ليسوا كثيرين لكنهم مؤثرين في حياتنا ومجتمعنا كانوا فعَّالين.. حديثنا هو عن شهيدة سوريا هفرين

1٬123

من مدينة ديريك أقصى شمال شرق سوريا كان يوم ميلادها في١٩٨٤/١٥/١١
“هفرين خلف”
فتاة سورية كردية نشأت وترعرعت حتى أصبحت مهندسة مدنية تخرجت من جامعة حلب عام ٢٠٠٩.

وككل السوريين الوطنيين المخلصين ,جاءت أحداث الحراك السلمي لثورة السوريين في٢٠١١ لتغير هفرين مسار حياتها حاملة هموم أهلها ومجتمعها, لتكون ناشطة في مجال الإنساني والاجتماعي.
المرحلة المفصلية والنقلة النوعية في حياة هفرين هو حزب سوريا المستقبل, الذي كانت انطلاقته وإعلان تأسيسه في ٢٠١٨/٣/٢٧.

هو تكامل رؤى سياسية و جهد نضالي وطموح وطني وأمل سوري ,كانت تسعى و تحلم بتحقيقه مع كل السوريين, هفرين وقد كان ذلك…
لقد تحولت ساعات اليوم لديها إلى عمل ومتابعة دؤوبة دون كلل أو ملل, وهي تحمل بأمانة وصدق وإخلاص تكليف رفاقها لها كأمينة عامة لحزب سوريا المستقبل.

كانت شعلة من النشاط بين أروقة الحزب وأفرعه, تجتمع وتتابع وتناقش أدق تفاصيل الفعاليات والنشاطات والاجتماعات والدورات والمحاضرات للنهوض بالحزب الناشئ الذي يحمل من اسمه هدفه وهدف هفرين أساساً “سوريا المستقبل”.

ناهيك عن الاجتماعات واللقاءات السياسية التي تخص الشأن السوري, وشعار هفرين الذي كانت تؤمن به “أن الحل يصنعه السوريين … وسوريا شعباً وأرضاً تستحق كل تضحية وفداء”.
ومعلوم لدى الجميع أن حياتنا لا تقاس بالسنوات والأيام ,إنما تقاس بما ننجزه في حياتنا والهدف الذي عشنا من أجله, وبذل ما نملك من جهد ومقدرات في سبيل ذلك.

فكيف يكون الحال بمن يبذل دمه ويقدم حياته قرباناً لشعبه وأرضه لتكون خاتمة عطاء وكفاح “هفرين خلف” شهادة مضرجة بدمائها.
إنما تعرضت له “القديسة هفرين” من آثار تعذيب وحشي وحقد همجي بربري تعجز الحروف عن وصفه, هو شهادة على الإجرام والتطرف الذي كانت تناضل للقضاء عليه.

في الثاني عشر من تشرين الأول أغمضت هفرين عيناها وأبكت عيون السوريين بخبر رحيلها.
هفرين .. لقد عملتي وجهدتي ومابخلتي حتى بروحكِ لتصبحي ملهمةً للجميع “أن سوريا وأهلها هم غايتنا وهدفنا الذي نسعى حتى نحقق سوريا التي آمنتِ بها”.