حوار مع القائد العام ل “قسد” حول المنطقة الآمنة

1٬628

- الإعلانات -

كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ”مظلوم كوباني” في تصريح لوكالة “هاوار” بأن الولايات المتحدة الامريكية تلعب دور الوسيط بينهم وبين الدولة التركية, وتنقل ما يطرحونه وما يقبلون به وما يرفضونه للدولة التركية. و ينقلون لهم الافكار والطروحات التركية وما يقبلون به وما يرفضونه, موضحاً بأن اللقاءات تتواصل بهدف حل المشاكل، وقال بخصوص “المنطقة الآمنة”: ”تنفيذ الاتفاق يبدأ من المنطقة الممتدة بين سري كانيه وتل أبيض وستمتد بعدها إلى مناطق كوباني وقامشلو وديرك”.
وتحدث كوباني عن تفاصيل اللقاءات الأخيرة بخصوص “المنطقة الآمنة” وعمقها والمناطق التي ستشملها وتأثيرها على الوضع السوري والمباحثات مع النظام السوري.
-الآن الجميع يناقش “المنطقة الآمنة” أو “المنطقة العازلة”. في البداية أود طرح هذا السؤال: أنتم ماذا تطلقون على هذه المنطقة التي يتم التباحث حولها؟ من ناحية الكيفية أين يكمُن الاختلاف من حيث التسمية؟
قال كوباني :”في الحقيقة الموضوع الأساسي هو حماية الحدود. هناك مشكلة أمن الحدود بين شمال وشرق سوريا والدولة التركية. رسمياً تسمى “المنطقة الآمنة”، ونحن باستطاعتنا تسميتها بـ “المنطقة الآمنة”. ولكن جوهرها هو أمن الحدود.”
ورداً على سؤال مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في الاجتماع على مدار ثلاثة أيام، قال كوباني:” هي مرحلة طويلة. عندما صدر القرار الأمريكي بالانسحاب مطلع العام الحالي، بدأت تركيا تُهدد شمال وشرق سوريا. في ذلك الحين، طلبنا تشكيل المنطقة الأمنية. لأننا كنا على يقين أننا لا نُشكل أي خطر على الدولة التركية. ولا يوجد أي سبب لهجوم تركي على شمال شرق سوريا. طلبنا من شركائنا الأمريكيين التوسط بيننا وبين الدولة التركية، لحل الموضوع بالحوار وليس بالحرب. وهذا الموضوع يستمر حتى الآن واجتاز عدة مراحل.”
واضاف :”حدثت لقاءات في أكثر من مناسبة وصدرت تهديدات تركية. مؤخراً، حشدت تركيا قواتها على الحدود وازدادت احتمالات الهجوم.”
وتابع :”كلما زاد احتمال الحرب تزداد احتمالات الوساطة والاتفاق. في هذا الإطار وبعلمنا، جرى لقاء في هذه الفترة.”
وعن مناقشة آرائهم سألت الوكالة ,هل تمت مناقشة آراءكم في الاجتماع الذي عُقد في أنقرة بين أمريكا وتركيا؟
رد كوباني: ”صحيح. عندما برزت مسألة المنطقة التي يطلق عليها اسم “آمنة”، طرحت قوات سوريا الديمقراطية مشروعها. ما هو تصورنا للـ “المنطقة الآمنة” ما هي وجهات نظرنا، ما هي مبادئ هذه “المنطقة الآمنة” وكيف ستضمن حماية حدودنا وحدود الدولة التركية، لدينا مشروع في هذا الإطار. طرحنا هذا المشروع على شركائنا الأمريكيين. ولدى الدولة التركية آراء، وهي أيضاً طرحت آرائها على الولايات المتحدة الأمريكية. منذ مطلع العام، تجري لقاءات في إطار الرؤيتين. ولكن الدولة التركية تُصر على آرائها وأعتقد أنها لا تزال. نحن على ثقة أن المشروع الذي طرحناه موضوعي ومعقول أكثر ويضمن أمن الطرفين. نحن على ثقة أن المشروع الذي طرحناه سيُطبق وسينجح.”
وعن الاخبار التي يتم تداولها بخصوص اللقاءات التي جرت في أنقرة، والقرارات التي خرجت عن الاجتماع. ولكن لم تتحدث أي شخصية رسمية ومعنية بالأمر عن تلك القرارات. ما مساحة تلك المنطقة، ومن سيتواجد في المنطقة، وهل سيتم إغلاق المجال الجوي أم لا. حقيقة ما هي القرارات التي اتخذت في تلك اللقاءات، هل بإمكانكم استعراض تلك القرارات؟”
اوضح كوباني: ”الموضوع الأكثر أهمية هو استمرار التفاوض لأن المشكلة قائمة. نحن لا نعتبرها مشكلة لأن الدولة التركية هي التي تُهدد بالهجوم دائماً، لكننا كقوات سوريا الديمقراطية لا نريد أن تنتهي المشكلة بالحرب أو أن تتطور إلى حرب. لا مصلحة لنا في الحرب. مساعينا منذ اليوم الأول وحتى الآن انصبّت على محاولة حل المشكلة بالحوار. المهم، إن اللقاءات الأخيرة أظهرت أن اللقاءات لم تصل إلى طريق مسدود، ونحن موجودون في تلك اللقاءات بشكل غير مباشر.”
وقال: ”الأمريكيون يلعبون دور الوسيط بيننا وبين الدولة التركية. يعرضون علينا آراء الدولة التركية ويقولون لتركيا ما نقبله أو نرفضه. وفي ذات الوقت، يطرحون رؤانا على الدولة التركية ويقولون لنا ما قبلته تركيا أو رفضته. ويستمر هكذا على هذا الشكل. في اللقاءات الأخيرة كانت هناك ضمانات باستمرار اللقاءات.”
وأضاف: ”نرى ذلك أمراً إيجابياً. تم الاتفاق على الخطوط العريضة، ليست هناك تفاصيل بعد. المسائل الثلاث الأساسية التي ظهرت في الإعلام هي مسائل أساسية ونحن نتفق مع ما ظهر. نحن على ثقة أن إطار الاتفاق مناسب للوصول إلى حل. ولكن لازالت هناك الكثير من التفاصيل.”
وحول الاتفاق على عمق المنطقة الآمنة. قال كوباني:”أستطيع أن أخبرك بالأمور التي قبلنا بها كقوات سوريا الديمقراطية. الأمور التي قبلنا بها كانت في مشروعنا بالأساس. تتضمن المنطقة الممتدة من نهر دجلة إلى نهر الفرات على طول الحدود. لم نقبل أن تتضمن منطقة محددة فقط. إذا حصل اتفاق يجب أن يشمل كل مناطق شمال شرق سوريا. المنطقة بأكملها عمقها 5 كم ولكن في بعض المناطق بين سري كانيه وتل أبيض يصل عمق المنطقة إلى 9 كم وفي مناطق “وهي قليلة للغاية” يزداد العمق إلى 14 كم بين سري كانيه وتل أبيض. بشكل عام عمق المنطقة هو 5 كم ولكن في أماكن صغيرة محددة تتراوح بين 9 و14 كم. لذا، نقول 5-9-14كم.”
وحول ما تم تداوله عن قرار إنشاء منطقة آمنة بين سري كانييه وتل أبيض قال: “لا، ليس هناك قرار من هذا القبيل. يُراد أن يبدأ تطبيق الاتفاق من المنطقة الممتدة بين سري كانيه وتل أبيض وأن تمتد بعدها إلى مناطق كوباني وقامشلو وديرك.”
ـوحول سؤال، لماذا تريدون إنشاء المنطقة على طول الحدود؟ ولماذا تصر تركيا على أن تكون المنطقة بين سري كانيه وتل أبيض؟
قال: “إذا جرى اتفاق يجب أن يكون اتفاقاً شاملاً. هذا الاتفاق ليس لمنطقة محددة بل لكل المناطق. شمال وشرق سوريا منطقة واحدة ولا فرق بين أقسامها. صحيح أن المنطقة الواقعة بين سري كانيه وتل أبيض تعيش فيها غالبية عربية، ولكنها جزء من سوريا. إذا جرى اتفاق على منطقة محددة، هذا ما لا يمكننا قبوله وليس هناك شيء من هذا القبيل”.
وأضاف: “في الوقت الحالي، ما يقال ليس صحيحاً. الاتفاق سيُنفّذ على مراحل. يراد أن يبدأ تطبيق الاتفاق من تلك المنطقة، وأساساً ليس من الممكن أن يُطبق الاتفاق في كل الأماكن في ذات الوقت. ليس من أين يبدأ التطبيق لأن الاتفاق سيُنفّذ تباعاً”.

- الإعلانات -

منقول عن هاوار

- الإعلانات -