محاولات حثيثة لخلق الفتن وضرب السلم الأهلي في ديرالزور, وتنفيذاً لأجندات خارجيَّة بأيدي خلايا نائمة حاقدة, محاولين تقويض التجربة الناجحة للإدارة الذاتيَّة, بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق أجرينا حواراً مع الرفيقة “عذاب عبود” رئيسة مجلس منبج لحزب سوريا المستقبل, فقد أخبرتنا عن أحداث ديرالزور, والهدف الرئيسي من هذه الأحداث, فقالت: “تمر منطقة شمال وشرق سوريا بأحداث عدَّة, وأهمها سلسلة الاغتيالات التي تشهدها منطقة ديرالزور, والاستهداف للعشائر وشيوخها الذين دائماً يدعمون الإدارة الذاتية ويدعون إلى ترسيخ مبادئها, حيث كان الهدف الأساسي من كل تلك الأعمال ضرب الدور المهم الذي يقوم به وجهاء العشائر من توعية, وتحذير من الوقوع في شباك الفتنة”.
انتقلت الرفيقة عذاب خلال الحوار إلى الحديث عن الجهة التي تسببت بهذه الأحداث والفتن, فقالت: “إنَّ خلف هذه الأفعال التخريبيَّة والإجراميَّة هي خلايا النظام التي أثبتت الوثائق تورطها, من خلال محاولتها لزعزعة الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا “.
أشارت الرفيقة عذاب إلى الدور الكبير لقوات سوريا الديمقراطيَّة في ملاحقة هذه الخلايا وضربها: “مدينة ديرالزور كانت آخر معاقل الإرهاب (الباغوز), إلَّا أنَّه في الحقيقة لاتزال هناك خلايا نائمة نشطة تستغل أي فوضى لتنشيط أعمالها من جديد, ولكن قوات سوريا الديمقراطيَّة تلاحق وتضرب هذه الخلايا أينما وُجدت”.
وعن دور العشائر الكبير في رفع مستوى الثقافة والتوعية لدى أبنائها وتحذيرهم من الانجرار وراء الفتن, حيث قالت: “نثمِّن دور عشائر سوريا في هذه المرحلة من خلال بناء جسور التلاحم بين جميع العشائر وبين مكونات الشعب السوري, من خلال تأكيدها على الوحدة بين المكونات, ومواجهة الفتن التي عانى منها المجتمع لفترات طويلة”.
أوضحت الرفيقة عذاب دور حزب سوريا المستقبل في إطفاء نار الفتنة : “منذ انطلاقة حزب سوريا المستقبل في مشروعه الديمقراطي ونضاله للوصول إلى تغيير ديمقراطي حقيقي لينهي الأزمة السورية, حيث يؤكد حزبنا على المضي بالحوار السوري السوري, الذي هو السبيل الوحيد لتجاوز كافة الأزمات الداخلية والحرب الأهلية, واليوم يستمر بنفس هذا الإصرار من خلال تنظيمه لعدة ملتقيات للحوار وعدة ندوات ولقاءات ليرسخ أركان هذا المشروع الوطني”.
هناك واجبات تقع على جميع مكونات الشعب السوري للحفاظ على الأمن والاستقرار, وترسيخ مبادئ الإدارة الذاتيّة التي ستنقل سوريا من بحر الحروب والدماء إلى بر الأمان, كما أخبرتنا الرفيقة عذاب: “ندعو جميع مكونات الشعب السوري إلى تعزيز اللحمة الوطنيّة والتكاتف لحماية مناطق شمال وشرق سوريا, فالواجب علينا اليوم أن نكون على مستوى أعلى من الإدراك والوعي واليقظة من كافة وسائل الحرب الإعلامية والتظليل الإعلامي والخلايا النائمة التي تهدف إلى النيل من حالة التعايش المشترك وإخوَّة الشعوب التي هي بمثابة رابطة وحدة بين أبناء الشعب السوري”.