بيان إلى شعبنا السوري والرأي العام العالمي.. خطر الإرهاب وتنظيم داعش يلوح من جديد بدعم محلي وإقليمي

534

على مدار اليومين السابقين وبتاريخ 20 كانون الثاني شهدت مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا٫ أحداث ومؤامرة استهدفت المدنيين وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة٫ وعرقلت التجربة الديمقراطية فيها٫ واستخدمت القوى التي تقف وراء خلايا تنظيم داعش الإرهابي, من وتوفير الدعم اللوجستي والعسكري وكانت النتيجة الهجوم على سجن الصناعة بمدينة الحسكة٫ في محاولة منهم لتأمين هروب معتقلي داعش.

ومع التصدي لهذه المؤامرة التي تقف وراءها أطراف مركبة داخلية وخارجية من السلطة السورية والاحتلال التركي باستخدام قوى الإرهاب الداعشي كأداة تنفيذية, وسعيها إلى إفشال الإدارة الذاتية والتجربة الديمقراطية التي تشكل أمل الشعوب في التحرر والحرية والعيش المشترك والسلم الاجتماعي.

إن هذه العلاقة العضوية ما بين داعش والمجموعات الإرهابية, والتي تسمى الجيش الوطني, وبمساندة الاحتلال التركية تعاود قصفها لمناطق شمال وشرق سوريا في عين عيسى وتل تمر٫ وفي ظل دور مريب للسلطة الحاكمة في دمشق من تبرير هذه الأفعال الإجرامية, وبمحاولة إطلاق آلاف الإرهابيين من مقاتلي داعش في سجن الصناعة, ولولا محاولات قوات سوريا الديمقراطية, وبمساندة التحالف الدولي للتصدي لهذه القوى لكان خطرهم امتد إلى كل مناطق شمال سوريا٫ ومنها إلى دول الجوار وباقي دول العالم.

إننا في حزب سوريا المستقبل إذ نحيي صمود أهلنا في الحسكة, وصمود مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية, والأمن العام الذين تصدوا لهذا الاعتداء الجبان٫ ونتوجه بالدعاء والرحمة لكل شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم للتصدي لإرهاب داعش ٫ كذلك نطالب المجتمع الدولي وقوات التحالف بمواصلة التعاون لردع أي عدوان على مناطق شمال وشرق سوريا٫ ومنع تركيا والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها من العدوان والضغط على المحتل التركي لإخراج قواته من سوريا.

ونؤكد التزامنا التام بمساندة أي طرف من الأطراف للقضاء على داعش والإرهاب, والسعي إلى حل الأزمة السورية عبر القرارات المتعلقة بالشأن السوري, وإبعاد شبح الحرب عن سوريا قاطبةً، ونطالب أبناء شعبنا في شمال شرق سوريا بالتحلي بالوعي ومساندة قوات سوريا الديمقراطية, وقوى الأمن الداخلي في سبيل استقرار المنطقة ورفاه أهلها.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
22/1/2022