البيان الختامي لملتقى عفرين الخطابي إلى الرأي العام

546

يصادف اليوم وبعد مضي ثلاث سنوات على الاجتياح التركي ومرتزقته من السوريين لمدينة عفرين واحتلالها, والتي أبدى شعبها مقاومة بطولية لانظير لها دامت ثمانية وخمسون يوماً سطروا خلالها أروع ملاحم البطولة والفداء في أصعب الظروف وأعقدها, وعلى رأسهم المرأة أمثال الشهيدة (أفيستا خابور وبارين) وكافة شهداء مقاومة العصر والكرامة.

فمنذ الاحتلال تتعرض عفرين والمنطقة للانتهاكات الوحشية والممارسات المستمرة اللاإنسانية واللاأخلاقية من قطع للمياه وحرق للأشجار وتدمير للبيئة, وممارسة كافة أنواع الإبادة العرقية والثقافية الممنهجة من خطف وقتل ونهب للممتلكات وتدمير للأماكن التاريخية والمعابد الدينية وأضرحة الشهداء, واتباع سياسة الأرض المحروقة الهادفة إلى محو ثقافة عفرين والمنطقة وتغيير هويتها التاريخية والثقافية والمجتمعية من خلال التغيير الديمغرافي والتهجير القسري, ومنع التعلم بلغة الأم وفرض اللغة التركية.

ولم يكتفي الاحتلال التركي بذلك بل حاول ضرب مشروع الإدارة الذاتية باحتلاله لمناطق رأس العين وتل أبيض رغم أن عفرين وباقي المناطق كانت النموذج الأكثر أمناً واستقراراً, ومتميزة بتنوعها الثقافي والعيش المشترك وملجأ للنازحين السوريين من باقي المناطق السورية, فكانت الانموذج الأمثل لسوريا قبل الاحتلال.

وإننا نؤكد بأن مقاومة عفرين لم تضعف بل ازدادت وتيرتها رغم ما يطالهم من قصف وتهديد في مخيمات الشهباء لإيمانهم المطلق بالعودة إلى أراضيهم رغم الظروف الانسانية القاسية واستمرار الاحتلال في سياساته الإجرامية التي وصلت إلى جرائم حرب وعلى هذا الأساس وتطبيقاً لقرارات محلس الأمن والأمم المتحدة وبعد الاتفاق من قبل المجتمعين في هذا الملتقى “ملتقى عفرين الخطابي” نطالب:

  1. إنهاء الاحتلال التركي لعفرين وباقي المناطق السورية.
  2. ضمان العودة الآمنة للنازحين والمهجرين قسراً وبضمانات دولية.
  3. محاسبة الجناة وإنشاء محكمة دولية لمقاضاة حكومة الاحتلال التركي ومرتزقتها.
  4. تشكيل لجنة سياسية حقوقية ثقافية في المناطق المحتلة وعلى رأسها عفرين للتأكيد على الجرائم بحق النساء, بلغت لمستوى الإبادة الجماعية والعمل على فضحها أمام المجتمع الدولي.
  5. إفساح المجال لوسائل الإعلام المحلية والعالمية بنقل حقيقة الجرائم ضد الإنسانية وخاصة المرأة والأطفال.
  6. إيجاد حل سياسي عادل لإنهاء الأزمة السورية, وإشراك الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بكل المحافل الدولية نحو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.

    ومن خلال ذلك نحن في حزب سوريا المستقبل نتوجه بتحياتنا إلى شعبنا المهجر من عفرين وكافة السوريين, ونثمن مواقفهم الصامدة ومقاومتهم التاريخية ونؤكد بأن مقاومة العصر مستمرة حتى خروج المحتلين ومرتزقتهم من عفرين ومن كل شبر من الأراضي السورية ونتعهد برفع مستوى النضال والمقاومة والسير على هذا الدرب بكل امكانياتنا وطاقاتنا.

    الرحمة للشهداء وعاشت مقاومة عفرين لا للاحتلال التركي

حزب سوريا المستقبل
الرقة 17-3-2021