مظلوم عبدي.. نوايا سيئة لدى النظامين التركي والسوري!

1٬251

في لقائه مع إذاعة Arta FM، يوم الأحد 10 تشرين الثاني، قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم: “إن هجمات العدو التركي، والفصائل الإرهابية التابعة له، لم تتوقف منذ بدء العدوان قبل نحو شهر”.

وانتقد أمريكا لأنها كانت عاجزة عن إيقاف العملية العسكرية التركية بموجب تفاهم نائب الرئيس الأمريكي مع الأتراك، وانتقد أيضاً روسيا لأنها فشلت في إجبار تركيا على وقف إطلاق النار بموجب اتفاق سوتشي.

وأكد عبدي أن رئيس النظام التركي “ارددوغان” يضمر السوء للشعب الكردي، ويرغب في إبادته. وأشار أن قوات سوريا الديمقراطية ومقاومة شعوب المنطقة إلى جانب دعم الأصدقاء، هم الضامنون الحقيقيون لوقف مشاريع أردوغان.

وأمام عجز المجتمع الدولي، دولاً ومنظمات، في وقف العملية العسكرية التركية، ووقف مجازرها، اعتبر عبدي أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وإلا سنعتبره مشاركاً في مخططات اردوغان، في عمليات التغيير الديمغرافي التي يقوم بها في الشمال السوري، وتهجير سكان المناطق ومنعهم من العودة.

وحول العلاقة مع النظام السوري، قال القائد العام لقسد إن لدى النظام السوري نوايا سيئة تجاه مناطق شمال وشرق سوريا، ويريد أن تعود الأمور كما كانت عليه قبل عام 2011، بالرغم من أنه لا يملك القوة لفعل ذلك.

أكد عبدي أن قسد والإدارة الذاتية هما الطرفان الأقوى على الأرض، ولن يستطيع النظام السوري أو العدو التركي فعل ما يشاؤون، خاصة مع وجود تحالفات واتفاقات مع قوى متعددة.

قال عبدي: “تركت الدولة السورية المنطقة وراء ظهرها. ولم تتحمل مسؤولياتها كدولة. فقد انسحبت من المنطقة، وتركتها لداعش والنصرة. في حين حررتها قسد من التنظيم الإرهابي”.

اعتبر عبدي أن الكرد جزء من سوريا، ولا يريدون تقسيمها، لكن لديهم حقوق كباقي المكونات، ويجب أن يحصلوا عليها.

وحول اللجنة الدستورية أوضح عبدي، أنه لن يتم القبول بمخرجاتها، في حال استثنت مكونات المنطقة من التمثيل، وما لم تعترف بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية ومكانتها ضمن المنظومة الدفاعية السورية.

أشار في الوقت نفسه إلى أن تقدماً يجري، لجهة إشراك ممثلي قسد والإدارة الذاتية في اللجنة، من قبل روسيا وأمريكا والأوروبيين وخاصة فرنسا وبريطانيا.

وعن التداخل الكبير بين القوات العسكرية شمال شرقي سوريا قال قائد: “في الأسابيع المقبلة سيحدد كل طرف موقفه، والقوات الأمريكية ستبقى في مواقعها إلى جانب قسد في الخط الشرقي من المنطقة من المالكية حتى دير الزور والبوكمال بالإضافة إلى القامشلي”.

وأكد أن العمل المشترك مع الأمريكيين سيستمر ضد تنظيم داعش وعناصرها المحتجزين في السجون، وحماية آبار النفط والمؤسسات الأخرى. وستنتشر القوات الروسية من منبج حتى الدرباسية وفي مناطق شرقي القامشلي، وستكون هناك دوريات روسية تركية مرة كل أسبوع، وستنتشر قوات النظام السوري على الحدود.

وقال عبدي: “إن تواجد القوات الأجنبية سيكون مؤقتاً”.

وحول المقترح الألماني بإقامة منطقة أمنية دولية، فقد وصفه عبدي بالجيد، لكنه بعيد المدى، وأن ما يركزون عليه في الوقت الراهن هو ما يمنع حصول تغيير ديموغرافي وإبادة الشعب الكردي.

أكد وعبدي أنه بالرغم من أن الأولوية الحالية هي وقف القتال وعودة النازحين إلى مناطقهم، إلا أن الخطوة التالية ستكون تحرير هذه المناطق مرة أخرى.