بيان صادر عن مجلس سوريا الديمقراطية إلى الرأي العام

1٬104

أصدرت وزارة خارجية السلطة في دمشق اليوم بياناً مجافياً للواقع تهاجم فيه قوات سوريا
الديمقراطية وتحملها كماً هائلاً من الاتهامات. هي في حقيقتها أباطيل لا أساس لها من الصحة ونرفضها جملةً وتفصيلاً؛ ولا نفصل تلك الاتهامات عن اجتماع يوم غد ما بين (ضامني) آستانا السورية، تهدف من ورائها إرضاء الجانب التركي وتبحث معه عن طريق للتفاهمات والتطبيع.
عدا عن أن البيان يحمل كمية هائلة من التناقض، وينم عن تمسك حكومة دمشق بعقليتها التي تسببت بكل هذا الدمار وسمحت للدول الأجنبية باستباحة الأراضي السورية.
كان الاولى بالسلطة في دمشق أن تطلق توعداتها واتهاماتها لنظام اردوغان الذي يعمل كل ما بوسعه لاحتلال المزيد من الأراضي السورية. في مثاله الأخير حينما أعلن اردوغان يوم أمس وعلى الملأ بأن قواته لن تنسحب من إدلب وحذر الجيش السوري من الاقتراب هناك، ورغم ذلك التزمت حكومة دمشق الصمت ولم تصدر أي بيان تنديد.
وهي تستمر بالنظر إلى الوطنية والسيادة والاستقلال من وجهة نظر مشغليها روسيا وإيران الذين يعقدان اجتماع يوم غد مع تركيا لبحث الوضع السوري بعيدا عن أصحاب السيادة التي يتشدقون بها كثيراً.

لم يكن في أدبيات مكونات شمال وشرق سوريا أي نوع من مساعي الإنفصال بل هي المنطقة الوحيدة التي تم الحفاظ فيها على مؤسسات الدولة الوطنية، وهي المنطقة التي دافعت قواتها “قوات سورية الديمقراطية” عن وحدة الأراضي السورية وحمت شعوب المنطقة بكافة مكوناتها من خلال حربها ضد الإرهاب.
نحن في مجلس سوريا الديمقراطية نعتبر هذا البيان بياناً فاشلاً وكأنه يتحدث عن منطقة أخرى ومنطق آخر لا ينطبق البتة على مناطقنا؛ ونأسف على مصير الدولة السورية في ظل هذه العقلية التي تديرها.
ونؤكد بأن تغيير منظومة الاستبداد المركزية باتت المهمة الوطنية يتحتم الواجب عدم تأخيرها.

15 أيلول2019
مجلس سوريا الديمقراطية