بيان في الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس حزب سوريا المستقبل

916

يصادف اليوم السابع والعشرون من شهر آذار الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس حزبنا ،
في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من التحولات السياسية وعلى مختلف الصعد الإقليمية والدولية ، وانتهاج كافة الأطراف المتصارعة ( معارضة_النظام ) سياسة الاستبداد والاقصاء تجاه مكونات الشعب السوري ، رافضة كل أشكال الحل السلمي والحوار لإنهاء الأزمة السورية وتغليب الصراع العسكري ، وعجزهم عن تلبية تطلعات الشعب السوري في التغيير والتحول الديمقراطي للنظام .

تتزامن ذكرى التأسيس في ظل ظروف صحية واقتصادية دولية ، فيما يعاني الشعب السوري سلسلة من الآلام والتشرد والبحث عن لقمة العيش في الشتات واللجوء ، وتحولت معاناتهم إلى ورقة تتاجر بها كافة الأطراف الدولية والإقليمية ، لتترافق مع الآلام التي تثقل كاهل السوريين ، من احتلالات الدولة التركية لمزيد من الأراضي السورية في سري كانية (رأس العين) وتل أبيض ( كرى سبي )، استكمالاً لمشاريعها التوسعية بعد احتلال جرابلس و اعزاز و الباب و عفرين وإدلب واستخدام السوريين كمرتزقة في حروبهم العابرة للحدود.

رغم الجهود المتعثرة بعد عشر سنوات من عمر الأزمة ، ولا يزال خيار المراوحة سيد الموقف حتى الآن، وفي ظل غياب التوافق الدولي ، فضلاً عن وجود أزمة تمثيل الإرادة السورية بين طرفي الصراع في البلاد “المعارضة والنظام ” الذين دمرا البلاد ، وكل يوم يتم فيه تأخير حل الأزمة ضمن المسار السياسي الديمقراطي التفاوضي ، سوف يكون على حساب انهمار المزيد من الدماء السورية وتعميق الأزمة وعدم الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط .

وفي خضم ذلك يسعى حزب سوريا المستقبل كحزب سياسي سوري يؤمن بالديمقراطية والتشاركية والحوار ونشر الفكر الوطني ونبذ التطرف والفرقة ، ويعزز الروح الوطنية بين أبناء شعبنا ، كسبيل لحل القضايا وتحقيق تطلعاته والحفاظ على وحدة البلاد أرضاً وشعباً ، والمنطلق من قاعدة التوافق على المشتركات ، وبناء أرضية صلبة تستوعب كل السوريين بمختلف انتماءاتهم وتكويناتهم وفق رؤية وطنية.

فإننا في حزب سوريا المستقبل وبمناسبة تأسيسه نهنئ الشعب السوري وجميع القوى الديمقراطية في سوريا والشرق الأوسط والعالم، ونؤكد من خلال هذه المناسبة بالمضي قدماً على طريق شهداء الحرية والديمقراطية وبذل كل ما بوسعنا لإنجاح مشروع دمقرطة سوريا في إداراتها الذاتية ، الذي بات الحل الأمثل والوحيد للخلاص من الأزمة السورية وحل جميع قضاياها وقضايا الشرق الأوسط.

المجد والخلود لشهداء الحرية والكرامة

فلنعمل معاً من اجل بناء سوريا المستقبل ، سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية

الرقة ٢٧ – ٣ – ٢٠٢١