معارك شمال اللاذقية..  جنوب تركيا!

979

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي السوري، والفصائل الجهادية العاملة في ريف اللاذقية الشمالي.

شكلت الفصائل الجهادية المعارضة غرفة عمليات مشتركة باسم “وحرّض المؤمنين”. وشنت هجوماً عنيفاً على 20 نقطة عسكرية خاصة بالجيش السوري النظامي. في الفترة التي تشهد  فيها معارك إدلب، استعصاء في العمليات، رغم زخم القصف الجوي الذي تقوم به القوى الجوية الروسية والسورية، بعد أن شهدت الأيام الأولى للحملة تقدم الجيش النظامي في بلدات جنوب إدلب وشمال حماة قبل نحوشهرين.

استولت الفصائل المقاتلة على بلدات وتلال في محور جبل التركمان “الجبهة الهادئة منذ سنوات” لساعات، قبل أن تنسحب منها. وفق ما ذكره تلفزيون سوريا المعارض. والذي أضاف أن انسحاب الفصائل المقاتلة أتى بعد أن كبدت قوات النظام السوري خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى في المعارك الدائرة في ريف اللاذقية الشمالي بلغ 19 قتيلاً من الجيش النظامي و15 من الفصائل الجهادية، في حين نعى المجلس التركماني السوري 17 مقاتلاً جهاديّاً في صفحته في الفيس بوك.

من جهتها ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن المدفعية التركية ساندت الفصائل الجهادية في معاركها في شمال اللاذقية. وأكدت أن الجيش السوري النظامي أحبط هجوم الفصائل الجهادية التابعة لتنظيمات “هيئة تحرير الشام، وأنصار التوحيد، وحراس الدين، والحزب الإسلامي التركستاني”،  وانسحب من بعض المواقع لتخفيف الضغط، وتراجع إلى مواقع دفاعية أخرى أكثر تحصيناً.

توفر تركيا دعماً عسكرياً، ولوجستياً للفصائل العاملة في اللاذقية، بحسب المحلل العسكري والاستراتيجي فايز الدويري في تصريحة  لراديو روزنة. والذي أضاف أن هدف معركة اللاذقية “وظيفي”  ما يعني تخفيف الضغط عن الفصائل المقاتلة في ريفي حماة وإدلب.

في هذه الأثناء شنت فصائل مسلحة هجوماً في شمال حماة على الجيش النظامي السوري، وفق ما نشرته “الجبهة الوطنية للتحرير”في بياناتها. وقال المراسل الميداني للمجموعة المقاتلة “ماجد عبد النور” : “إن تل الحماميات الاستراتيجي وبلدة الحماميات وقعت بالكامل تحت سيطرتها”.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “الفصائل والمجموعات الجهادية تمكنت من التقدم على حساب قوات النظام في قرية الحماميات ولاتزال المعارك مستمرة على أشدها داخل القرية”.

وبث ناشطون ميدانيون في فريق الفصائل المهاجمة، مجموعة من الفيديوات تظهر تقدمهم في تل وبلدة الحماميات شمال حماة.

تسيطر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة”، على مناطق واسعة في محافظة إدلب. ويعتبرها مجلس الأمن الدولي منظمة إرهابية. مع بدء الحملة العسكرية للجيش النظامي السوري في إدلب، أوقفت هيئة تحرير الشام صراعها مع الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في إدلب، وشكلت غرفة عمليات مشتركة لمواجهة هجوم الجيش النظامي. وفق ما ذكره العقيد في جماعة جيش العزة في إدلب مصطفى بكور في أجوبته على أسئلة وكالة رويترز.

أضاف بكور “إن التنسيق بين مقاتلي المعارضة يمثل عنصراً رئيسياً في إحباط هجمات القوات الحكومية”. وبالنسبة لسير المعارك في إدلب، توقّع بكور استمرارها لفترة طويلة، لأنها معركة كسر عظم بين الطرفين، حسب قوله.

 

 

تقرير طالب إبراهيم 

حزب سوريا المستقبل