مسيرة جماهيريَّة حاشدة في الرقة.. رفضاً لاحتلال عفرين أرض السلام

522

شارك وفدٌ من حزب سوريا المستقبل بمسيرة جماهيريَّة حاشدة لمرور العام الثالث على احتلال مدينة عفرين, حيث نُظِّمت المسيرة من قبل مجلس الرقة المدني تحت شعار (دحر الاحتلال التركي.. وبناء سوريا ديمقراطيَّة تعددية لامركزيَّة) وذلك يوم الأربعاء 20/كانون الثاني/2021 بمدينة الرقة.

تألَّف الوفد من الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الرفيقة “سهام داوود”, ومساعدة رئيس الحزب الرفيقة “ليلى قره مان” وأعضاء من المركز العام ومجلس الرقة ونواحيها.

تجمَّع الآلاف من أهالي مدينة الرقة وممثلين عن الإدارات والمجالس المدنيَّة والعسكريَّة أمام مشفى الرقة الوطني حاملين معهم أغصان الزيتون التي ترمز لمدينة السلام عفرين, بالإضافة لصور شهداء وأعلام حزب سوريا المستقبل ويافطات كُتب عليها (لا للاحتلال التركي, كلُّنا عفرين المقاومة, لندافع عن مكتسبات الثورة ونحميها..).

انطلق المشاركون سيراً باتجاه مركز المدينة مرددين الهتافات التي تندد بالانتهاكات التركيَّة في المناطق المحتلَّة من الشمال السوري, وحين الوصول إلى ساحة الإطفائيَّة تمَّ الوقوف دقيقة صمت استذكاراً وتخليداً لأرواح الشهداء.

بعد ذلك ألقت الرفيقة “سهام داوود” -الأمين العام لحزب سوريا المستقبل- كلمة عبَّرت من خلالها عن الوقفة التضامنيَّة لأبناء الرقة وأبناء الشمال السوري إلى جانب أهالي عفرين ومقاومتهم.

ثمَّ استذكرت يوم احتلال مدينة عفرين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته, فقالت: “في مثل هذا اليوم, قبل ثلاثة أعوام, بدأ العدوان التركي ومرتزقته بالهجوم على مدينة عفرين.. أرض السلام.. بقرار من الأب الروحي للإرهاب أردوغان”.

كما وضَّحت سبب اختيار الاحتلال التركي لمدينة عفرين, وأنَّ المقاومة مستمرَّة, قائلة: “لقد اختاروا مدينة عفرين لأنها منبع للحريَّة والعدالة والمساواة, وملاذاً آمناً لمئات الآلاف من السوريين المهجَّرين, كما اختاروا هذا الوقت بالتحديد لضرب مشروعنا في شمال وشرق سوريا, مشروع الأمَّة الديمقراطيَّة, لكنَّ مقاومة أبناء عفرين لثمانية وخمسين يوماً في وجه الاحتلال التركي ومرتزقته عبَّرت عن وجود المقاومة واستمرارها”.

وأشارت إلى التغيير الديمغرافي الذي يسعى إليه الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين, فقالت: “مع احتلال عفرين بدأت مرتزقة الاحتلال التركي بالسعي إلى التغيير الديمغرافي, بممارسة الانتهاكات على أهالي عفرين وتهجيرهم من أرضهم, فبدأوا من عفرين محاولين اقتطاع الأراضي السوريَّة جزءاً جزءاً”.

ثم أكَّدت على التكاتف والتضامن والوقوف بوجه الاحتلال التركي: “إننا اليوم بكل مكوناتنا وبصوت واحد نقول لا للاحتلال التركي.. لا لاحتلال مدينة عفرين.. إنَّ عفرين ستبقى أيقونة المقاومة.. أيقونة النصر والحريَّة والسلام, وسنعمل معاً لبناء سوريا ديمقراطيَّة تعدديَّة لامركزيَّة.. عاشت مقاومة عفرين”.

أُلقيت بعد ذلك عدَّة كلمات أكَّدت بمجملها على وقوف أبناء الشعب السوري جنباً إلى جنب مع أبناء مدينة عفرين ومقاومتهم التاريخيَّة التي سطَّروا من خلالها أروع البطولات.

اختتمت المسيرة بالهتافات التي تشجَّع وتؤكَّد على استمرار المقاومة ورفض الاحتلال التركي ومرتزقته في كافَّة الأراضي السوريَّة.