بيان إلى الرأي العام في الذكرى السنوية الثامنة عشرة على انتفاضة قامشلو.. آذار 2004

477

يُصادف الثاني عشر من آذار من كل عام الذكرى السنوية لانتفاضة قامشلو والتي حدثت في عام ٢٠٠٤ حينها أراد النظام خلق فتنة عربية – كردية عبر بعض المجموعات من خلال مباراة لكرة القدم, حيث استشهد العشرات من أبناء المنطقة إثر استخدام العنف المفرط إضافة لحملات الاعتقال.

إذ تعاملت سلطة دمشق ولا زالت تتعامل مع المتظاهرين بذهنية الدولة الأمنية, والقومية الشوفينية, التي تسعى دوماً إلى خلق العداء والتفرقة بين مكونات شعوب المنطقة مستندةً إلى المنظومة الشمولية؛ وهذا ما أدى إلى ظهور الحركات المتطرفة مثل داعش وجبهة النصرة والمرتزقة التي يدعمهم الاحتلال التركي خلال سنوات الحراك الثوري منذ عام  ٢٠١١، والتي أعاقت الحل السوري, وأوصلت البلاد إلى حالة من الدمار والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وتفكك المجتمع وإجهاض أهداف الشعب السوري وإفراغها من محتواها الحقيقي التي كان ينشدها باختلاف مكوناته.

وإن ثورة شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية الديمقراطية باستنادها على مبدأ أخوة الشعوب والنظام الديمقراطي؛ استطاعت أن تحقق تطلعات شعوب سوريا، ووقفت في وجه كل من يعادي تطلعات هذه الشعوب الحُرة، وهذا ما يؤكده سعيها الدائم للسلام والاستقرار في جميع أرجاء سوريا، وما إصرارنا على الحل الديمقراطي والحوار ومحاربة الإرهاب إلا من أجل منع تقسيم وتفتيت وحدة سوريا.

ومن هذا المنطلق فإنَّنا نطالب المجتمع الدولي, والرأي العام العالمي, وكافة أبناء سوريا بالنضال والتوحد من أجل تغيير المنظومة الشمولية والوصول إلى نظام ديمقراطي تعددي لامركزي.

وبمناسبة ذكرى انتفاضة قامشلو نَعِدُ شهداءنا وشعبنا في شمال وشرق سوريا خاصة، وسوريا عامة بأن نسير على نهج شهداء ١٢ آذار, الانتفاضة التي شكلت أرضية للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية دون إنكار أو إقصاء، وبأن نعمل على تحقيق الاستقرار والقضاء على الإرهاب وإعادة المناطق المحتلة وتحريرها من الاحتلال التركي ومرتزقته.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
٢٠٢٢/٣/١٢