مؤتمر مجلس حلب.. ولادة جديدة وإشراقة سلام

1٬246

مساء الخميس 9 تموز 2020 في صالة “ستار لايت” التي بدت اليوم بحِلَّة جديدة, بأعلام حزب سوريا المستقبل, وصور شهداء الحزب الأبرار, ويافطات تدعو إلى حريَّة الشعوب والحوار , اختتمت أعمال مؤتمر مجلس حزب سوريا المستقبل لمدينة حلب, في حي الشيخ مقصود, وذلك تحت شعار: (سوريا ديمقراطيَّة لا مركزيَّة.. ترسيخ الإدارة الذاتيَة.. تعزيز قوات سوريا الديمقراطيَّة).

وبمشاركة الرفيق “إبراهيم القفطان” وأعضاء من المركز العام لحزب سوريا المستقبل ,توافد حشد كبير إلى صالة المؤتمر من منتسبين، وضيوف من مؤسسات وإدارات ومجالس وهيئات مدنيَّة وعسكريَّة, بالإضافة إلى ممثلين عن أحزاب سياسيَّة, والعديد من الحقوقيِّين والمثقفين، جمعهم حبُّ سوريا التي يطمح جميعهم إلى بناءها بعزيمة وإصرار.

حيث بدأت المرحلة الأولى للمؤتمر بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء, والترحيب بالحضور من قبل الرفيقة “صبيحة عفاشة”, من ثم قراءة التوجيهات السياسيَّة من قبل الرفيق “محمد حاج مصطفى”.

بعد ذلك كانت الكلمة السياسيَّة ألقاها الرفيق “إبراهيم القفطان” رئيس حزب سوريا المستقبل, حيث رحَّب بالضيوف ,وبدأ كلمته بالحديث عن حزب سوريا المستقبل منذ تأسيسه وبداية طريقه, إذ قال: “لقد أعلن حزب سوريا المستقبل عن نفسه كتنظيم سياسي سوري في السابع والعشرون من شهر آذار عام ٢٠١٨ بأهدافه الوطنية المنبثقة عن هوية وقيم الشعب السوري.. وها هو يخوض مسيرة طويلة من النضال السلمي بأدوات العمل السياسي وشريكاً مهماً مع كل القوى الوطنية في معركة البناء وتعزيز مبادئ التوافق والشراكة كخيارات آمنة”.

كما أكد “القفطان” على وحدة الأراضي السوريَّة, وأهميَّة الحوار لدى الحزب, فقال: “إننا في حزب سوريا المستقبل نؤكد على قناعتنا الراسخة بأن سوريا لن تكون آمنة مستقرة إلَّا من خلال إطارها الإقليمي والدولي وبعلاقة جوار متميزة مع كافة الدول الاقليمية والدولية.., لم ولن يكون حزبنا في يوم من الأيام إلا جزءاً من النسيج السوري وفي هذا الصدد نؤكد بأننا منفتحين على الحوار مع كافة الأطراف السياسية والوطنية والدولية والإقليمية ,الذين أبدوا استعدادهم لتقديم العون لشعبنا السوري في محنته وأزمته”.

ودعا “القفطان” المجتمع الدولي بالتصرف والوقوف بحزم لتطبيق القرار الأممي 2254 , والحد من الانتهاكات التركيَّة والتهديدات الإقليميَّة, بقوله: “إنَّ القرارات الدوليَّة لمجلس الأمن المتعلقة بالشأن السوري وتوصياته ومساعي المبعوث الأممي تحتم على المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام تطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤, والحد من التدخلات التركية وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي , وكما يحتم عليهم التوصيف الدقيق للصراع في سوريا والمسارعة بحل الأزمة السورية”.

وبعد الانتهاء من الكلمة السياسية جرى قراءة برقيات التهنئة الواردة من (الإدارات, والمجالس المدنيَّة والعسكريَّة, والأحزاب السياسيَّة ومجالس المرأة) لتهنئ حزب سوريا المستقبل بعقد مؤتمر حلب, مع التمنيات بدوام التقدُّم والنجاح.

بعد ذلك تمَّ الانتقال إلى المرحلة الثانية بتشكيل ديوان للمؤتمر حيث تألف من (عضو من المجلس العام, وعضو عن مكتب التنظيم والمرأة والشباب), وقراءة التقرير السنوي لأعمال فرع حلب خلال عامين من العمل, وتقييم العمل التنظيمي والأداء والمعوقات, بالإضافة لمناقشة آخر المستجدات السياسيَّة.

وتمَّ تشكيل لجنة مستقلَّة, لتقوم بوضع صناديق الاقتراع والبدء بالعملية الانتخابيَّة, حيث تمَّت الانتخابات بشكل سري وفُرزت الأصوات بشكل علني, فكانت البداية من انتخاب رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل لمدينة حلب, حيث نجح الرفيق “محمد حج مصطفى” ,وتم انتخاب نائباً له ونجاح الرفيقة “مروة قونيه لي” , بالإضافة لانتخاب واحد وعشرون عضواً, وثلاثة أعضاء للجنة الانضباط, فتمَّت الانتخابات بكل شفافيَّة ووضوح معبِّرين عن الديمقراطيَّة والحريَّة.

وفي الختام صعد الأعضاء المنتخبون إلى منصة صالة المؤتمر، وتمَّ قراءة البيان الختامي من قبل رئيس المجلس المنتخب الرفيق “محمد حج مصطفى”.