بيان إلى الرأي العالمي والعام

922

بعد أن جدَّدت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من العقوبات على جهاز المخابرات السورية بتاريخ ٢٧ تموز ٢٠٢١، وكذلك وزارة الخزانة الأمريكية على خمسة من كبار المسؤولين الذين أداروا سجون النظام السوري، وشملت أيضاً بعض الجماعات الإرهابية، ومن ضمنهم فصيل أحرار الشرقية المدعومة من قبل الاحتلال التركي، والتي يتزعمها (أبو شقرة) الذي قام بالعديد من الجرائم في سوريا وخارجها ومن ضمنها اغتيال الشهيدة “هفرين خلف” الأمين العام لحزب سوريا المستقبل.


فإنَّنا في حزب سوريا المستقبل نؤكِّد على معاقبة هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق السوريين، من قتلٍ وتهجيرٍ وتشريدٍ وتغيير ديمغرافي في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين ورأس العين وتل أبيض وباقي المناطق المحتلة، والتي تُعتبر جرائم حرب، ويجب أن لاتقتصر هذه العقوبات على العقوبات المالية فقط، وإنَّما يجب ملاحقتهم ومطالبة الدولة التركية تسليمهم إلى المحاكم الجنائية، وعدم الاحتفاظ بهم وعدم تمثيلهم في المحافل السياسية أو العسكرية، رغم لقاءاتهم العديدة مع رئاسة الدولة التركية وكذلك رئاسة الائتلاف السوري، ومحاكمتهم كمجرمي حرب، ورفع الدعم عن كافَّة هذه الفصائل المنضوية تحت ما يُسمى “الجيش الوطني السوري” الذي أصبح يضُم عدد كبير من قيادات وعناصر داعش المصنَّفة إرهابياً لدى كافة دول العالم، ونُطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف التعامل مع الدولة التركية لتحوّلها إلى دولة إرهاب وتسلط واحتلال.


رغم ذلك فإننا نُثمِّن هذه المبادرة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها غير كافية بحق هؤلاء المجرمين وبالجرائم التي ارتكبوها، رغم أن هذا الإجراء له دلالات هامَّة تجاه الأطراف السورية المتطرفة والمتشددة والمتدخلة في الأزمة السورية، بعد تحويل هذه الفصائل إلى مرتزقة بأيدي الدولة التركية وإرسالهم إلى ليبيا وأذربيجان لتحقيق سياسة الدولة الطورانية الجديدة المتمثلة بحزب العدالة والتنمية.


وإنَّنا في حزب سوريا المستقبل نؤكِّد على مواقفنا الثابتة في محاكمة هؤلاء المجرمين من كافَّة القوى، وعدم التوقف عند فرض العقوبات عليهم، ويجب أن يكون هناك رؤية حقيقة لحل الأزمة السوريَّة عبر منصَّات الحوار السوري السوري وضمن قرارات الأمم المتحدة، وكذلك إخراج المحتل التركي من كافَّة الأراضي السورية، والاعتراف الدولي بالإدارة الذاتية ودعم قوات سوريا الديمقراطية، ومشاركة كافَّة القوى الديمقراطية الوطنية السورية في صياغة دستور جديد لسوريا يحترم كافَّة المكونات، بالرغم من تعنُّت النظام السوري وعرقلته لأيّ حلٍ يُخرج سوريا من أزمتها.

حزب سوريا المستقبل
الرقة
٢٩ – ٧ – ٢٠٢١