو السورية. هناك تقارير عن وقوع اشتباكات في شمال شرق سوريا وإصابات بين الكرد والجيش السوري، لكن أي محاولة جادة من جانب تركيا لطرد الروس والسوريين تبدو مشكوك في نتائجها وعواقبها على تركيا.

ومن غير المرجح أن يتحرك هدف نقل اللاجئين من تركيا إلى سوريا إلى أي مكان، حيث إن إقامة بنية تحتية ونقل مليوني لاجئ إلى سوريا سيكلف حوالي 53 مليار دولار، وهو مبلغ لا تملكه تركيا بكل تأكيد. وقد أوضح الاتحاد الأوروبي أنه لن يقدم نيكلا واحدا لتلك الفكرة، ولا يمكن للأمم المتحدة أن تتدخل لأن الغزو التركي يمثل انتهاكا مباشرا للقانون الدولي.

عندما تغرق تلك الحقائق تركيا وجيشها، قد يجد “أردوغان” أن القومية التركية لن تكون كافية لدعم مغامرته السورية إذا تحولت إلى احتلال.

قد يكون الشرق الأوسط الذي يخرج من الأزمة الحالية مختلفًا تمامًا عن الذي كان موجودًا قبل واقعة صاروخ كروز والطائرات بدون طيار على المنشآت النفطية السعودية. قد تنتهي حرب اليمن في نهاية المطاف، ويمكن لإيران -جزئياً على الأقل- الخروج من الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرضته عليها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل. وبالتأكيد، سوف تنحسر الحرب الأهلية في سوريا. وسيصبح الأمريكيون، الذين كانوا يسيطرون على الشرق الأوسط منذ عام 1945، مجرد لاعب من بين العديد من اللاعبين الدوليين في المنطقة، إلى جانب الصين وروسيا والهند والاتحاد الأوروبي.

ترجمة : أمنية زهران

 

عن المركز الكردي للدراسات