بيان بمناسبة عيد العمال العالمي

881

يحتفل العالم أجمع في الأول من أيار بعيد العمال العالمي الذي يُمثّل مناسبة أمميَّة للتضامن مع العمال في كفاحهم ضد الاستغلال الرأسمالي وتحقيق العدالة الاجتماعية.

ومن أجل حقوقهم وتحسين ظروف العمل وتوفير أسباب العيش الكريم والتحرر والانعتاق من الاضطهاد والقضاء على استغلال الإنسان للإنسان وإقامة مجتمع عادل.

هذه الذكرى تأتي في ظل أوضاع وظروف خاصَّة أثقلت من كاهل العامل، وزادت من أعبائه، إنَّها الظروف التي فرضتها جائحة القرن كوفيد ١٩ “كورونا” على كل عمال الأرض عامة والعامل السوري خاصة، إلَّا أنَّ العامل السوري يجد من مرارة هذا الوضع أضعافاً مضاعفةً عمَّا يلقاه نظرائه من عُمال العالم.

فهو يواجه في كل يوم مرارة القتل والتشريد والتهجير والاعتقال من نظام استبدادي استهدف كل مقومات الحياة، وسدَّت فيها كل منافذ العيش في وجه أبناء شعبنا عبر تدمير البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية، وضرب كل مقومات الحياة.

لقد حان الوقت للتخلص من هذا النهج الاستبدادي الغير ديمقراطي وتحقيق مسار سياسي حقيقي يشمل إطلاق مبادرة حل الأزمة السوريَّة عبر الحوار السوري السوري والمنصات الأمميَّة، وإطلاق سراح السجناء، وتحقيق الحريِّات العامة، والتوافق على دستور ديمقراطي عادل يحقق تطلعات كافَّة المكونات ويكون بديلاً لنظام الصوت الواحد المجزوء.

ونحن في حزب سوريا المستقبل نهنِّئ العمال في كافة القطاعات، بنضالهم المزدوج في مواجهة الإرهاب المسلح والإرهاب المعيشي الذي يتعرضون له من قبل الفاسدين والمحتكرين والمتاجرين بلقمة العيش.

وإنَّنا في هذا اليوم وأمام هذا الواقع الصعب والمعاناة الفائقة التي يعيشها شعبنا السوري بكل أطيافه، نؤكِّد وقوفنا في وجه آلة البطش التي استخدمها النظام السوري وأعوانه على مدى عشر سنوات من العنف، ونطالب المجتمع الدُّولي بالوقوف أمام مسؤولياته الإنسانية تُجاه شعبنا السوري, وخاصة العمال العاطلين عن العمل “باعتبار سوريا أصبحت منطقة منكوبة”، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة.

تحيَّة لكل العاملين والعاملات السوريين، وسوف نناضل معاً لفجرٍ جديد تتحقق فيه مطالب العمال والعاملات في الأمن والاستقرار والتقدم.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
١ – ٥ – ٢٠٢١