في الأول من أيار من كل عام، يقف العالم احتراماً وتقديراً لليد العاملة، وللكادحين الذين يبنون المجتمعات، ويزرعون الحياة وسط ظروف القهر والاستغلال. إنه عيد العمال العالمي، يوم الكرامة والمطالبة بالحقوق، ويوم التضامن مع من يحملون أحلام الإنسانية على أكتافهم.
نُحيي هذه الذكرى في وقت يعاني فيه العمال حول العالم من تداعيات اقتصادية وصحية واجتماعية، إلا أن العامل السوري على وجه الخصوص يعيش في قلب المأساة، إذ كان في صميم المعركة من أجل الحرية والعدالة. وواجه القتل والنزوح والتجويع، في ظل نظام استبدادي أمعن في تدمير بنية الوطن الاقتصادية والاجتماعية، وتحت أنياب الفساد والتهميش.
إنَّنا في حزب سوريا المستقبل، نجدد في هذا اليوم العظيم التزامنا الثابت بقضية العمال والكادحين، ونؤكد أن نضالنا من أجل التحرر من القهر، هو نضالٌ من أجل الإنسان وكرامته.
إن تحرير الأرض، وتحرير الإنسان من الجوع والقمع، معركة واحدة. وفي هذه المناسبة، نوجه تحيّة فخر لكل العاملات والعاملين، الذين يصنعون الحياة بإرادتهم، ويزرعون الأمل رغم الألم.
حزب سوريا المستقبل
الرقة
30 نيسان 2025