عدنان الدبس.. ورشة باريس من المعارضة إلى الوطن

1٬585

عقد في باريس بين يومي 29 و30 حزيران ورشة عمل حضرها مجموعة من الشخصيات الوطنية السورية.

حضر الورشة السياسي السوري والمعارض عدنان الدبس. في حديثه لموقع حزب سوريا المستقبل يقول عدنان:

“تحسب للجهة الداعية شفافية الدعوة، وحيثيات الحوار، الذي تجزّأ على مدار يومين: اليوم الأول كان حول تجربة الإدارة الذاتية. والثاني كان حول الدعوة الى مؤتمر يجمع القوى الوطنية الديمقراطية السورية المعارضة”.

يضيف الدبس: “أعتقد أن مجلس سورية الديمقراطية كان موفقاً في اختيار مجموعة من الشخصيات السورية الوطنية المعارضة. والتي لها تجربتها السياسية قبل وبعد انتفاضة السوريين في 2011. والتي أبدت في حوارها قدراً كبيراً من المسؤولية، والعمل لمستقبل سورية. والمشهود لها بالعمل الميداني، وهذا أغنى الحوار وأعطاه مصداقية بين المشاركين”.

يعتقد الدبس أن قسماً من المشاركين، بانَ عليه “اغترابه” عن مشروع الإدارة الذاتية في مناطق شرق وشمال سوريا. وهو حسب رأيه يعود أولاً إلى ترسبات سلبية في الموثوقية والشفافية التي تحملها القوى السياسية المعارضة، وانحسار الحوار الديمقراطي فيما بينها. والذي قلّما عاشته القوى السياسية المعارضة في تاريخها. وثانياً طوباوية الحلم السوري المعارض، باعتبار أن التغيير الديمقراطي المنشود، والذي يبتدأ بسقوط السلطة السياسية، كان قاب قوسين بعد انطلاق الربيع السوري، بالتالي كل المشاريع كانت مؤجلة الى ما بعد سقوط النظام. وهذا “جعل تجربة الإدارة الذاتية محط استهجان واستنكار وتشكيك وتخوين”.

يقول الدبس: “أضحت تجربة الإدارة الذاتية، محط اهتمام الوطنيين الديمقراطيين العاملين لسورية المستقبل. وكانت منذ البدايات محط اهتمام وعداء قوى التطرّف النقيض لها والممولة تركياً واقليمياً، والتي تلتقي مع نهج السلطة الشوفيني العاملة على وأدها وسحقها”.

وحول ما على الإدارة الذاتية من ملاحظات يقول الدبس: “جملة الملاحظات على تجربة الإدارة الذاتية، كانت تصب في سبيل تعزيزها، وتصويب عملها. لتكون تجربة شاملة على كامل التراب السوري. لما تحمله من بذور ثورة اجتماعية سياسية على الموروث القبلي والعشائري والاثني والطائفي. والذي تتبناه بعض قوى المعارضة الوطنية التقليدية، بتمثَله نظرياً وتناقض مشروعيته عملياً”.
ونوقشت في الورشة قضية الحريات في شمال وشرق سوريا، لفهم آليات العمل والإدارة في المناطق، ونشاط الأحزاب وباتت الصورة أكثر وضوحاً، بعد شرحها من قبل السادة في قيادة مجلس سورية الديمقراطية. يضيف الدبس.

سار الحوار في اليوم الثاني نحو ضرورة عقد مؤتمر للمعارضة الوطنية الديمقراطية.
يقول الدبس: “يوجد في الساحة السورية المعارضة، من يعمل لإفشال هكذا لقاءات، بسبب تبعية القوى المعارضة لأجندات سياسية خارجية، ضاربة بعرض الحائط أبسط آليات العمل الديمقراطي، و التي من خلالها يتمخض الحوار الديمقراطي عن تشاركية سياسية في ايجاد مخارج الحلول التي تخدم شعبنا ووطننا. وليس وضع العصي في العجلات تحت حجج وذرائع تعودنا عليها منذ ثماني سنوات”.
يضيف الدبس: “يتطلب من السياسي السوري الذي يتمثّل العمل الوطني كمعارض ديمقراطي، أن يلعب دوره في تقريب الرؤى، وتذليل الصعاب، وسحب البساط من المرائين، وكشف زيف ادعاءاتهم. بالتالي يصبح اجتماع قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية، واجب وضرورة. كان هذا رغبة الأكثرية التي شاركت الحوار في ورشة باريس”.

عدنان الدبس سياسي سوري ومعارض، تخرج من جامعة دمشق قسم الفيزياء عام 1992.
اعتقل في فترة سابقة بسبب نشاطه السياسي.

#حزب_سوريا_المستقبل

#باريس

#تقرير