حرب المياه ومستقبل الشرق الأوسط

620

نظَّم مكتب العلاقات العامة في مجلس الطبقة بالتنسيق مع مجلس ناحية الطبقة ندوة حوارية سياسية بعنوان “حرب المياه ومستقبل الشرق الأوسط”, وذلك في قاعة مبنى الاقتصاد بتاريخ 20/ حزيران/ 2021.

حضر الندوة مكتب العلاقات العام لحزب سوريا المستقبل وممثلين عن المؤسسات المدنية والعسكرية, بالإضافة لوجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة, حيث بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء, تلاها الترحيب بالحضور من قبل الرفيق “ياسر الكردي” رئيس مجلس ناحية الطبقة لحزب سوريا المستقبل.

تلاه الرفيق “منصور السلوم” عضو مكتب العلاقات العام متحدثاً عن أهمية سد الفرات مشيراُ لكونه يعتبر شريان الحياة لسكان شمال وشرق سوريا, ويتم من خلاله توفير الطاقة الكهربائية لسد حاجة المنطقة, بالإضافة لتخزين المياه التي تخدم المشاريع الزراعية في المنطقة وحمايتها من الفيضانات على ضفاف النهر.

وأكد “السلوم” أن البروتوكول الدولي الذي تم توقيعه بين الجانب التركي والسوري والذي ينص على تمرير /خمس مئة/ متر مربع في الثانية كحد أدنى قد خُرق, حيث كانت تركيا ملتزمة بالاتفاقية حتى عام /2011/, ومع بداية الحراك السلمي استغلت الوضع السوري والفراغ السياسي ولم تعد تلتزم بهذه الاتفاقية.

وتابع قائلاً: “بعد تحرير السدود من أيدي تنظيم داعش من قبل قوات سوريا الديمقراطية قامت تركيا بقطع المياه بشكل أكبر وفترات زمنية أطول, بحجة أن نهر الفرات ودجلة هما أنهار محلية تنبع من أراضيها وليست أنهار دولية كما تم وصفها في القانون الدولي”, كما أشار إلى بعض الحلول التي اتبعتها الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا لتقليل من حدة معاناة الأهالي بسبب انحسار المياه, مضيفاً أن الحكومة السورية لم تتخذ أي إجراء إدانة للحفاظ على الاتفاقية الدولية.

وأوضح بدوره الرفيق “أحمد أوسو” -الإداري في سد الفرات- بأن سد الفرات هو المصدر الأساسي للري والزراعة وتوليد الطاقة في المنطقة, وكيف أن الاحتلال التركي قد قام بتحويل مياه نهر الفرات إلى مجرى نهر دجلة لحرمان الأهالي من أبسط مقومات الحياة الأساسية.

ونوَّه إلى أنَّ سياسة الاحتلال التركي تعتبر مخالفة للقانون الدولي, وأن نهر الفرات هو شريان الحياة في المنطقة ومصدر 50% من الشعوب القاطنة كونها تعيش على الزراعة, وأن النهر هو مصدر الطاقة الكهربائية الأول ولا توجد مصادر أخرى لتوليد الطاقة سوى السدود التي تقع على نهر الفرات.

اختتمت الندوة بالاستماع إلى آراء ومقترحات الحضور, والنقاش حول إيجاد حلول للمياه والكهرباء التي تخدم الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا.