نعيمة حصرم.. أحداث ديرالزور إشعال للفتنة وزعزعة للاستقرار

2٬266

أحداث وفتن ضمن مخطط طويل المدى للقوى والأطراف المعادية للإدارة الذاتيَّة, فما حصل في دير الزور لم يكن صدفة, إنَّما هناك قوى تسعى لإثارة الفتن وإحداث البلبلة في المنطقة.


ولفهم ملابسات الموضوع ودلالات هذه الأحداث, أجرينا حوار مع الرفيقة (نعيمة حصرم) نائبة رئيس مجلس إدلب لحزب سوريا المستقبل, فقالت “الذي يحدث في دير الزور ما هو إلَّا إشعال نار الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار فيها, لتقويض التجربة الناجحة للإدارة الذاتيَّة ومحاولة حثيثة لخلق الفتن وضرب السلم الأهلي وتنفيذ لأجندات خارجيَّة بأيدي خلايا نائمة حاقدة”.


تحدثت الرفيقة (نعيمة) عن أهداف ودوافع الخلايا, والجهة التي تقوم بتجنيدها, قائلةً:” إنَّ الذي يعمل على إشعال نار الفتنة هو النظام السوري وخلاياه النائمة, لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة, فالنظام السوري يقوم بتجنيد هذه الخلايا بسبب فشله في شقِّ هؤلاء الشيوخ والوجهاء عن قسد, وخلق بلبلة وإذكاء نار الفتنة وضرب اللحمة الوطنيَّة .


خلال الحوار أكَّدت لنا الرفيقة نعيمة أنَّ هذه الأحداث والفتن التي تقوم بها خلايا النظام النائمة محاولين خلق فوضى في المنطقة, إنَّما تزيد من إصرار وتصميم قوات سوريا الديمقراطية على ملاحقة خلايا داعش والنظام معاً, فقالت: “من المؤكد أنَّ ما يحدث من فتن وأحداث التي تقوم بها الخلايا النائمة هي لخلق الفوضى وضرب الأمان في المنطقة, ولكن ذلك لن يثنيها عن ملاحقة خلايا داعش والنظام أينما وُجدوا, فقد ألقت قوات مختصَّة بمكافحة الإرهاب تابعة لقوات سوريا الديمقراطيّة القبض على أحد عملاء النظام السوري ممن استهدفوا وجهاء العشائر والمدنيين بالمناشير التي حملت توقيع – المقاومة العربية المسلحة – لذلك يجب توعية وشرح ما يحدث إعلامياً ومن خلال التواصل الدائم مع شيوخ ووجهاء العشائر لوأد الفتنة واستئصالها من جذورها لبناء سوريا حرة ديمقراطيَّة تسودها العدالة والمساواة بأيدي كل السوريين”.


كرد فعل لهذه الأحداث والفتن التي تحدث في ديرالزور كان هناك رسائل من شيوخ ووجهاء العشائر في مناطق شمال وشرق سوريا, حيث ثمَّنت الرفيقة نعيمة دور العشائر بتوعية الأهالي مقابل التطورات الأخيرة, بقولها: “إنَّ هذه الرسائل تحث جميع المكونات السوريَّة على الالتفاف حول بعضها لتتظافر جهودها في الحفاظ على المكتسبات الكبيرة التي حققتها قوات سوريا الديمقراطيَّة والوقوف في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد مكونات ومشروع شمال وشرق سوريا, فإن دلَّت هذه الرسائل على شيء, إنما تدل على الوعي الشديد لما يحدث من مؤامرات وفتنة وعلى التمسُّك بالتجربة الرائدة والناجحة للإدارة الذاتيَّة والوقوف في وجه هذه الفتنة والمؤامرة ومن يقف خلفها, فكلنا ثقة بأنَّ العشائر ستكون كتفاً إلى كتف مع قوات سوريا الديمقراطيَّة لمواجهة هذه الفتن وإزالتها من جذورها”.


كما أكَّدت (نعيمة) على دور حزب سوريا المستقبل وسعيه في إطفاء نار الفتنة بدير الزور بقولها: “يقوم حزب سوريا المستقبل من خلال فروعه كافَّة وليس فقط بدير الزور بالعمل على توعية الأهالي وإبعادهم عن كل فهم خاطئ ممكن أن تستغله خلايا نائمة سواء لداعش أو للنظام, فحزبنا يسعى للوصول بسوريا إلى الحل السلمي والحفاظ على الأمن والاستقرار والتعايش المشترك بين كافَّة المكونات السوريَّة”.


أمَّا عن الخطوات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطيَّة والإدارة الذاتيَّة لحماية البنية المجتمعيَّة بشكل عام, وفي دير الزور بشكل خاص, أخبرتنا: “إنَّ قوات سوريا الديمقراطيَّة وبدعم من التحالف الدولي تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ووأد الفتنة من خلال تعزيز الحواجز الأمنيَّة, وملاحقة الخلايا النائمة, واللقاءات المكثَّفة مع شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة للتأكيد على الوقوف صفَّاً واحداً في وجه الفتنة والمؤامرة المفتعلة”.


وفي الختام تحدثت الرفيقة (نعيمة) عن الخطوات الأساسيَّة التي تقع على عاتق جميع مكونات شمال وشرق سوريا لحماية المجتمع من الفتن والتعايش المشترك: “نحثُّ جميع مكونات الشعب السوري بأخذ الحيطة والحذر من الانجرار وراء الفتن والتمسُّك بالتجربة الناجحة للإدارة الذاتيَّة في شمال وشرق سوريا, ونشر الوعي وأفكار ومبادئ حزب سوريا المستقبل من عدالة ومساواة وتعايش حقيقي بين جميع مكونات الشعب السوري والتأكيد على اللحمة الوطنيَّة بين جميع القوميات لهذا الشعب, حتى نصل بسوريا إلى حل سلمي يضمن حقوق كافة المكونات يفضي الى تعايش حقيقي بين جميع المكونات الشعب السوري , بالإضافة لدعم قوات سوريا الديمقراطيَّة ومساعدتها في وأد الفتنة وإحلال السلم والحفاظ على المكتسبات والبنى التحتية”.