بيان إلى الرأي العام صادر عن الأحزاب والمنظمات الإنسانية وبعض المؤسسات

1٬089

بعد ما عانته مكونات شمال وشرق سوريا بعد الاجتياح التركي والفصائل الموالية له مسبباً كوارث إنسانية قام اليوم الأحد اعضاء مكتب القامشلي بتاريخ ٢٧/١٠/٢٠١٩ مع عدد من الأحزاب والمنظمات الإنسانية وبعض المؤسسات بإصدار بيان للرأي العام وذلك أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة القامشلي.

نص البيان:

إن ما يعانيه الشعب في شمال وشرق سوريا بجميع مكوناته منذ تاريخ ٩ تشرين الأول والذي بدأت فيه الدولة التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية باجتياح شمال وشرق سوريا يعتبر كارثة إنسانية بكل ما تعنيه من معاني فابتداءً من الحرب غير المتكافئة والإعدامات الميدانية للمدنيين والطواقم الطبية والمسعفين والطيران الذي يقصف المدن والقرى وهدم المنازل وقطع الرؤوس وسحقها والحروق الفظيعة التي رأيناها بأم أعيننا على أجساد الأطفال والنساء بسبب استخدام أسلحة محرمة دولياً كالفوسفور الأبيض, حيث تم توثيق فقدان ٢٠٠ مدني لحياتهم و٦٥٠ آخرين من بينهم نساء وأطفال والتهجير القسري فهناك مئات الألاف من الهاربين من الموت المحتم يعيشون في العراء أو مكدسين في المدارس ينتظرون مستقبلاً غامضاً ويأملون بالعودة إلى بيوتهم ليدفنوا أنفسهم على شفا شتاء بارد وقارس ,حيث قدر عددهم إلى ثلاثمائة ألف نازح بينهم الألاف من الأطفال الذين أصبحوا في العراء لا مأوى ولا طعام ولا تعليم انتهاءً بالسلب والنهب الذي طال المحال التجارية والمنازل بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية حتى المدنيين الذين بقوا في المدينة وأبو ترك منازلهم ,تم قتل عدد كبير منهم وتصفيتهم إضافة إلى كل ذلك هناك المئات من الجثث الموجودة تحت الأنقاض والمتفسخة في الشوارع ولا تستطيع الإنقاذ والوصول إلى الجرحى وانتشال الجثث ,حيث أغلق جميع مداخل المدينة ومخارجها.

ناهيك عن حالات الخطف للمدنيين والتمثيل بجثث المقاتلين والمقاتلات وعدم التعامل معهم كأسرى حرب وتصفيتهم ميدانياً والعبث بأجسادهم، إننا في منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة السورية نلفت انتباهكم إلى هذه الكارثة الإنسانية فمثال عفرين هو جلي وواضح وخوفاً من تكرار مأساة عفرين مرة أخرى، حيث تم تهجير سكانها الأصليين وتغيير ديموغرافيتها بشكل كامل بل قامت الدولة التركية باقتطاعها من سوريا من حيث إلحاقها بولاية هاتاي التركية وإقامة جدار عازل حولها حيث لا زالت أعين أهلها تترقب قراراً دولياً بشأنها ولهذا نعرب لكم عن قلقنا بخصوص رأس العين وتل أبيض ووفقاً لمقاصد الأمم المتحدة نطال ونتأمل في تحقيق التالي:

١_وقف العدوان التركي على شمال وشرق سوريا واعتباره احتلالاً لدولة ذات سيادة وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة.

٢_إن الاتفاق الذي تم بين روسيا الاتحادية وتركيا في ٢٢/١٠/٢٠١٩ وخاصة البند الثالث منه لا يضمن عودة آمنة للنازحين من رأس العين وتل أبيض إلى منازلهم لوجود الفصائل الموالية لتركيا والتي تقوم بكل أعمال الترهيب والسلب والنهب والقتل لهذا ولضمان عودة آمنة للنازحين المطالبة بانسحاب القوات التركية والفصائل الموالية لها من المدن أسوة بقوات سوريا الديمقراطية

٣_نشر قوات حفظ السلام الدولية على الحدود الفاصلة بين سوريا وتركيا لضمان أمن البلدين.

٤_تشكيل لجان تحقيق دولية للبحث والتحقيق بالجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الجيش التركي والفصائل الموالية له بحق المدنيين وبخاصة استخدام أسلحة محظورة دولياً والمطالبة بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المنتهكين وعلى رأسهم رئيس الدولة التركية رجب طيب اردوغان.

٥_الوقوف عاجلاً على فتح ممر إنساني وانتشال الجثث الموجودة في مدينة رأس العين والقرى التابعة لها.

٦_الضغط على الدولة التركية لمنع الفصائل الموالية لها من سلب ونهب ممتلكات المواطنين وسرقتها وضمان عودة آمنة للنازحين للعودة إلى بيوتهم.

٧_مطالبة الدولة التركية بتعويض الأهالي المتضررين عن الأضرار التي لحقت بهم جراء هذا العدوان.

الأحد 27/10/2019

البيان ممهور بختم منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة

#حزب_سوريا_المستقبل
#فرع_الجزيرة
#القامشلي