ملتقى عفرين الخطابي.. بروح مقاومة العصر ننهي الاحتلال ونحرر عفرين

928

تمر علينا الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال مدينة عفرين التي طالما كانت ملاذاً آمناً لكل السوريين, التي باتت محتلة وتعاني من كافة أنواع الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال التركي.

وبالتزامن مع حلول هذه الذكرى الأليمة أقام حزب سوريا المستقبل ملتقى خطابياً تحت عنوان “ملتقى عفرين الخطابي”, اليوم بتاريخ 17-3-2021 ,والذي كان تحت شعار “بروح مقاومة العصر.. ننهي الاحتلال ونحرر عفرين” في صالة التاج جنوب مدينة الرقة.

حيث حضر الملتقى وفود وممثلين عن الإدارات والمؤسسات المدنية والعسكرية وشخصيات من كافة الأحزاب سياسية ووجهاء وشيوخ عشائر, والمئات من أهالي مدينة الرقة, بالإضافة إلى أعضاء ومنتسبين من كافة مجالس حزب سوريا المستقبل في شمال وشرق سوريا.

وبدأ الملتقى بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء, تلاها كلمة ترحيبية بالضيوف وإلقاء شعر عن مدينة عفرين من قبل الرفيق “أحمد هلال”, ليتم بعد ذلك عرض فيلم سنفزيوني عن تاريخ حضارات وجغرافية ومقاومة عفرين.

لتلقي بعد ذلك الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين الرفيقة “شيراز حمو” كلمة تحدثت من خلالها عن النموذج الديمقراطي الحقيقي الذي تمثَّل بمدينة عفرين, وعن حجج الاحتلال التركي الواهية التي تذرع بها لاحتلال عفرين, وارتكاب المجازر من خلال السياسة الممنهجة له.

كما ألقى رئيس حزب سوريا المستقبل المهندس “إبراهيم القفطان” كلمة افتتحها بالقول “سنعلن هذا اليوم بتاريخ 18/3 اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة العصر .. مقاومة عفرين”.

معبراً عن أن ما يحصل اليوم في سوريا هو جريمة بحق الإنسانية والبشرية جمعاء من خلال ما يمارسه النظام السوري الغير مهتم بقضية الشعب وقضية أبناءه, واعتماده الحل العسكري في الأزمة وتعطيل كافَّة المسارات المؤدية إلى الحوار.

وأشار خلال كلمته إلى المعارضة ذات الوجه القبيح الدامي المرتهنة إلى دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها, الذين يعبثون في البلاد بفسادهم وإفسادهم ,ولم يهمهم سوى ما يجنونه من مكاسب على حساب الدماء السورية.

كما تطرق القفطان للسياسة التي يتبعها الاحتلال التركي من تهجير وتغيير ديمغرافي وتتريك المناطق المحتلة, وفرض اللغة التركية على أبناء سوريا, وحرمان أبناء عفرين من لغتهم الأم.

واختتم كلمته قائلاً: “سنبقى كما كنا على الدوام في طليعة القوى الوطنية ندافع عن مصالح ووحدة سوريا وشعبها ضد أي تدخلات أو أجندات خارجية, رافضين تواجد أية قوى محتلة على أرضنا.. ومستمرين في نضالنا من أجل بناء وطن حر وشعب سعيد.. هكذا علمنا حزب سوريا المستقبل”.

لتكون بعد ذلك كلمة الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الرفيقة “بريفان خالد”, والرفيق “عبد حامد المهباش” ,استنكروا من خلالها الممارسات الإجرامية للاحتلال التركي بمدينة عفرين, وأشادوا بمقاومة وبسالة أهالي عفرين نساءً ورجالاً في وجه من يسعون إلى طمس تاريخ وصمود المدينة.

وطالبوا المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة أن يعملوا وبكل جدية لإخراج المحتل التركي من كافة المناطق المحتلة في سوريا ليعود إليها أهلها وإيجاد الحل للأزمة السورية.

وألقي خلال الملتقى كلمات عدة كان منها كلمة باسم قوات سوريا الديمقراطية ألقتها القيادية “ليلوى العبدالله”, وكلمة باسم إدارة المرأة ألقتها الرفيقة “فاطمة بحبوح”, وكلمة باسم مجلس الشباب لحزب سوريا المستقبل ألقاها الرفيق “زانا مصطفى”, حيث استنكرت الكلمات بمجملها ما يجري في المناطق المحتلة من انتهاكات وجرائم, ونددت بالصمت الدولي على مدار ثلاثة أعوام.

كما طالبت الكلمات باتخاذ خطوات تنهي الاحتلال التركي لعفرين ولباقي المناطق السورية, وأكدت على عودة أهالي عفرين إلى مدينتهم, وبأن هذا الاحتلال ومرتزقته سيندحرون بمقاومة أبناءها.
وفي الختام تم إلقاء البيان الختامي لملتقى عفرين الخطابي إلى الرأي العام والعالمي والذي أكد على الإصرار والعزيمة للعودة إلى عفرين الجريحة.