بحضور الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل الرفيقة “كوثر دوكو”, وتحت شعار “بتنظيم الشباب السياسي والفكر الحر ننهي الأزمة.. نبني سوريا المستقبل”، نظم مجلس الشباب العام للحزب ملتقى حواري شارك فيه عدد كبير من الفئة الشابة من ممثلين عن الأحزاب السياسية والمؤسسات والحركات الشبابية وشخصيات مستقلة, وذلك في صالة مشوار بمقاطعة الرقة.
استهل الملتقى بكلمة ترحيبية بالحضور ألقاها الرفيق “موفق اسماعيل”، الرئيس المشترك لمجلس شباب الرقة, ومن ثم ألقت الرفيقة “كوثر دوكو” كلمة افتتحتها بالقول “إنه لشرف كبيرلي أن أكون معكم اليوم في هذا الملتقى الذي يمثل بوضوح إيماننا العميق بدور الشباب في بناء مستقبل سوريا، مستقبل نريده جميعاً مستنداً إلى السلام، العدالة، والديمقراطية. هذا اللقاء ليس مجرد مناسبة، بل هو تعبير عن إرادة جماعية نتشاركها جميعاً، لنفتح من خلاله أبواب الأمل رغم كل التحديات التي تواجهنا”.
وأكدت دوكو على أهمية دور الشباب في قيادة التغيير قائلة: “الشباب هم العمود الفقري لأي تغيير حقيقي في سوريا”. وأشارت إلى أن سوريا تواجه أزمة معقدة وشاملة، ناتجة عن عقود من القمع والانقسامات المجتمعية التي زرعها النظام البعثي، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية، خاصة الاحتلال التركي الذي يعمل على تمزيق النسيج السوري. وشددت على أن الشباب هم الأمل في بناء مستقبل سوريا، بعيداً عن الانقسامات والطائفية، وأن الحل يبدأ من وعيهم وقدرتهم على تجاوز الأفكار القديمة والعمل من أجل وطن واحد ومستقل.
كما تطرقت دوكو إلى ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا، التي جمعت تحت رايتها مختلف مكونات المجتمع السوري، مشيرةً إلى أن هذه الثورة كانت تجسيداً لرغبة الشعوب في الحرية والعدالة. وأضافت أن إنجازات الإدارة الذاتية التي تحميها قوات سوريا الديمقراطية هي دليل على قدرة الشباب على إحداث التغيير والقيادة نحو مستقبل أكثر استقرارًا.
هذا وتتضمن الملتقى محورين أساسيين، افتتح المحور الأول من قبل الرفيقة “شام عبيد” -مكتب تنظيم الشباب العام- حيث كان عن الأزمة السورية وانقسم إلى بندين، البند الأول حول أسباب الأزمة وانعكاساتها على النسيج الاجتماعي، والدور الإقليمي في الأزمة السورية والأطراف السورية, وركز البند الثاني على دور الشباب في حل الأزمة السورية وواقع الشباب في سوريا قبل الأزمة, وتأثير الحرب الخاصة على الشباب السوري, ودور الشباب في الأزمة.
وأما المحور الثاني فقدمه عضو مجلس الشباب العام “روجهات دابان” والذي كان بعنوان (ثورة 19 تموز ومشروع الإدارة الذاتية) وتتضمن الحديث عن أسباب انطلاقة ثورة 19 تموز وإنجازاتها ومشروع الإدارة الذاتية, بالإضافة إلى دور الشباب في شمال وشرق سوريا وفي ثورة 19 تموز.
وجرى خلال المحورين فتح باب المداخلات أمام المشاركين لطرح آرائهم حول المحاور السابقة وسبل الأزمة السورية وتعزيز دور الشباب, ليختتم الملتقى بمخرجات عدة كان منها:
-التأكيد على توحيد المجتمع السوري من خلال طرح مبادرة تهدف إلى العدالة الاجتماعية.
-تنظيم المجتمع السوري أيديولوجياً وفق مشروع الديمقراطية.
-إعادة رسم خارطة جديدة تتألف من كل القوى الوطنية المؤمنة بالحل السياسي.
-تفعيل دور الشباب في جميع مفاصل صنع القرار.
-تعزيز العمل المشترك والحوار لبناء رؤية موحدة لمستقبل سوريا التي تحترم حقوق جميع مكوناتها.