انتخابات ديمقراطيَّة تنافسيَّة لمؤتمر الرقة

1٬776

في صالة التاج الواقعة على كتف نهر الفرات جنوبي مدينة الرقة, انعقد اليوم الخميس 23/ تموز/2020 مؤتمر مجلس الرقة لحزب سوريا المستقبل, لتقييم عمل الفرع خلال العامين المنصرمين وانتخاب رئيساً ونائباً وأعضاء لمجلس الرقة للحزب, وذلك تحت شعار: (سوريا تعددية لا مركزيَّة.. ترسيخ الإدارة الذاتيَّة.. تعزيز قوات سوريا الديمقراطيَّة).

قسم مؤتمر مجلس الرقة إلى مرحلتين أساسيتين, المرحلة الأولى لاستقبال الضيوف وإلقاء الكلمات والبرقيِّات, والمرحلة الثانية هي مرحلة تقييم عمل الفرع وإجراء الانتخابات.

بدأت المرحلة الأولى بتوافد أعضاء المؤتمر والضيوف من المدينة وريفها فكانت الأعداد بالمئات, وكان هناك ممثلين عن المؤسسات والهيئات والمجالس المدنيَّة والعسكرية والأحزاب السياسيَّة ووجهاء وشيوخ عشائر ,حيث تم الوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء, تلاها الترحيب بالحضور من قبل الرفيقة ”اليسار الخلف” ,وقراءة التوجيهات السياسيَّة من قبل الرفيق “موفق اسماعيل”.

بعد ذلك ألقى الرفيق “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل الكلمة السياسيَّة، والتي بدأها بالترحيب بالحضور ضيوفاً وأعضاء، وأكد بأن هذا المؤتمر تمَّ عقده التزاماً بمقتضيات النظام الداخلي للحزب ,وحرصاً على إرساء التجربة الديمقراطية ,والقبول بنتائجه, وتجسيد المشاركة الفعلية للأعضاء في اتخاذ القرار عبر اختيارهم لأعضائهم وممثليهم ووضع الأطر والخطوط العامة لمسيرة الحزب في المرحلة القادمة بما تحمله من تحديات ومصاعب.

وتطرق القفطان إلى مسيرة الحزب والرؤى والمبادئ التي تأسس عليها ,حيث قال: “منذ التأسيس وفي كل المراحل والمنعطفات أكدنا ونؤكد على أن السبيل الوحيد في إدارة البلاد بحضارتها وتاريخها لن يكون عبر الاستقواء والعنف ولا بالارتهان لأي قوى أو مشروع خارجي ,إنما يكون من خلال دولة القانون ومن خلال دستور جديد للبلاد”.

وأشار القفطان إلى المرحلة التي يتم فيها عقد مؤتمرات الحزب في ظل غياب معظم القادة المؤسسين الذين نستمد منهم الفكر السياسي المستنير والبنية التنظيمية المتينة والوعي الدائم بطبيعة الظروف المحيطة في بلادنا, حيث تركوا مهام أبرزها الحفاظ على الحزب والتراث الفكري والسياسي والتنظيمي للأجيال القادمة الحاملة للمشروع الوطني الديمقراطي التعددي اللامركزي.

وعن التحديات الكبيرة التي تواجه القوى الوطنية في خضَم الأزمة السورية قال القفطان : “من هنا نرى بأن أمام القوى الوطنية تحديات كبيرة لاستعادة الوجه الوطني لسوريا وليس الوجه القومي أو الديني أو الطائفي, وبعد صدور القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري بتوصياته ومساعي المبعوث الأممي ,تحتَّم على المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام تطبيق القرار الأممي 2245, والحد من التدخلات التركية وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي من سوريا إلى ليبيا والعراق واليمن وقبرص”.

واختتم القفطان كلمته بالتأكيد على دعم حزب سوريا المستقبل التام للجهود المبذولة بخصوص الحوار الكردي الكردي والذي سيكون البوابة الحقيقية للحوار السوري السوري.

وبعد إلقاء الكلمة السياسيَّة, قرأت الرفيقة ”اليسار الخلف” برقيَّات التهنئة التي وردت إلى المؤتمر من قبل الأحزاب السياسيَّة والهيئات والإدارات والمجالس المدنيَّة والعسكريَّة ومجالس المرأة) لتقديم التهنئة والمباركة لحزب سوريا المستقبل بعقد مؤتمر الرقة ,وقدم أيضاً مجلس الرقة العسكري درع تكريم ومباركة لمؤتمر الحزب في الرقة .

هنا انتهت المرحلة الأولى وبدأت المرحلة الثانية بتشكيل ديوان المؤتمر حيث تألف من (عضو من المجلس العام, وأعضاء من مكاتب التنظيم والمرأة).

افتتحت المرحلة الثانية بقراءة الرفيقة “غالية الكجوان” لتقرير حول أعمال فرع الرقة خلال العامين المنصرمين, حيث تم تقييم العمل التنظيمي ,بالإضافة إلى طرح بعض المشاكل والصعوبات والمعوقات من قبل الأعضاء ,وتمت مناقشتها ووضع بعض الحلول لها, ومناقشة آخر التطورات السياسيَّة.

بعد ذلك شرحت الرفيقة “ريم النجم” آلية الانتخاب, وتمَّ تشكيل لجنة الانتخابات للبدء بالعمليَّة الانتخابيَّة وهي لجنة مستقلة من نقابة المعلمين في الرقة، وجرت الانتخابات بشكل سرّي وفرزت الأصوات بشكل علني, فتمَّ انتخاب الرفيق “عبدالله الشبلي” رئيساً لمجلس حزب سوريا المستقبل في الرقة ، تلاها انتخاب نائباً له الرفيقة “زليخة عبدي”, بالإضافة لانتخاب 33 عضواً, فكانت الانتخابات ذات طابع ديمقراطي شفاف.

وفي ختام المؤتمر تقدَّم الأعضاء المنتخبون إلى منصة المؤتمر ,وتمَّت قراءة البيان الختامي من قبل الرفيق “عبدالله الشبلي” رئيس مجلس الرقة المنتخب.