درعا.. صمت المدافع وحديث القتل!

817

أقدم مجهولون على إطلاق الرصاص الحي يوم 29 كانون الأول، في مدينة الصنمين بريف درعا، على مجموعة من المواطنين، أثناء تجمعهم في أحد المحال التجارية، ما تسبب في جرح ثلاثة منهم، ما بين المتوسطة والخطيرة. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم يقدم المرصد معلومات خاصة، حول الذين تم استهدافهم، أو حول الجهة المسؤولة عن الاستهداف.

ارتفع عدد الهجمات ومحاولات الاغتيال وتفجير عبوات وإطلاق نار في درعا، منذ حزيران 2019 وحتى نهاية كانون الأول إلى 230 عملية، أدت إلى مقتل 161 بينهم 25 مدنياً، و84 جندي وأمني من القوات النظامية. وفق المرصد.

ورصد الأهالي في درعا، عمليات قتل استهدفت مقاتلين سابقين، من قيادات وعناصر من المعارضة المسلحة، والذين أبرموا صفقات مصالحة مع النظام السوري في فترة سابقة، وعملوا في صفوف الأجهزة الأمنية السورية، أو ضمن الفيلق الخامس الذي شكلته روسيا، أو مع ميليشيات سورية تابعة لحزب الله اللبناني ولإيران.

وذكر المرصد السوري، أن عنصراً يتعامل مع “شعبة المخابرات العسكرية” في مدينة نوى، ريف درعا، لقي مصرعة على أيدي مسلحين مجهولين، أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص في فترة سابقة.

وتتواصل كتابة العبارات في مدينة درعا وريفها على حد سواء، والتي تندد بالعمليات التي يقوم بها الجيش السوري النظامي وقواه الأمنية في درعا وفي ريفها، وبعد الهجوم علىإدلب ترافقت الكتابات مع التنديد بالعمليات العسكرية، ونالت من روسيا وقواتها نصيب من تلك العبارات.

فقد رصد ناشطون سوريون، عبارات في مدينة نوى ريف درعا، تتضامن مع الأهالي في إدلب، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الكارثة الإنسانية هناك. وخرجت تظاهرة أيضاً من مجموعة من الشباب تطالب باستمرار “الانتفاضة الشعبية” التي تشهدها درعا وفق شعاراتهم، وتطلب بإطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية، وترافق ذلك أيضاً برفع شعارات تندد بموقف الرئيس التركي من الأحداث في إدلب.

وعمليات قتل رجالات المصالحات في سوريا، لم تقتصر على درعا، فقد قتل مجهولون يوم 29 كانون الأول، مسؤول المصالحات في غوطة دمشق الغربية، محمد بهجت الحافظ، عبر استهداف سيارته بعبوة ناسفة، أدت إلى مقتله على الفور، وفق شام تايم.

وحسب مصادر أمنية لشام تايم، فإن عملية اغتيال الحافظ، تزامنت مع كتابة عبارات على مبنى بلدية مدينة كناكر، تندد برجالات المصالحات وتطالب بمعاقبتهم.

وذكرت الوكالة السورية، أن جهاتاً مجهولة، تنفذ عمليات “ارهابية” تستهدف مسؤولين في لجان المصالحات “الوطنية”، اضافة الى قادة في “الجيش الحر”، قبلوا في فترة سابقة، بتسوية أوضاعهم الأمنية، وأوضاع عناصرهم. وتستهدف العمليات أيضاً، عناصر وضباط ومسؤولين في الجيش السوري النظامي، والإدارات المحلية، خاصة في مدينة درعا وريفها جنوب سوريا. وفق شام تايم.

وأعلن المرصد السوري في فترة سابقة، استهداف أحد عناصر الفرقة الرابعة من الجيش النظامي السوري، في معضمية الشام بريف دمشق الغربي، عبر إطلاق النار عليه، أثناء مروره في أحد أحياء المدينة، مما أدى إلى مقتله على الفور.