بيان إلى الرأي العام بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

958

يوم الإعلان العالمي عن حقوق الانسان هو مناسبة يحتفل بها العالم سنوياً, والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 ,عندما تبنت الجمعية الإعلان لحقوق الانسان وهو واحد من الإنجازات الكبرى للأمم المتحدة لتأسيس يوم عالمي لحقوق الانسان رسمياً, ولهذا اليوم دوره وأهميته في معرفة الانسان لحقوقه.

بينما تحتفل الدول في هذا اليوم منذ إعلانه بالإنجازات الإنسانية التي تقدمها لشعوبها في سبيل نيل الحقوق والكرامة وتعزيزها من أجل التعبئة للموارد والإرادة السياسية لمعالجة المشاكل العالمية العالقة, تشهد سوريا اليوم حالة فوضى وعدم الاستقرار ,وضياع للحل السياسي هذا ما أدى إلى عمق الأزمة في سوريا نتيجة السياسة الاستبدادية للنظام السوري المركزي الذي اتبع سياسة خاصة به من عدم قبول الآخر, وإقصاء واستبعاد لمكونات الشعب السوري.

ولم يَسْلم الشعب السوري أيضاً من صراعات عديدة في الساحة السورية بل أصبحت الأزمة السورية وسيلة لتحقيق الأطماع ,ومنها الأطماع التركية الفاشية ,والتي كان لها التأثير الكبير في تعقيد حل معادلة الأزمة السورية ,إلى جانب ذلك نرى الانتهاكات التركية في المناطق المحتلة من قتل وتشريد واغتصاب وتهجير وحالات اختفاء قسري وصولاً إلى التغيير الديمغرافي, والتي كان آخرها قصف مناطق المدنيين الآمنين في مدينة عين عيسى, وكل هذا يعتبر انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية ولحقوق الانسان.

وعلى المنظمات الانسانية الحقوقية والدولية أن تقوم بدورها في توثيق وفضح هذه الانتهاكات التي تشهدها الساحة السورية ,وإننا في حزب سوريا المستقبل نأمل من المنظمات الحقوقية والأممية التحرك إزاء هذه التدخلات في مصير الشعب السوري المكلوم من انتهاك لحقوقه والإطاحة بها.

وإننا في حزب سوريا المستقبل ندعوا إلى توطيد السلم والسلام والتلاحم نحو حل الأزمة السورية من خلال الحوار السوري السوري, وتطبيق القرارات الأممية وأهمها القرار  ٢٢٥٤  بمشاركة كافة الأطراف والقوى الداخلية والخارجية  والاعتراف بكافة مكونات الشعب السوري, وبصياغة دستور جديد لسوريا, وانتخابات نزيهة وتداول سلمي للسلطة ,وإطلاق سراح المعتقلين وعودة المهجرين إلى ديارهم في سوريا.

حزب سوريا المستقبل
10/12/2020