مازن إسماعيل.. انتمي للإنسان أينما كان!

1٬327

يعيش عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية السورية مازن اسماعيل في ألمانيا منذ سنوات. شارك في العديد من ورشات مجلس سوريا الديمقراطية في أوروبا.

حول ورشات مسد واللجنة التحضيرية والمؤتمر الخاص بالقوى والشخصيات الديمقراطية القادم، كان معه الحوار التالي.

-حضر مازن اسماعيل – عضو المكتب التنفيذي في الجمعية الوطنية السورية – أكثر من ورشة عمل في أوروبا، من الورشات التي دعا لها مجلس سوريا الديمقراطية. كيف كان انطباعك بالعام، عن الورشات وعن الحضور وعن المداخلات؟

-يمكنني القول إن الورشات التي قام بها مجلس سوريا الديمقراطية في أوربا، اتسمت بشكل عام بالموضوعية والشفافية، وكان أغلب الحضور يفكر بصوت مسموع دون تردد، وما لفت نظري مداخلات العديد من الشخصيات التي كانت بالأساس ضد مشروع “مسد” ككل، وتتهمها بالتناغم مع النظام على حساب الثورة، نعم يمكنني اختصار تلك الورشات بجلسات الصراحة من خلال الطرح والطرح المضاد، وأكثر ما شجعني للاستمرار بقوة حتى بروكسل هو رحابة صدر مسد، وتقديم أجوبة لجميع الأسئلة المطروحة بكل واقعية سياسية ووضوح ، والتأكيد على رفض جميع أشكال الاستبداد، والتقدم نحو خلق مستقبل سوري ديمقراطي لا مكان لمستبدٍ فيه.

-في ورشة بروكسيل الأخيرة، تم انتخاب لجنة تحضيرية مهمتها التحضير والدعوة وتجهيز أوراق عمل مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية السوري.

ما هي العقبات التي يمكن أن تواجه اللجنة في عملها؟

-جميعنا ندرك أن عمل اللجنة التحضيرية  صعب جداً، ولكن ليس بالمستحيل، فهو كالنحت في الصخر، يحتاج لأدوات قوية، وعلى الجميع مساعدة اللجنة حتى نصل إلى الهدف المنشود بأسرع وقتٍ ممكن، ومن هنا يجب التركيز في عمل اللجنة على التفاصيل الدقيقة، فالشعب السوري الذي يؤمن بالديمقراطية، بات يحتاج أكثر من أي وقتٍ مضى للثقة بالطرح السياسي، والفعل السياسي الملموس، والاتكال على الذات لا على الغير، و خلق الحلول السياسية لا اكتسابها، وبناء تحالفات دون ارتهان،  وأرضية صلبة للبدء بالعمل السياسي الجاد.

باختصار إن أكبر عقبة ستواجه اللجنة التحضيرية هي كسب ثقة الصديق قبل الخصم. 

-تعاني الساحة السياسية السورية كما العسكرية، كما الاجتماعية، من انقسامات كبيرة. هل فكرة عقد مؤتمر للقوى والشخصيات الديمقراطية السورية في هذا الظرف ناجحة؟ ولماذا؟

-لا يمكننا أن ننتظر حتى تتغير الظروف والوقائع، فهي لن تتغير من تلقاء نفسها، منذ سنوات وحال الساحة السياسية والعسكرية والاجتماعية من سيء إلى أسوء، كما أنه إما أن نكون جزءاً من خلق الحدث، وتهيئة الظرف المناسب أو سوف نبقى بصفة المشاهد.

المؤتمر في حد  ذاته فرصة حقيقية للحوار على حساب التلقين، واذا لم نكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا فإننا لن نستطيع توجيه الظروف لصالحنا والتحكم بها، لا يوجد هناك مؤتمر ناجح أو مؤتمر فاشل بل يوجد ارادة أو لا إرادة .

-ينتمي مازن في سوريا إلى منطقة جغرافية مميزة، إلى سلمية. كيف هي سلمية اليوم؟

-أنا أنتمي للإنسان أينما كان، ولدت في دمشق وعشت فيها، وتربطني أصول من مدينة السلمية والتي حالها  كحال المدن السورية الثكلى، قال عنها طه حسين “أم القاهرة”، و هذا صحيح ، انظر إلى القاهرة اليوم ستجدها كأمها سلمية ولدت من رحم ثورة و تعيش في بيت ذل. 

-يعيش مازن في ألمانيا، ويتواصل مع أهله وأحبته في وسائل التواصل الاجتماعي، ماذا فعلت ألمانيا بمازن، وماذا يحتفظ من سوريا؟

-أعظم ما تعلمته في ألمانيا هو قيمة الإنسان وكرامته وحرّيته المقدسة، وأعظم ما أحمله من سوريا هو بقايا الإنسان.

حوار طالب إبراهيم