المؤتمر التأسيسي لتجمُّع نساء زنوبيا في الطبقة والرقة ومنبج وديرالزور

1٬277

تحت شعار “بنضال المرأة المنظَّمة.. سنحمي الثورة.. ونصنع المستقبل..” عقدت إدارات ومجالس المرأة في (الطبقة, الرقة, منبج, ديرالزور) المؤتمر التأسيسي لتجمع نساء زنوبيا الذي يمثل المناطق الأربع عبر هيئة إداريَّة, وذلك يوم الثلاثاء 1/حزيران/2021 في صالة التاج بمدينة الرقة.

ويعتبر هذا المؤتمر من ثمار جهود المرأة خلال الأربع سنوات الماضية, لتكون قادرة على توحيد إرادتها وتمكينها على كافَّة المستويات, وليكون لها دوراً بارزاً في قيادة المرحلة نحو الحل السياسي في سوريا, فتمَّ تشكيل لجنة تحضيريَّة لإعداد مسودة النظام الداخلي والشعار لتجمع نساء زنوبيا.

وبحضور الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الرفيقة “سهام داوود” ومساعدتها الرفيقة “جميلة أحمد” ومساعد رئيس الحزب الرفيقة “ليلى قره مان” , ومجلس المرأة العام بالإضافة لمجالس الحزب في الطبقة والرقة ومنبج وديرالزور وإدلب وعدد كبير من العنصر النسائي من ممثلين إدارات ومجالس المرأة, بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء.

تلاها عرض سنفزيون عن مقاومة المرأة ونضالها عبر التاريخ حتى يومنا هذا, وتم تشكيل ديوان المؤتمر وقراءة التقرير التنظيمي للأعمال والفعاليات التي قامت بها المرأة خلال الأربع سنوات المنصرمة والدور الفعال للمرأة في التغيير الملحوظ الذي شهدته المنطقة.

ثمَّ ألقت الرفيقة “سهام داوود” الأمين العام لحزب سوريا المستقبل كلمةً رحبت في بدايتها بجميع الحاضرات, وباركت انعقاد المؤتمر التأسيسي لتجمع نساء زنوبيا، واصفةً هذا اليوم باليوم التاريخي من حياة المرأة السورية والتي تعلن فيه عن إرادتها الحرة في بناء تنظيمها الخاص المؤمن بقضية تحرير المرأة ونضالها وكفاحها المشترك.

وتحدثت “داوود” عن ما تعرضت له المرأة خلال سعيها نحو تغيير الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي منذ بداية الحراك الثوري في سوريا, وأكدت بأن ما آل إليه الوضع السوري ووصوله إلى نفق مظلم يتحمل مسؤوليته كلاً من النظام السوري والمعارضة المتشابهان إلى حد كبير، والمشتركان في استمرار تدفق الدم السوري ونزيفه وتدول القضية السورية.

وتابعت بالقول: “هذا المشهد السوري المؤلم انعكس بكل تداعياته على الشعب السوري بشكل عام, وعلى المرأة السورية بشكل خاص, والتي عانت من الظلم والاضطهاد في كنف النظام البعثي على مدار أكثر من أربع عقود من الزمن, ومن الاستغلال والاغتصاب والقتل والتشريد وشتى أشكال العنف في سجون الاحتلال التركي وعلى أيدي الفصائل المرتزقة التابعة لها”.

واختتمت كلمتها بالقول: “أمامنا مرحلة تاريخية حسَّاسة وغاية في الأهمية ومن أجل أن نحرر الوطن والمجتمع ونحقق الحرية والديمقراطية علينا أن نوحد صفوفنا أكثر فأكثر وأن نكون صانعات للسلام, وأن نكون قادرات على قيادة المرحلة وأن نسعى لتحقيق أحلام شهدائنا وشهيداتنا في بناء سوريا لكل السوريين, وأن نحقق العدالة والمساواة في سوريا المستقبل سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية”.

كذلك أُلقيت خلال المؤتمر عدَّة كلمات باسم (الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, منسقية مؤتمر ستار, عوائل الشهداء, قوات سوريا الديمقراطيَّة, مجلس سوريا الديمقراطية..) ,تمحورت الكلمات بمجملها حول مقاومة المرأة ومسيرة نضالها في هذه المناطق الأربع خلال أربعة سنوات قدمت المرأة فيها العديد من التضحيات, وأكَّدت على أنَّ عقد هذا المؤتمر التأسيسي لتجمع نساء زنوبيا ما هو إلَّا من ثمار تضحيات شهيدات الحرية والمقاومة.

وفي الختام تمَّ التصويت على مسودة النظام الداخلي والشعار, وقراءة البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي لتجمُّع نساء زنوبيا.