الأسد.. الخلافات مع تركيا غير منطقية!

1٬837

في حديثه اليوم مع قناة روسيا 24 قال الرئيس السوري: “سوريا لم ترتكب أية أعمال عدائية ضد تركيا، والخلافات الحالية غير منطقية”.
ورد المذيع الروسي قائلاً: “هل هذه رسالتكم إلى الشعب التركي، هل فهمتكم بشكل صحيح، أنه لا يوجد عداوة مع الشعب التركي؟”
أجاب الأسد: “طبعا.. كنا نقول عنه شعب شقيق.. والآن أنا أسأل الشعب التركي، ماهي قضيتكم مع سورية؟ وما القضية التي يستحق أن يموت من أجلها مواطن تركي؟ ما العمل العدائي الصغير أو الكبير الذي قامت به سوريا تجاه تركيا خلال الحرب أو قبل الحرب؟ غير موجود على الإطلاق”.
وأضاف: “هناك تزاوج، هناك عائلات مشتركة، هناك علاقة مصالح يومية بين سورية وتركيا، هناك في تركيا مجموعات أصلها عربي سوري، وهناك مجموعات في سورية أصلها تركي. هذا التداخل موجود عبر التاريخ لذلك من غير المنطقي أن يكون هناك خلاف بيننا وبينهم”.
لم يمت مواطنون أتراك في المقتلة السورية، بل مات مواطنون سوريون وجنود سوريون، وقتل جنود أتراك، شاركوا في الحرب على سوريا، وقتل جهاديون أتراك وجهاديون من جنسيات أخرى، استعملهم النظام التركي في حربه.
تأتي مقابلة الأسد مع قناة روسيا 24، قبل لقاء الرئيس الروسي بوتين، مع الرئيس التركي في موسكو، من أجل التفاوض في مصير إدلب، وربما أوسع من إدلب.
ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في 3 آذار، في صفحتها في الفيس بوك، مدونة تتحدث عن الحرب بين روسيا القيصرية والسلطنة العثمانية بين عامي 1877 و 1878 والتي انتصر فيها الروس، وذكرت المدونة أن “الهدف الأساسي من الحرب الروسية مع الإمبراطورية العثمانية، كان تحرير شعب البلقان من قرون من الحكم العثماني، وبعد أن هزمت الجيوش الروسية الأتراك نالت رومانيا وصربيا والجبل الأسود كامل استقلالهم، ونالت بلغاريا جزءاً كبيراً من الحكم الذاتي”. وفق CNN.
واستكملت الوزارة الروسية تدوينتها: “قدم أكثر من 100 ألف جندي روسي أرواحهم في سبيل تأمين الحرية لشعب البلقان. ووقعت الحرب في بلغاريا، ومازالت بلغاريا تعتبر هذا اليوم، إلى وقتنا الحالي، عيداً وطنياً للاستقلال، وتخليداً لذكرى اتفاقية سان ستيفانو”.
ونشرت الخارجية الروسية التدوينة ذاتها، على صفحتها الرسمية بتويتر باللغة الإنجليزية، مما أثار المزيد من التكهنات، حول توقيتها، في ظل تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا في سوريا، إثر المعارك التي يخوضها الطرفان في إدلب.
واعتبر محللون أن نشر التدوينة التاريخية من قبل وزارة الخارجية الروسية، يأتي في سياق الحرب الكلامية بين تركيا وروسيا، على أثر الخلافات الحدية في إدلب. وسبق أن تحدث عضو في حزب العدالة والتنمية، حزب اردوغان، قال فيه إن الحرب ال 16 بين روسيا وتركيا قادمة لا محالة.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي في هلسنكي، إن روسيا لن تتوقف عن محاربة الإرهابيين في إدلب السورية، ومن أجل حل مشكلة اللجوء واللاجئين في أوروبا، يجب متابعة الحرب ضد الإرهاب في إدلب. وفق سبوتنك الروسية.
وفي تصريحات سابقة للرئيس التركي، قال إن لقاءه مع الرئيس الروسي، في 5 آذار، سيبحث مسألة وقف إطلاق النار في إدلب.

من جهته اعتبر وزير الخارجية التركي أن وقف إطلاق النار في إدلب مرهون بلقاء الرئيسين بوتين واردوغان، وفق وكالة الأناضول التركية.
ومن الجدير بالذكر أن لقاء أمنياً جمع مسؤول الأمن الوطني السوري علي مملوك، مع مسؤول المخابرات التركي حقان فيدان، في فترة سابقة في موسكو وبوساطة روسية، لوضع حد للخلافات بين الطرفين، والبدء بخارطة حل جديدة، لكن الوقائع فيما بعد أثبتت أن اللقاء الأمني لم ينجح.
وفي معرض تبريره للقاء الأمني قال اردوغان، إن اللقاء الأمني السوري التركي في موسكو، لم يكن الوحيد بيننا. لم يحدث أن حصل انقطاع أمني بين الطرفين.
تقرير طالب إبراهيم