بيان إلى الرأي العام حول مجزرة جنديرس

513

جاءت المجزرة التي حصلت في منطقة جنديرس البارحة، في ليلة عيد النوروز التي يحتفل فيها أبناء شعبنا من المكون الكردي لتؤكد على حجم الجرائم التي كانت ومازالت ترتكب بحق شعبنا جراء سياسات تركية العدوانية ومرتزقتها من الفصائل المتطرفة والتي تعرف بالجيش الوطني في المناطق المحتلة وعلى وجه الخصوص في المناطق والمدن الكردية.

إن هذه المجزرة التي راح ضحيتها أربعة مدنيين أبرياء أثناء الاحتفال بعيد النوروز، تندرج ضمن جرائم وسياسات الإبادة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي عبر ممارساتها الإرهابية، وأدواتها من الفصائل المأجورة.

وبينما يتقدم حزبنا إلى ذوي الشهداء بالعزاء، فإننا نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية ذات الصلة، بالتحرك العاجل والفاعل، من أجل محاسبة المجرمين، ومن يقف وراءهم ويؤمن لهم الحماية والدعم.

مع التأكيد على أن الدولة التركية، تعتبر المسؤول الأول عن كل ما يجري، كونها دولة الاحتلال، لمناطق شمال غرب سوريا، يضاف لذلك ماتقوم به من جرائم وانتهاكات، عدا كونها أحد الأطراف الرئيسية التي ترتكب الجرائم والانتهاكات، وعلى كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والإنسانية تجاه مكونات شعبنا في المناطق المحتلة، وتركيزها على شعبنا الكردي بشكل أساسي وكبير.

إن هذه الجريمة المروعة التي وقعت، لن تكون الأخيرة، إذا لم يجري تحرك حقيقي، دولياً ومن الجهات صاحبة الشأن في مجال انتهاكات حقوق الإنسان.

مع رفضنا المطلق لأي محاولة لإخفاء حقيقة هذه الجريمة، من جعلها حادثة عابرة ، للتخفيف من اثارها وارتداداتها على دولة الاحتلال التركي وعملائها من أجسام المعارضة وفصائلها المرتزقة.

ختاماً ،نحيي شعبنا من كافة المناطق السورية، والذي عبر عن تضامنه وحزنه جراء ما حدث، في موقف وطني يعبر عن أصالة شعبنا، وتمسكه بتنوعه الثقافي والقومي والحضاري، الذي عرفت به سوريا منذ فجر التاريخ.

الرحمة والسلام لأرواح الشهداء الأبرياء، ضحايا الاحتلال والإرهاب.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
٢١ آذار ٢٠٢٣