1٬118

تنفرد تركيا بكونها دولة تكرر ماضيها في حاضرها من المجازر ومآسي الاحتلال والعدوان الدموي والتهجير الديمغرافي.

كما تتميز دولة الإحتلال التركية بكونها تستهدف بسياساتها العدوانية ،وأساليبها الإجرامية ،عبر تاريخها الطويل كافة المكونات والشعوب قاطبة من أرمن، و سريان و كلدان وآشوريين وإيزيديين ،و أكراد وعرب وأوربيين ،وخلال الأزمة السورية مارست تركيا ما عهدته من عدوان ،و إحتلال
وما رافق ذلك من قتل و تهجير ،و سلب الممتلكات،
وتغيير ديمغرافي شمل أرجاء الجغرافيا السورية من رأس العين ،وتل أبيض إلى عفرين مستخدمة شعاراتها الإيدلوجية ،وتعتمد فيها على صنوف الإرهابيين، ومرتزقة سوريين
تجعلهم رأس حربة في صدور سوريين حقيقيين متمسكين بأرضهم وتاريخهم ،ولم تكتفي تركيا بذلك بل طاول عدوانها عبر البحر المتوسط إلى ليبيا ،لتزيد سعير حرب أحرقت الأخضر واليابس هناك ،وأمس شنت دولة الإحتلال التركية عبر طيرانها الحربي غارات جوية عنيفة ،استهدفت مناطق عديدة في إقليم كردستان العراق منها مخيم “مخمور” للاجئين ،ومشفى “سردشت” في شنكال لجعل المنطقة غير مستقرة ،وآمنة لعودة الإيزيديين ،وهذا الهجوم هو استهداف لوجود الشعب الكردي ،ويعد خرق للسيادة العراقية وانتهاك للمواثيق الدولية ،ويأتي هذا العدوان الجوي في صبيحة اليوم ١٥ حزيران الذي يشهد ذكرى مجازر سيفو عام ١٩١٥ .

إن دولة الإحتلال التركية مستمرة في نهجها ،ولن تقف عن غيّها وصلفها إن لم يضع المجتمع الدولي حدا لهذا السياسات العدوانية التي تزايدت في ظل حكم أردوغان ،الذي دأب على نشر فكر التطرف ،وأعمال الإرهاب في الشرق الأوسط بأكمله.

إننا في حزب سوريا المستقبل ندين ،ونستنكر كل ماسبق من الأفعال، والسياسات التركية ونناشد جميع المنظمات الحقوقية والدولية لوقف هجمات الإحتلال التركي، وما يحمل في طياته من إرهاب يطال جميع شعوب ومكونات المنطقة ،ومايتركه من آثار سلبية لاتستثني أحدا منها

حزب سوريا المستقبل
١٥ حزيران ٢٠٢٠