أمريكا وروسيا.. سباق السيطرة!

1٬007

تعمل القوات الأمريكية على توسيع قاعدة “تل بيدر” بريف القامشلي شمال محافظة الحسكة، عبر نقل المزيد من قواتها المتواجدة في قواعد أخرى إليها، وفق المرصد السوري.

وقلصت أمريكا تواجد قواتها في فترة سابقة، إثر الاحتلال التركي لمناطق في شمال شرق سوريا، قبل أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرار الرئيس بتقليص تواجد قواته، بعد مراجعات عسكرية وتكتيكية، تصب في خانه الحفاظ على القوات أو على بعضها، مع احتمال زيادتها. سيما بعد أن شهدت الفترة الماضية، ازدياد التواجد الروسي في المنطقة، مستفيداً من انسحابات القوات الأمريكية، وإعادة انتشارها، لمصلحة ازدياد تواجد الجيش التركي والميليشيات السورية التي تعمل معه.

انسحبت القوات الأمريكية من سوريا، لكنها استقرت في غربي العراق، في الإقليم الكردي، وهو ما يساهم في تعزيز التواجد الأمريكي في المنطقة، رغم انسحابه من سوريا، ويخدم عملية المحافظة على النفوذ الأمريكي، أمام الطموحات الروسية الوليدة فيها.

سعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تعزيز وجودها العسكري على جانبي الحدود السورية– العراقية، لمواجهة إيران، وفق التصريحات الأمريكية، توازياً مع الضغوط الاقتصادية والسياسية على بغداد، بعد مقتل قاسم سليماني، الرجل الثاني في النظام الإيراني، والمحاولات الإيرانية عبر شركائها وميليشياتها في العراق، كسر التوازنات الأمريكية فيها. وفق صحيفة الشرق الأوسط.

روسيا في الطريق

من جهتها، استفادت روسيا من الانسحابات الأمريكية، معتمدة على تنسيق مع تركيا، ومن تفاهم عسكري جمعها مع قوات سوريا الديمقراطية، على اثر العملية العسكرية التركية.
وتسعى روسيا حديثاً، إلى السيطرة على معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق، لتكون صاحبة االقرار الوحيد، في التبادل التجاري والعسكري واللوجستي مع الإقليم. وفق صحيفة الشرق الأوسط.

وبخلاف التوتر الذي ساد بين دوريات روسية، وأخرى أمريكية في مناطق شمال شرق سوريا، أكثر من مرة، فإن اتفاق “منع الصدام بين القوات”، الموقع بين أمريكا وروسيا عام 2017، ما زال فاعلاً، ويتحكم بمفاعيل الانتشار والتنسيق والدوريات والسماء السورية، رغم تعزيز روسيا لمنظومتها الجوية في القامشلي.

جيفري يوقد الخلافات
يزور جيمس جيفري منسق الملف السوري، القامشلي قريباً، ويتوقع أن يلتقي فيها مجموعة من القيادات السياسية والعسكرية، ووجهاء بعض العشائر، وفق الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة جيفري، بعد مجموعة من اللقاءات التي خاضها في تركيا، مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أتراك، في الأيام الماضية. وسيحاول في زيارته القامشلي، تقييد التواصل بين الروس والنظام السوري من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى. ويريد ضم كورد الشرق الأوسط، إلى جبهة المجاهدين ضد إيران، كما صرح في أكثر من مناسبة. وفق محللون.
وفي المقابل أرجأت موسكو، إرسال مبعوثها لشمال وشرق سوريا، لما بعد زيارة جيفري. وفق الشرق الأوسط