ذات صلة

محمد الرجب.. علينا إجهاض كل المحاولات الهادفة إلى ضرب نسيجنا الوطني

محاولات عدة لضرب كل الانجازات التي حققتها وتحققها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ,ورسائل من وجهاء العشائر في مناطق شمال وشرق سوريا تحث جميع المكونات السورية على الالتفاف حول بعضها لتتضافر جهودها في الحفاظ على المكتسبات الكبيرة التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية ,والوقوف في وجه كافة المؤامرات التي تحاك ضد مكونات ومشروع أهالي شمال وشرق سوريا.

ما الذي يحدث في دير الزور ومن الذي يعمل على إشعال نار الفتنة لزعزعة الأمن والاستقرار, أم أن هناك أجندات خارجية ,وماهي دلالات هذه الوقائع التي تحدث تزامناً مع الفترة التي تمر بها المنطقة ومن المستفيد منها؟.

ولمناقشة المحاور السابقة أجرى المكتب الإعلامي لحزب سوريا المستقبل حواراً مع الرفيق “محمد الرجب” رئيس مجلس دير الزور للحزب حول ما يحدث في مدينة دير الزور ,حيث قال الرجب: “إن ما يحدث في مدينة ديرالزور عبارة عن تضخيم إعلامي  لضرب المكون الشعبي ولضرب الاستقرار ,ولضرب كل الانجازات التي تحققت ,وهذا ما دعا النظام السوري بعد أن فشل سياسياً وعسكرياً إلى تحريك خلاياه في الداخل, وهذا ما أدى إلى أحداث فوضى وشغب تضمنت مجموعة أسباب منها أسباب بعيدة وقريبة”.

وخلال سؤالنا عن المراحل التي مرت بها المدينة أجاب الرجب: “كما يعرف أن مدينة ديرالزور هي ذات طابع وتركيبة عشائرية, وخلال فترة دخول الفصائل الإرهابية المتعاقبة إلى مدينة دير الزور تشكل فيها أمراء حرب ,ولكن عند دخول قوات سوريا الديمقراطية وتحريرها للمدينة تم إنهاء دور تلك الفصائل وإنهاء الوجود والتأثير الفاعل لها على الأرض ,حيث استغلت الخلايا الموجودة في مدينة دير الزور التركيبة العشائرية”.

ومن خلال سؤالنا عن أهداف النظام السوري من تجنيد هذه الخلايا وعن ما تقوم به هذه الخلايا قال الرجب: “قام النظام السوري بتحريك خلاياه في الداخل ,واستهداف رموز وشيوخ العشائر في المنطقة, حيث بدأت الخلايا بعمليات اغتيال مجموعة من الشخصيات خلال فترات متقاربة رافقها احتجاج شعبي ومطالبة بمحاسبة الفاعلين, وهذا ما دعا النظام السوري إلى استغلال هذه الخطوة أيضاً عبر خلاياه محاولاً زرع الفتنة في المنطقة ,وإظهار إدارة المنطقة على أنها ضعيفة  ولا تستطيع إدارة شؤونها, ولكن بفضل تجانس وترابط الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية مع جميع المكونات من مختلف أطياف شمال وشرق سوريا تم القضاء على هذه الفتنة ,وإلقاء القبض على بعض الخلايا الذين اعترفوا بدفعهم من قبل النظام السوري لخلق الفتنة في المنطقة”.
 
وعن الدور الذي يقوم به حزب سوريا المستقبل لإطفاء نار الفتنة في دير الزور وجعل جميع المكونات السورية يداً واحدة في نشر السلام في سوريا أجاب الرجب: “قام حزب سوريا المستقبل  بدور أساسي في ترسيخ وإرساء الروح الوطنية ليس في دير الزور فقط بل في عموم مناطق شمال وشرق سوريا من خلال ما يحمله من فكر وطني حيث استطاع تشكيل قاعده جماهيرية التي تعتبر انجازاً هاماً خلال فترة زمنية قصيرة من عمر الحزب من خلال مشروع سوري لكل السوريين عكس ما ينظر له النظام”.

وأضاف الرجب بالقول “استطاع الحزب من خلال ما يحمل من فكر ينبذ الاقصاء , أن يجمع قاعدة شعبية واسعة من خلال الندوات والمحاضرات والاجتماعات الجماهيرية وحتى خارج شمال وشرق سوريا من ورشات العمل في الدول الأوربية ,وإننا نثمن دور العشائر بشيوخها ووجهائها خلال التطورات الأخيرة، ونستذكر ببالغ الاحترام من فقد حياته ضحية لعمليات ومخططات قذرة ،ونؤكد أن تكاتف أهالي شمال وشرق سوريا هو ضمانة لاستمرار مشروعنا الوطني، وكلنا ثقة بأنهم كما كنا جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف سنواجه جميع الفتن حتى إزالتها من جذورها”.

وختاماً وجه الرجب رسالة إلى جميع أهالينا في مناطق شمال وشرق سوريا قائلاً: “إننا نعيش حرب بكل تفاصيلها حرب مركبة أداتها الأساسية هي الإعلام ,ونطالب أهالينا وشيوخ ووجهاء العشائر بعدم الانجرار وراء الأساليب الإعلامية والدعايات الخبيثة الهادفة إلى ضرب النسيج والمكون الوطني في شمال وشرق سوريا ,وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية لأننا نمر بلحظة مفصلية حاسمة تتبعها استحقاقات ,لذا يجب علينا التحلي بالوعي والتحلي بالغيرة الوطنية واجهاض كل المحاولات الهادفة إلى ضرب  نسيجنا الوطني”.